سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال
آخر تحديث GMT 06:40:59
المغرب اليوم -

سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال

سجين يزرع الخضار في سجن ليريا
ليريا ـ أ.ف.ب

في مساحة واسعة من الارض تابعة لسجن ليريا وسط البرتغال، تحيط بها الاسلاك الشائكة، يعمل سجناء على زراعة الشمندر وغيره من الخضار التي توزع للمعدمين، في نشاط يشعرهم بانهم مفيدون لا مجرد محتجزين على هامش المجتمع.

مع اولى لحظات شروق الشمس على منطقة زراعية يرويها نهر صغير، يبدأ لويس كوامبرا البالغ من العمر 24 عاما، عمله في الزراعة.

وهو واحد من عشرات السجناء الذين تطوعوا للعمل في زراعة الخضار المخصص للبنوك الغذائية.

لا يحب هذا الشاب الحديث عن سبب سجنه، لكنه في المقابل يسترسل في الاعراب عن سعادته لقدرته على مساعدة من هم في حاجة.

اضافة الى ذلك، لا شك ان العمل في الارض "امتع من البقاء طول الوقت وراء القضبان".

خصصت ادارة سجون ليريا هذا النشاط للسجناء الذين تراوح اعمارهم بين السادسة عشرة والخامسة والعشرين، وهي تغطي مساحة تمتد على اربعة هكتارات، ضمن مشروع يمتد على 93 هكتارا نشأ في العام 2009 ثمرة للتعاون بين سلطات السجون وبنوك الغذاء البرتغالية.

ويستفيد من هذه الخضار ما مجموعه 120 الف شخص في هذا البلد.

ويقول مدير السجن خوسيه نونيس "انها طريقة رمزية لجعل السجناء يصلحون خطأهم، من خلال مساعدة عائلات فقيرة" غالبا ما تشبه عائلاتهم.

 

- تعلم الزراعة -

يعمل ثلاثة سجناء على وضع غطاء واق على الارض مستعينين بجرار زراعي، ويقدم الحارس فيتور كاماس يد العون لهم.

ويقول "سيجعلهم هذا معتادين على العمل، واحترام القوانين، وهي امور لم يعيشوها من قبل، وسيجعلهم ايضا يفعلون شيئا مفيدا للمجتمع".

يأخذ هيليو كوريا البالغ من العمر 25 عاما استراحة من قيادة الجرار الزراعي، ويتحدث قليلا عن مسار حياته "سرقة، تهريب..ثم حكم بالسجن عشر سنوات واربعة اشهر، امضيت منها تسع سنوات حتى الآن".

وتعلو ابتسامة وجهه، ويضيف "هنا نحن نتعلم الزراعة، على الاقل هذا افضل من العاب الفيديو".

بعض السجناء حضروا دروسا نظرية في علوم الزراعة، ومنهم من يعملون في الحقول، ومنهم من فضلوا كروم العنب، لانتاج النبيذ.

واضافة الى الفوائد التي يجنيها السجناء نفسيا وصحيا من هذه الاعمال، يرى بعضهم فيها افقا جديدا للعمل بعد قضاء الحكم.

ويقول برونو البالغ من العمر 21 عاما انه سيواصل العمل في الزراعة بعد خروجه من السجن في مزارع قصب السكر التي تملكها عائلته في جزر ساو تومي وبرينسيبل، المستعمرة البرتغالية السابقة قبالة السواحل الغربية لافريقيا.

ويقول "حين اخبرت عائلتي عما افعل ضحكوا اول الامر، لاني ابن مدينة، لكن العمل هنا جعلني اتعلق بالارض".

بعد الظهر، تحين ساعة الحصاد، وينكب السجناء المتطوعون على جني الثمار لتنقلها شاحنة بيضاء صغيرة الى بنك الغذاء.

واصبحت هذه المحاصيل ضرورية جدا لبنوك الغذاء، فمع الازمة الاقتصادية انخفضت التبرعات وازدادت الحاجة، بحسب ما يقول احد المسؤولين عن هذه المشاريع.

ويتوقع ان يرتفع عدد السجون المشاركة في مشاريع الزراعة للفقراء من ستة الى عشرة في المدى القريب، ويأمل القيمون على المشروع ان يعمم على السجون الخمسين المنتشرة في ارجاء البلاد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib