كان 2019

كان "2019"

المغرب اليوم -

كان 2019

محمد الروحلي
بقلم - محمد الروحلي

بالرغم من انتهاء فعاليات كأس إفريقيا للمحليين، ورحيل المنتخبات المشاركة وكل الأطر العاملة التابعة لجهاز الكاف، فإن الرئيس أحمد أحمد لا زال متواجدا بالمغرب، ويقوم بزيارات لبعض المدن والتعرف على التجهيزات الرياضية التي تتوفر عليها. منذ يومين، زار فاس، واطلع على مرافق الملعب الرئيسي بالعاصمة العلمية، وبعد ذلك انتقل إلى بركان ووقف على التغييرات الكبيرة التي طرأت على الملعب البلدي بعاصمة الليمون، وتحوله إلى وحدة عصرية مؤهلة لاحتضان المباريات الدولية.

ماذا يعني هذا؟ ولماذا هذه الزيارات التي يقوم بها المسؤول الأول عن الكاف؟

ليس هناك أكثر من تفسير لأسباب زيارة العمل هذه، والهدف الوحيد التي يستنتج من جولات "سي أحمد" هو الوقوف على كل التجهيزات التي يمكن أن يضعها المغرب رهن إشارة الكاف لاحتضان أكبر التظاهرات القارية، ويبقى "كان" 2019 أقرب موعد يشغل بال المكتب التنفيذي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

فتأخر الأشغال بالكاميرون، يقلل صراحة بال مسؤولي الكاف، وتطمينات وزير الشباب والرياضة ببلد الرئيس السابق عيسى حياتو لم تزل هذا القلق، بل ازدادت المخاوف مع قرب موعد الحسم في بقاء مسألة التنظيم بالبلد الذي وقع عليه الاختيار من قبل، أو تغيير الوجه نحو بلد أكثر استعدادا ليس فقط لتنظيم هذه التظاهرة بل ضمان شروط نجاحها.

منذ أسابيع، كلفت الكاف مؤسسة محايدة بمسالة مراقبة سير الاشغال بالتجهيزات التي قدمتها ضمن دفتر التحملات، ومكتب التدقيق والافتحاص "رولان بيرجي"، الذي أنيطت به هذه المهمة، تفقّد بالفعل البنيات التحتية التي تتوفّر عليها دولة الكاميرون، من مطارات وشبكة طرق وفنادق، ومدى أهليتها لاستقبال وفود 24 بلدا مشاركا في كأس أمم إفريقيا 2019، وقدم تقريرا صادما لا يعطي أي مؤشرات إيجابية.

نفس فحوى هذا التقرير قدمه كذلك خبراء تابعين للكونفدرالية الإفريقية في مجال الملاعب والبنيات التحتية الرياضية، والخلاصة التي تم الوقوف عليها بخصوص الوضعية الحالية للتجهيزات بالكاميرون على بعد سنة ونصف تقريبا عن موعد انطلاق، هي أنها لا تقدم أية ضمانات ملموسة وواقعية، وهناك تأخر كبير في سير الأشغال.

على المستوى الرسمي لم يصدر أي قرار بعد، لكن على المستوى العملي، فإن الأمور تسير نحو نزع شرف التنظيم من الكاميرون، واختيار دولة أخرى، والدولة المؤهلة لذلك هى المغرب، وعلى هذا الأساس يقوم أحمد أحمد بجولات مكوكية بجل ربوع المملكة للوقوف بنفسه على إمكانيات تنظيم الحدث الأفريقي الهام صيف سنة 2019

إذن هناك مؤشرات ومعطيات وتقارير وتلميحات وأخبار، كلها تفيد بأن تنظيم الكان سيكون بالمغرب، بصفته بلدا مؤهلا يضع كل إمكانياته انطلاقا من قناعات راسخة رهن إشارة القارة الأفريقية، والدار لكبيرة في الثقافة المغربية تبقى دائما الباب مفتوحا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان 2019 كان 2019



GMT 09:20 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ما تحتاجه كرتنا

GMT 08:50 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأسطورة يوعري ثـرات رجاوي

GMT 08:36 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء..موعد مع التاريخ..

GMT 08:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة التتويج

GMT 10:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد اليوم: تعادل منطقي

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 23:25 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب مواصفات حاسب Lenovo المنتظر

GMT 07:06 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"العقد" يسيطر من جديد علي عالم الموضة خلال موسم الصيف

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 21:47 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

تكرار الولادة الطبيعية هل له أضرار ؟

GMT 08:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفازات اليد الذهبية موضة رائجة في موسم شتاء 2018

GMT 09:05 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Moraissi Fashion" تكشف عن تشكيلة نسائية مميزة لشتاء 2018

GMT 04:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز مزايا ارتداء "الكارديغان" خلال موسم هذا الشتاء

GMT 02:38 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ملالا يوسفازي تعرب عن طموحها في أن تكون رئيس وزراء

GMT 14:29 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد عشوب يكشف أسرارا عن الفنانة مريم فخر الدين

GMT 04:41 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستاني مٌلقب بـ"البومة البشرية" يدير رأسه ليرى خلفه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib