رغم الوحشية التي عرف بها تنظيم "داعش" حول العالم، إلا أنَّه مع ذلك يحرص بشدة على ترويج مبادئه، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيبدي أنصار التنظيم اهتمامًا كبيرًا بوضع شارة "داعش" على جميع أغراضهم، بدءً من ملابس الأطفال ومرورًا بخواتم الزفاف، وليس انتهاءً بعالم الأزياء.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإنَّ معظم السلع التي تحمل شعار داعش؛ معروضة بثمن بخس مع نوعية رديئة، لكنها مزينة دائمًا بشارة التنظيم، وشوهدت إكسسوارات يتم ارتداؤها من قِبل المقاتلين والأمهات والأطفال، الذين يعيشون في أراضي سورية والعراق.
وبطبيعة الحال تقريبًا تعتمد جميع القطع المروج لها اللونين الأسود والأبيض؛ لأنها تجسد علم الجماعة المتطرفة، الراية السوداء الشهيرة التي ارتبطت منذ فترة طويلة بالإسلام الراديكالي، وأي لون آخر يمكن أنَّ يكون إشارة للرد.
كما ظهرت صورًا لأطفال يرتدون أسوء تركيب- لزي عسكري، يحاولون بمشقة حمل بندقية من أجل الصورة، وتم تصوير أطفال المدارس وهم يرتدون بفخر حقائب داعش المدرسية، وهناك صورة لفتاة صغيرة تظهر حقيبتها وعليها شعار التنظيم.
وبالنسبة إلى المقاتلين، واحدة من أهم البنود الأساسية هي ساعة اليد، وعلى وجه التحديد الساعة الرقمية الرخيصة المنتشرة في سورية والعراق.
"ساعات كاسيو" واحدة من تلك العلامات التجارية الأكثر شعبية في سورية والعراق، بسبب المتانة والتكلفة المنخفضة، وفي المقابل، يبدو أنَّ الشخصيات البارزة تفضل الأذواق الأغلى ثمنًا في الساعات، فقد صور زعيم داعش، أبوبكر البغدادي، وهو يرتدي ساعة أوميغا باهظة الثمن عندما أعلن إنشاء الخلافة في تموز/ يوليو 2014.
وتمثل الخواتم إكسسوارًا آخرًا يبدو أنَّ الكثير من المقاتلين يشترونه لحظة انضمامهم إلى "داعش".
وفي حفلات الزفاف يحرص المقاتلون على إظهار أحدث إكسسوارات من النوع الرخيص المصنوع من البلاستيك، بينما نشر بعض المقاتلين الأكثر ثراءً صورًا من خواتم زفافهم المثقلة بالحجارة المزيفة السيئة وخواتم من فضة.
أما علب الخواتم فإنها تبدو ذات نوعية أفضل من بعض الخواتم التي تباع على يد أنصار التنظيم.
أما القمصان السوداء فقد جاءت غير ملهمة وغير مريحة، إذ تهدف العصابات التي تنتجها إلى الإنتاج بكميات كبيرة لتلبية طلبات المجموعة المتطرفة.
وعلى النمط الغربي جاءت قبعات "بيسبول"، مع شعارٍ كبيرٍ لداعش على الجبهة، كما تباع أيضًا مع الباعة الشعبيين للوقاية من أشعة الشمس.
وبالمثل، فإنَّ آخر قطعة أزياء وحشية كانت عصابة الرأس، التي رُصدت بانتظام في العراق.
وعلى الرغم من كراهيتهم الغرب، يحرص مقاتلو داعش على إظهار أحدث الأحذية الرياضية الغربية، و"نايك" هي دائمًا العلامة التجارية المفضلة والشعبية، لكن ليس كل مؤيدي داعش يرتدون الماركات الغربية؛ فالمقاتل أبوثريا تعرض لانتقادات محرجة من قِبل مؤيد داعشي آخر عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، الذي دعاه بـ"الكافر" لارتدائه حذاءً رياضيًّا، وعلق المستخدم الساخط: "من يرتدي نايك كمن يرتدي الملابس مع الصلبان".
بينما خاض مؤيد آخر لداعش هذا الجدل وأصر أنَّ أحذية نايك جيدة؛ لأنها مريحة على عكس الصلبان، بحسب قوله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر