حزين على الرزاز وعلينا أيضًا

حزين على الرزاز.. وعلينا أيضًا!

المغرب اليوم -

حزين على الرزاز وعلينا أيضًا

بقلم - أسامة الرنتيسي

أعترف أنني في غاية الحزن على تجربة الدكتور عمر الرزاز قبل أن تبدأ، التي استُقبل فيها بنقد شديد يستحقه قبل أن يتقبل التهاني “الاثنين” بالحكومة الجديدة.

حجم التأييد الذي حصل عليه الرزاز لحظة التكليف، أسبوع شهر العسل من التشكيل والتكتم والانتظار، تبخّرا فور إعلان التشكيلة الوزارية، وهذه حال لم تحصل مع أسوأ الحكومات التي تشكلت في السنوات الأخيرة، في الأقل كانت هناك فرصة الـ 100 يوم لمعظم الحكومات، ما عدا الحكومة التي تشبه هذه الحكومة، التي طارت بعد 40 يومًا.

صديق إعلامي أحترمه، عمل في الحلقات المؤثرة والحساسة في الإعلام الرسمي، سألني قبل أيام… ألا تظن أن هناك عقلَا مدبرًا يشتغل وراء الكواليس يأخذ الرأي العام في اتجاه معين لبناء حالة من الاستعداء وشيطنة الحكومة الجديدة؟.

أجبته، نعم؛ أشعر بذلك، لكن للأسف أخونا الرزاز منحهم ذخيرة حية للقصف.

واضح ان الدكتور الرزاز الشغوف بوسائل التواصل الاجتماعي والمؤمن بدورها يقرأ معظم ما يكتب في هذه الوسائل، واضطر إلى أن يرد ببوست طويل على بعض الملحوظات على تركيبة حكومته.

دافع عن وزير الصحة ونفى طلب المعلولية مع أن الوزير لم ينف الطلب، لكنه نفى ان يكون تلقى فلسا من وراء المعلولية، ونفى أن تكون وزيرة التنمية ابنة خاله، وأكد أن وزير الاتصالات مهندس مختص وابن القطاع (يمتلك محل تصليح موبايلات)، ووزير الصناعة والتجارة ليس نسيبًا لرجل من رجالات الدولة، ولم يتم فصل وزيرة الثقافة من أمانة عمّان (كتاب الفصل على مكتب الشواربة).

دفوعات الرزاز ليست في مكانها، وقد اخذته التعليقات إلى مكان تريده، ولم تقنع أصحابها، وسيستمر النبش أكثر وأكثر، ورد على أكثر التعليقات سطحية، أما التعليقات العميقة، فقد تم إغفالها.

بعد هذه الدفوعات، التي تورط فيها الرزاز، بدأ سيل الأسئلة من جديد، لِمَ لَمْ يوضح الرزاز قضية البنك الأهلي في التشكيلة، وهي أهم وأعمق بكثير من ابنة خاله ونسيب رجل من رجالات الدولة، ولِمَ لَمْ يتحدث في قضية الكفاءات والتخصص، الفني والسياسي ورشاقة الفريق؟.

الأخطر في بوست الرزاز، ما قاله عن الفريق الوزاري، وهو من النوع الدقيق، فقوله “أرجو أن يكون بعلمكم أن الفريق الوزاري الذي اخترته هو مسؤوليتي” وقد توسعت التفسيرات بأن الرزاز قال الذي اخترته، ولم يقل كل الفريق، وهذا يعني أن هناك أطرافًا أخرى اختارت جزءًا من الفريق، أما إذا كان الرزاز يعني بقوله كل الفريق من اختياره، فهذه المصيبة بعينها.

بالنهاية؛ لا إرادة سياسية في الإصلاح السياسي والاقتصادي، وما يجري فقط “حراثة جمال”.. مين قال تم.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزين على الرزاز وعلينا أيضًا حزين على الرزاز وعلينا أيضًا



GMT 07:19 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

شكراً لعدم قتل العالم

GMT 07:17 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 07:05 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

محمد السادس «مخزن» الوضوح السياسي

GMT 06:01 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

ليست لغزاً ولا يحزنون

GMT 05:59 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

الزلزال القادم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib