فاجعة العمامرة…ليست حوادث سير بل جرائم قتل

فاجعة العمامرة…ليست حوادث سير بل جرائم قتل!

المغرب اليوم -

فاجعة العمامرة…ليست حوادث سير بل جرائم قتل

بقلم - أسامة الرنتيسي

بداية؛ شآبيب الرحمة والمغفرة لروح النائب محمد العمامرة وزوجته وأبنائه الخمسة وسائقه، الذين أدمت فاجعة موتهم قلوب الأردنيين، من يعرفونهم ومن لا يعرفونهم.

بالمعايير كلها؛ ما وقع مع النائب العمامرة وأسرته وسائقه، ليس حادث سير مؤسف، بل جريمة قتل، تقع في شوارعنا، في الصحراوي وفي معظم الشوارع المهترئة التي تدعي الحكومات أنها استدانت المليارات ووصلت بالمديونية الى أكثر من 27 مليار دينار من أجل البنية التحية وإدامتها،  فلا هي أصلحت الشوارع، ولا طورت المستشفيات ولا حسنت المدارس.

المجزرة التي وقعت على الطريق الصحراوي، ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، وسيبقى هذا الطريق المشؤوم (طريق الموت) يأكل خيرة أبناء هذا الوطن، كلّما تأخرت الحكومة ساعة عن إصلاح وضع الطريق القائم، فهو في غاية الرداءة والاهتراء، والطرق البديلة التي تم توفيرها لم تمنع الجرائم البشعة التي ما زالت تقع في هذا الشارع.

في أول 100 يوم من العام الماضي بلغ عدد الوفيات في حوادث السير 104 وفيات، فيما بلغ عدد الأشخاص المصابين بجروح ورضوض بمختلف أنحاء الجسم من جراء تلك الحوادث 2418 شخصا، في حين بلغ عدد وفيات حوادث السير خلال عام 2016  نحو 600 وفاة في مختلف أنحاء المملكة، وفي عام 2015 بلغ إجمالي عدد الوفيات 608، فيما سجل عام 2014، 688 وفاة.

أليست هذه حربا مفتوحة علينا عندما يصل المعدل السنوي لوفيات حوادث السير إلى نحو 600 شخص سنويا.

في بعض الدول التي يقع فيها حروب وقتال لا يخسرون ضحايا بهذا العدد، ومع هذا ما زلنا نقول بدلع شديد “حادث سير مؤسف”.

كعادتنا، لا نتحرك إلا عندما تقع الكارثة، وكعادة الحكومة و الحكومات السابقة جميعها سيوجه رئيس الوزراء وزراء الداخلية والنقل والأشغال العامة والاسكان لمعاينة الطريق الصحراوي  والوقوف على احتياجاته وأولويات العمل اللازم على جناح السرعة للحد من حوادث السير الدامية التي تقع على هذا الطريق .

ومثلما تَتحمّل وزارة الأشغال العامة والاسكان المسؤولية الأولى عن أوضاع الطريق السيئة، تَتحمّل إدارة السير والدوريات الكثيرة جزءا من المسؤولية وعليها أن لا يبقى عملها مقتصرا على السرعة وحزام الأمان، وفرض المخالفات.  

بعد حوادث السير الدامية يتصدر وسم (هاشتاغ) #حوادث_السير الوسوم المتداولة في تويتر الأردن من حين لآخر، حيث يطالب المغردون بضرورة دق ناقوس الخطر تجاه هذه الحوادث التي تأخذ يوميا أرواح مواطنين وشباب بعمر الورد.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاجعة العمامرة…ليست حوادث سير بل جرائم قتل فاجعة العمامرة…ليست حوادث سير بل جرائم قتل



GMT 09:52 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»!

GMT 09:48 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

GMT 09:44 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

شخص واحد متعدد المواصفات

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:00 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

إنطلاق أكبر عملية صيد للذئاب في السويد أمس الاثنين

GMT 07:39 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 22:07 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

أنهار سياحية تستقطب هواة المغامرات

GMT 15:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

هالة سرحان سفيرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب

GMT 08:30 2019 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib