دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية
آخر تحديث GMT 02:51:54
المغرب اليوم -

دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية

تغير المناخ
دبي ـ المغرب اليوم

أصبح هذا العام واضحا أكثر من أي وقت مضى إذ إن تغير المناخ أصبح حقيقيا للغاية، ونحن نشهد بالفعل التأثيرات الناجمة عن هذا التغير.

وصدر تقرير جديد عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، يوضح كيف سيؤدي ارتفاع درجة حرارة العالم نصف درجة فقط إلى تأثيرات كارثية وخيمة، وأشار الصحافي كيفن لوريا من موقع "بيزنس إنسايدر" إلى أن نصف درجة سيجعل المناطق المعرضة للجفاف أكثر عرضة للإصابة بالجفاف الشديد، كما أن المناطق المعرضة لموجات حرارة أو أعاصير شديدة ستزيد كوارثها أيضًا. هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى هجرة ضخمة لآلاف السكان والانقراض الجماعي للحيوانات، باختصار، سوف يصبح المناخ أقل قابلية للعيش فيه، وبخاصة في الأماكن المعرضة بالفعل لارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح كيفن أنه خلال إقامته الشهر الماضي في دبي أدرك أن المناخ القاسي للمدينة كان أشبه لما تخيله من آثار شديدة لتغير المناخ، وخلال فصل الصيف الطويل في دبي، الممتد من منتصف إبريل/ نيسان حتى أكتوبر/ تشرين الأول، تصبح درجات الحرارة لا تُطاق إذا كنت في الخارج لأكثر من بضع دقائق، حيث تتراوح درجات الحرارة من 41 إلى 48 درجة مئوية، مع الكثير من الرطوبة.

وكشف التقرير عن طرق تكيف المدينة مع هذا المناخ، وذلك من خلال انتشار المساحات المترابطة التي يتم التحكم في المناخ داخلها، مثل تلك الأبنية المتصلة المكونة من أكثر من 65 مركزا تجاريا، ومبانٍ سكنية ومكاتب مزودة بمدن داخلية كاملة متصلة، ومترو أنفاق، ومواقف سيارات داخلية، وبالنسبة إلى بعض أصحاب المراكز الاجتماعية من الإماراتيين الأصليين والمغتربين الأثرياء الذين يعملون في وظائف راقية، فيمكن للمرء منهم أن يمضي أياما أو أسابيع كاملة خلال فصل الصيف دون أن يخرج للشارع، حيث يذهب من شقة مكيفة الهواء في ناطحة سحاب سكنية إلى موقف للسيارات، ومن الموقف الداخلي، يتوجه إلى الطابق العلوي حيث المكتب.

أقرأ أيضاً : توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد

وإذا كنت بحاجة إلى تسوق البقالة أو شراء هدية، فمن المحتمل أن تكون متاجر البيع بالتجزئة أو محلات البقالة أو مجمع تجارة كامل ملحق بمبنى مكتبك أو مبنى سكني، وإذا كنت ترغب في قضاء يوم عطلة مع عائلتك، أو شرب القهوة مع زميل لك، أو الاستمتاع بعشاء في الهواء الطلق أو مشاهدة فيلم، فمن المحتمل أن تقوم بذلك في دبي مول، حيث يتيح لك مئات من المطاعم، والسينما، وفندق فخم، وحلبة للتزلج على الجليد، ومتنزه ترفيهي. أو ربما ستزور واحدة من عشرات العشرات المولات الأخرى في دبي والتي تتمتع بمرافق مشابهة لا يتضح فيها الخط الفاصل بين المركز التجاري والمدينة.

في هذه الأثناء، بالنسبة إلى مئات الآلاف من العمال المهاجرين في دبي غير المحظوظين بما يكفي ليعيشوا في مجمعات ضخمة مكيفة الهواء، يمكن أن تكون دبي جحيما خلال الصيف تماما كما قد يكون المناخ بالنسبة إلى الدول النامية الأكثر تضررا من آثار تغير المناخ.

وتتفوق دبي في محاكاة الهواء الطلق بالداخل، ذلك أن مشروعها العملاق المقبل مكرس لهذا الغرض، فتم بناء ساحة دبي، التي من المقرر أن تصبح أكبر مركز تسوق في العالم، حيث تحول الشارع المكون من أربع حارات إلى ساحة ومركز ترفيهي للحفلات الموسيقية والعروض المسرحية، كما سيكون لديها حتى أكبر حي صيني في الشرق الأوسط.

وكتب جاستين توماس، الأستاذ المساعد في قسم علم النفس في جامعة زايد بمجلة "ذا ناشيونال" عام 2014، تقريرا قال فيه: "يعد المركز التجاري في الإمارات مجرد مساحة اجتماعية، وليس مجرد مكان للتسوق، حيث يمكن أن تنتقل ثلاثة أجيال من نفس العائلة في نزهة مسائية، والمركز هو مكان أيضا يلتقي فيه قراء أبو ظبي (نادي الكتاب) لمناقشة الأعمال الأدبية".

وأضاف: "عندما لا تستطيع الانتظار في الأماكن الاجتماعية بالخارج، سواء كان ذلك بسبب المناخ الشديد أو التلوث، ستجد أماكن داخلية للقيام بذلك".

وتابع "إذا كنت سأخمن كيف سيتجه عالمنا الاستهلاكي إلى الحدث الذي لا يستطيع فيه العالم القيام به معاً بشأن تغير المناخ، فإنني سأقول إنه سيفعل مثل دبي".

وسيتعين على دبي، من جانبها، الحفاظ على التكيف مع مناخها القاسي، وأشارت وكالة أبوظبي في تقرير العام الماضي إلى أنه في ظل أشد سيناريوهات تغير المناخ، ستكون جميع مناطق دبي تقريبا تحت الماء بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.

قد يهمك أيضاً :

بيانات تكشف أن الأربعة أعوام الماضية كانت الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة

المغرب والسويد يتصدران قائمة مؤشر "التغير المناخي"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية



GMT 23:54 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تسرب مياه غير صالحة لواد نواحي قلعة مكونة ينذر بكارثة

GMT 18:36 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مهمة لمحبي تربية حيوان الهامستر

GMT 20:56 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إعدام مليون حيوان أليف تسببت في انتشار كورونا

GMT 13:51 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على حيوان مفترس أرهب المغرب العربي منذ 60 مليون سنة

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib