دبلوماسية القنصليات تُعزّز وتيرة التنمية الدولية في الأقاليم الجنوبية المغربية
آخر تحديث GMT 21:55:11
المغرب اليوم -

استبقت الرباط القرار السنوي لمجلس الأمن بإعداد إستراتيجية

"دبلوماسية القنصليات" تُعزّز وتيرة التنمية الدولية في الأقاليم الجنوبية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المملكة المغربية
الرباط _ المغرب اليوم

انتعَش الجهاز الدبلوماسي المغربي بخصوص قضية الصحراء في الفترة الأخيرة، رغم التداعيات الصحية الناجمة عن تفشّي فيروس "سارس كوف-2"، إذ استبقت الرباط القرار السنوي لمجلس الأمن بإعداد إستراتيجية عمل ترمي إلى إعادة البريق للدبلوماسية الوطنية في العواصم الأفريقية، وتحتضن كل من العيون والداخلة 16 بعثة دبلوماسية، تتوزع بين 15 قنصلية عامة لفواعل إفريقية، وقنصلية واحدة لدولة عربية خارج الفضاء الإفريقي، ما سيُسهم في تعزيز وتيرة الاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بعدما تحولت الجهات الصحراوية المغربية إلى قِبلة للشركات العالمية. وباتت الداخلة بمثابة "عاصمة إفريقية" للمملكة، بفعل استقبالها كثيرا من المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تتدارس مستقبل "القارة السمراء"، بينما تَعرف العيون، التي تشتهر

بوصف "عاصمة الصحراء"، دينامية دبلوماسية أيضا في ظل استضافتها عدة ندوات وملتقيات تهمّ الشأن الوطني والدولي، وفي هذا الإطار، أفاد عبد الواحد أولاد ملود، الباحث المغربي في القضايا الأمنية لشمال أفريقيا والساحل، بأن "فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية من قبل عدد من الدول الإفريقية، وكذا من طرف الإمارات العربية المتحدة، مع توقع مبادرة عدد من الدول الأخرى إلى اتخاذ هذه الخطوة، ما هو إلا تحصيل حاصل لما قامت به الدبلوماسية المغربية، وبالخصوص الدبلوماسية الملكية التي عرفت صحوة سياسية، لاسيما في العقدين الأخيرين". وأوضح أولاد ملود، أن "السياسة المغربية نحو القارة الإفريقية، خاصة على مستوى منطقة الساحل والصحراء وغرب وشرق إفريقيا، تقوم على مرتكزات تاريخية وجغرافية وسياسية وأمنية ودينية واقتصادية

وتنموية، إذ كان –ومازال- للعامل الاقتصادي دور بالغ الأهمية في خلق ديناميكية مغربية إفريقيا، فخلال السنوات العشر الأخيرة بلغت الشراكة بين المغرب ودول القارة أوجَهَا، إذ أنجزت المملكة مشاريع تنموية عديدة بهذه الدول". وأكد الباحث السياسي أن "دلالات فتح تسع قنصليات بمدينة العيون، منها سبع من دول إفريقية شقيقة وصديقة وقنصلية إماراتية، وكذا سبع قنصليات بمدينة الداخلة، لا تقتصر على العائد السياسي فقط، بدلالة تأكيد هذه الدول على مغربية الصحراء والحمولة السياسية تجاه القضية الوطنية، وإنما كذلك ترفع وتيرة التنمية بالأقاليم الجنوبية، ونهج سياسة التبادل الاقتصادي بين دول إفريقية والمغرب". وتروم "دبلوماسية القنصليات"، وفق المتحدث، "ترسيخ علاقة الصداقة والأخوة بين المغرب وهذه الدول"، مردفا: "اتخاذ المبادرة من

الإمارات العربية المتحدة بوصفها أول دولة عربية تقوم بهذه الخطوة الايجابية ما هو إلا دليل على ترسيخ أواصر الدعم الإماراتي للمغرب سياسيا واقتصاديا بالأقاليم الجنوبية، حيث كان أصغر مشارك في المسيرة الخضراء آنذاك هو ولي العهد الإماراتي الحالي محمد بن زايد آل نهيان". واستطرد الباحث عينه: "يمكن الجزم بأن دولا عربية رغم وقوع خلاف بينها وبين المملكة المغربية إلا أنها لا تساوم في وحدة المغرب الترابية"، مبرزا أن "البعد التنموي من فتح هذه القنصليات سيزيد من وتيرة الاستثمار بالأقاليم الجنوبية، فالمغرب ما فتئ يكرس طابعا تنمويا يرتكز على الحكامة، وخلق فرص للمستثمرين الأفارقة والأجانب، ويضفي على المناطق الجنوبية طابعا تنمويا دوليا عوض الاقتصار على الاستثمار الوطني؛ ومن ثمة القطيعة مع أطروحة التنمية الكلاسيكية لترسيخ مبدأ التعاون جنوب-جنوب، ودعم رافعة التنمية بالأقاليم الصحراوية".

قد يهمك ايضا

الملك محمد السادس يُخاطب الشعب المغربي في ذكرى "المسيرة الخضراء"

الملك محمد السادس يدعو للرئيس الجزائري بالشفاء العاجل من "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسية القنصليات تُعزّز وتيرة التنمية الدولية في الأقاليم الجنوبية المغربية دبلوماسية القنصليات تُعزّز وتيرة التنمية الدولية في الأقاليم الجنوبية المغربية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 23:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدارس ألمانية تعاقب التلاميذ غير المطيعين بطريقة غريبة

GMT 12:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يتعاقد على أغنية فيلم "أهل الكهف"

GMT 03:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"فيفا" ينتصر للنابي على حساب الإسماعيلي

GMT 10:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

Suits &Ties تطلق أحدث تصميمات البدل الرجالية العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib