طالبان تطوع الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة
آخر تحديث GMT 23:12:47
المغرب اليوم -

مما يدفعها إلى اللجوء إلى العاصمة كابول

طالبان تطوع الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طالبان تطوع الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة

أثار انفجار قنبلة فى وسط كابول بافغانستان
كابول ـ أعظم خان

لم تكن الهجمات المتطرفة الأخيرة التي شنتها حركة طالبان هي الأولى من نوعها في العاصمة الأفغانية كابول، ومع ذلك هناك شيء مثير للإزعاج من ناحية الحجم وازدواجية الحلقات التفجيرية في أسبوع واحد فقط، حيث حصار فندق الإنتركونتنتال والذي خلف 22 قتيلًا، والتفجير باستخدام سيارة إسعاف وخلف 103 قتلة.

ولكن السؤال هنا، لماذا تستهدف الحركة العامة في الشوارع وبهذه الأرقام، ربما تأتي أفضل الإجابات من خلال التزاوج في أذهان المهاجمين، وأيضًا دراسة هيكل الحرب التي تسحب بشكل متزايد مشاركتها إلى اللامعنى.

وسواء كانت أحداث الأسبوع ستترجم إلى مكسب طويل الأجل لطالبان أو أنها مجرد مؤقت عرض للقوة، فإن الهجمات تجسد الاتجاهات نحو العنف والتفكك الذي يبدو وأنه يتفاقم فقط في أفغانستان.

وواصلت طالبان الحرب من أجل الفوضى، وبدأ المشاركون فيها الاعتقاد بأنها حرب تقليدية للسيطرة على أراضي أفغانستان وولاء شعبها، ولكن على مدى أكثر من 16 سنة، ودون القيام بذلك جددت طالبان الحرب لتعمل على قضية واحدة، وهي وجود دولة مركزية أو لا، وبالنسبة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وشركاؤها الأفغان، فإن الهدف كان بسيطًا، وهو إنشاء حكومة والمساعدة على تعزيز السيطرة، وانتظار رفض الأفغان لحركة طالبان في مقابل الاستقرار.

وتطالب حركة طالبان الإطاحة بالحكومة المدعومة من الخارج، وعلى الرغم من أن الحكومة وطالبان يسعيان إلى السيطرة على حكم البلاد، تخطط الحركة المتطرفة إلى خلق الفوضى، وفي هذا السياق، قالت فرانسيس زون براون، المحلل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والعضو السابق في مجلس الأمن القومي " أرى الكثير من التواطؤ الأميركي في هذا الأمر"، مضيفة " كل طرف يتمتع بامتيازات قصيرة الأجل، ومع عدم قدرة طالبان على كسب  الحرب بشكل مباشر، يرفض الأميركيون الاعتراف بالهزيمة، و صدق ذلك على وجهة نظر طالبان بأن الجماعة يجب أن تقوض الدولة، بما في ذلك من خلال الهجمات في كابول التي تضعف من الحكومة.

وقال الملا حميد وهو قائد طالبان في جنوب أفغانستان "إن استراتيجية ترامب تقوم على آلة القتال ليرسل مزيدًا من القوات، وإذا أعطوا الأولوية للخيار العسكري، فإننا لسنا ضعفاء، ويمكننا الوصول إلى هدفنا وضرب العدو".

واتخذ العنف الخيار الأول بين الخيارات الأخرى، حيث قال مولوي شافولا نورستان، عضو الهيئة الحكومية المكلفة بالمفاوضات " لم تكن هناك أي قناة محادثات مستمرة بين مجلس السلام العسكري وحركة طالبان، ولم نقم أبدًا بأي اتصالات مباشرة معهم باستثناء الاتصالات الشخصية غير المباشرة".

دفعت الولايات المتحدة مع تصاعد ردها على مكاسب طالبان، دون قصد الحركة إلى مزيد من العنف، وأجبرت الغارات الجوية الأميركية طالبان على الاختباء في المناطق الريفية، حيث تفضل العمل هناك والاستيلاء على الأراضي، وابتزاز السكان المحلين، وبالإضافة إلى ذلك، اتجهت إلى شن الهجمات القصيرة على غرار حرب العصابات في العاصمة كابول وغيرها من المناطق الحضرية، وهناك لا يتمكن سلاح الجو الأميركي من شن الهجمات، وهذا يسمح لطالبان بإهانة الحكومة.

وقال عمر الله صالح، رئيس المخابرات السابق " المدينة ملوثة فقد تسللوا إليها، والحكومة في كثير من الأحيان لا تستطيع حتى معرفة ما إذا كان هناك انتحاري موجود داخلها، وما إذا كان هناك عملية غسيل دماغ، أو ما إذا كانوا يصنعون الأسلحة الناسفة أو يستوردونها".

واتجهت الحركة إلى استهداف المدنيين بالتعاون مع شبكة حقاني والتي لها علاقة بتنظيم القاعدة، وهي من تخطط الآن لهجمات طالبان، حيث قال سيد أكبر أغا، قائد سابق في حركة طالبان "إن طالبان وحقاني متشابهان، والحكومة وحدها هي من تفرق بينهما".

ويعد إضعاف قدرة طالبان لتكون بمنزلة  القوة التقليدية المتمردة على الأرض، يجبرها على تحديد أولويات دورها، كما ظهر في هجمات هذا الأسبوع.

ومع استمرار الحرب في أفغانستان، يبدو أن باكستان التي تلعب لعبة مزدوجة مع طالبان، تقع في منتصف الصراع، حيث كبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جماح باكستان، بتجميد المساعدات الأمنية لها، ولكن ترى السيدة براون، أن ذلك سيدفع إسلام آباد إلى التصعيد على الجانب الآخر.

ويخشى المسؤولون في كابول من أن يؤدي النهج المتشدد الذي يتبعه ترامب إلى تفاقم الأوضاع.

ومن الناحية النظرية، يمكن لاتفاق السلام أن يجمع بين الأطراف، ولكن القتال أدى إلى تآكل الثقة واستقطاب المقاتلين، كما أن اتفاقات السلام السابقة تطلبت وجود وسيط، ويبدو أنه غير موجود، حيث تقول السيدة براون " إن المجتمع الدولي بالتأكيد غير مؤهل لذلك".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تطوع الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة طالبان تطوع الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:13 2023 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملابس شتوية مناسبة للعمل

GMT 18:07 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيارة جديدة تتحدى أحدث مركبات كيا وهيونداي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وليد الكرتي يعرب عن طموح "الوداد" في التتويج باللقب

GMT 12:39 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

الأسهم الأوروبية ترتفع قبيل بيانات عن التضخم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib