إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية
آخر تحديث GMT 20:03:58
المغرب اليوم -

إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة "النقاط الخلافية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة

الصحراء المغربية
الرباط - المغرب اليوم

متخلصة من الجمود والفتور، عادت العلاقات المغربية الإسبانية إلى مجاريها الطبيعية بعد فترة من التشنج الذي أعقب دخول ممثل ما تسمى جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة.وأوضحت الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الإسباني إلى الملك محمد السادس أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية، في رسالته إلى الملك محمد السادس، أن المملكتين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة.

ويرتقب أن يشكل ملف تدفقات المهاجرين عبر الثغرين المحتلين محور محادثات بين الرباط ومدريد خلال الزيارة المقبلة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المملكة المغربية، بعد عودة العلاقات إلى مستواها الطبيعي، إلى جانب العديد من الملفات، أبرزها ترسيم الحدود البحرية، وتعزيز المبادلات التجارية، وكذا توطيد السياسات الأمنية ومكافحة الظواهر الإرهابية.وفي هذا الصدد قال أحمد درداري، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، إن تغيير موقف مدريد “يؤكد بالملموس أن مبادرة الحكم الذاتي أصبحت قرارا دوليا ملزما”، موردا أن “سياسية اللعب على الحبلين أدخلت إسبانيا في أزمة اقتصادية مست التجارة والمقاولة والدخل الجمركي الناتج عن عملية عبور الجالية المغربية الأوروبية عبر الخزيرات، وانكماش الحياة بالمدينتين السليبتين”.

وأكد درداري أن “طريقة إدارة قضية الوحدة الترابية اعتمدت الحكمة والثبات، والإحاطة بكل الملفات والمعادلات السياسية المرتبطة بالنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، ما صاحبه التمييز بين قرار الدول الفاعلة في النزاع ومواقف الدول التي تقف خلفه أو تلك التي ترغب في تأجيج الصراع بين الأطراف لصالحها”.وشدد المصدر ذاته على أن “الانفراج الدبلوماسي في العلاقات المغربية الإسبانية يأتي مكملا للانتصارات التي حققتها الخارجية المغربية، والمتمثلة في كون الدبلوماسية المغربية أصبحت أكثر مردودية”.

كما أكد درداري أن “عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لا يمكنها أن تكون كسابق عهدها، على اعتبار أن فتح صفحة جديدة يتطلب ترتيب الأولويات بما يراعي النقاط الخلافية، وفي مقدمتها المدينتان السليبتان والمعبران اللذان لا يمكن أن يعودا إلى سابق عهدهما”، مرجحا “نشوء اتفاق حول طريقة تسليم المدينتين على مراحل، والحسم في مسألة الحدود واسترجاع الأراضي المغربية”، على حد قوله.من جانبه يرى محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن “النشاط بالمعبرين الحدوديين لن يعود إلى سابق عهده، بعد التغيير الذي قام به المغرب على مستوى المناطق المحاذية، وهو ما يزكيه إعطاء المملكة انطلاقة منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق”.

وأوضح الفاعل الحقوقي  أن “المملكة المغربية أعادت رسم العلاقات مع الجارة الإسبانية على جميع المستويات، بما يخدم مصالحها الإستراتيجية”.وبخصوص تدفقات المهاجرين بالثغرين المحتلين، قال بنعيسى إن “الرباط نجحت على مستوى مقاربتها الإنسانية والحقوقية لملف الهجرة غير النظامية، حتى أصبحت نموذجا في القارة الإفريقية، وستتعامل وفق رؤية واقعية تجمع بين احترام الاتفاقيات الموقعة مع جارتها الشمالية ورفضها لعب دركي أوروبا”، مؤكدا أن ذلك يتوقف على مدى التزام مدريد الفعلي بدعم مخطط الحكم الذاتي.

قد يهمك أيضَا :

شخصيات سياسية تدعو دول أوروبية أخرى إلى السير على خطى إسبانيا بخصوص قضية الصحراء

موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 19:28 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ماكرون يلمح لانتقال مبابي إلى الريال

GMT 19:47 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

حكيمي أساسي في قمة برشلونة وباريس

GMT 18:52 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

خافيير باستوريؤكد أنّ عودة حكيمي سيغير الكثير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib