إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية
آخر تحديث GMT 01:44:54
المغرب اليوم -

إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة "النقاط الخلافية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة

الصحراء المغربية
الرباط - المغرب اليوم

متخلصة من الجمود والفتور، عادت العلاقات المغربية الإسبانية إلى مجاريها الطبيعية بعد فترة من التشنج الذي أعقب دخول ممثل ما تسمى جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة.وأوضحت الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الإسباني إلى الملك محمد السادس أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية، في رسالته إلى الملك محمد السادس، أن المملكتين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة.

ويرتقب أن يشكل ملف تدفقات المهاجرين عبر الثغرين المحتلين محور محادثات بين الرباط ومدريد خلال الزيارة المقبلة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المملكة المغربية، بعد عودة العلاقات إلى مستواها الطبيعي، إلى جانب العديد من الملفات، أبرزها ترسيم الحدود البحرية، وتعزيز المبادلات التجارية، وكذا توطيد السياسات الأمنية ومكافحة الظواهر الإرهابية.وفي هذا الصدد قال أحمد درداري، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، إن تغيير موقف مدريد “يؤكد بالملموس أن مبادرة الحكم الذاتي أصبحت قرارا دوليا ملزما”، موردا أن “سياسية اللعب على الحبلين أدخلت إسبانيا في أزمة اقتصادية مست التجارة والمقاولة والدخل الجمركي الناتج عن عملية عبور الجالية المغربية الأوروبية عبر الخزيرات، وانكماش الحياة بالمدينتين السليبتين”.

وأكد درداري أن “طريقة إدارة قضية الوحدة الترابية اعتمدت الحكمة والثبات، والإحاطة بكل الملفات والمعادلات السياسية المرتبطة بالنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، ما صاحبه التمييز بين قرار الدول الفاعلة في النزاع ومواقف الدول التي تقف خلفه أو تلك التي ترغب في تأجيج الصراع بين الأطراف لصالحها”.وشدد المصدر ذاته على أن “الانفراج الدبلوماسي في العلاقات المغربية الإسبانية يأتي مكملا للانتصارات التي حققتها الخارجية المغربية، والمتمثلة في كون الدبلوماسية المغربية أصبحت أكثر مردودية”.

كما أكد درداري أن “عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لا يمكنها أن تكون كسابق عهدها، على اعتبار أن فتح صفحة جديدة يتطلب ترتيب الأولويات بما يراعي النقاط الخلافية، وفي مقدمتها المدينتان السليبتان والمعبران اللذان لا يمكن أن يعودا إلى سابق عهدهما”، مرجحا “نشوء اتفاق حول طريقة تسليم المدينتين على مراحل، والحسم في مسألة الحدود واسترجاع الأراضي المغربية”، على حد قوله.من جانبه يرى محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن “النشاط بالمعبرين الحدوديين لن يعود إلى سابق عهده، بعد التغيير الذي قام به المغرب على مستوى المناطق المحاذية، وهو ما يزكيه إعطاء المملكة انطلاقة منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق”.

وأوضح الفاعل الحقوقي  أن “المملكة المغربية أعادت رسم العلاقات مع الجارة الإسبانية على جميع المستويات، بما يخدم مصالحها الإستراتيجية”.وبخصوص تدفقات المهاجرين بالثغرين المحتلين، قال بنعيسى إن “الرباط نجحت على مستوى مقاربتها الإنسانية والحقوقية لملف الهجرة غير النظامية، حتى أصبحت نموذجا في القارة الإفريقية، وستتعامل وفق رؤية واقعية تجمع بين احترام الاتفاقيات الموقعة مع جارتها الشمالية ورفضها لعب دركي أوروبا”، مؤكدا أن ذلك يتوقف على مدى التزام مدريد الفعلي بدعم مخطط الحكم الذاتي.

قد يهمك أيضَا :

شخصيات سياسية تدعو دول أوروبية أخرى إلى السير على خطى إسبانيا بخصوص قضية الصحراء

موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:01 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب
المغرب اليوم - دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 13:02 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين
المغرب اليوم - منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 18:36 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار النحاس الى 279.25 دولار للرطل الإثنين

GMT 13:24 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المصمم إيلي صعب يطلق عطر جديد للشعر

GMT 07:16 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

الكشف عن علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة

GMT 04:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند تستحوذ على اهتمام المشاهير

GMT 14:39 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يحسم مصير المدرب عبد الرحيم طاليب

GMT 10:06 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

شركة "غينيسيس" تخطط لإنتاج سيارة الكروس أوفر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib