الوزير مصطفى الخلفي يكشف مستجدات المشاورات الحكومية لتعويض الوزراء المقالين
آخر تحديث GMT 08:36:50
المغرب اليوم -

نفى وجود انسداد في المفاوضات بين رئيس الحكومة المغربية وحزبي الكتاب والسنبلة

الوزير مصطفى الخلفي يكشف مستجدات المشاورات الحكومية لتعويض الوزراء المقالين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الوزير مصطفى الخلفي يكشف مستجدات المشاورات الحكومية لتعويض الوزراء المقالين

مصطفى الخلفي
الرباط - رشيدة لملاحي

كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الوزير المكلّف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى الخلفي، أنّ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يواصل مشاورته مع حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية لترميم حكومته، عقب إعفاء الملك محمد السادس لعدد من الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة، وذلك على خلفية تعثّر مشاريع تهم مدينة الحسيمة شمال المغرب، خلال لقاء صحافي عقب انتهاء اجتماع مجلس الحكومة، الخميس، في الرباط.

وشدّد الخلفي، على أن "عملية المشاورات المرتبطة بتعويض الوزاراء المعفيين تتم في إطارها المؤسساتي والدستوري مع الحزبين المعنيين"، مشيرًا إلى أن "أيّ نتائج بخصوص هذه المشاورات، سيعلن عنها في الإطار  المؤسساتي والدستوري"، مؤكدًا أنه ليس هناك ما يعرف في المشهد السياسي بـ"البلوكاج"، وكشف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أنه باشر الاتصالات الأولية مع حزبي الحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، لطلب اقتراح أسماء وزراء جدد في المناصب الشاغرة في الحكومة، وذلك بناء على ما ورد في بلاغ الديوان الملكي.

وأوضح العثماني أنه "بناء على ما ورد في بلاغ الديوان الملكي، بتكليف رئيس الحكومة باقتراح أسماء لتعيين مسؤولين جدد في المناصب الشاغرة في الحكومة، فقد باشر فعلا الاتصالات الأولية مع أمحند العنصر العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وكان هناك نقاش، وطلب منهما اقتراح أسماء وزراء جدد"، وبشأن قرار حزبي "الكتاب" و"السنبلة"، قال العثماني إنّه "نحن الآن في انتظار التوصل باقتراح أسماء مسؤولين جدد"، موضحًا أنّ "حزب التقدم والاشتراكية بعد لقاء لجنته المركزية يومكما سيعقد حزب الحركة الشعبية لقاء مكتبه السياسي، نحن سننتظر ما ستسفر عنه لقاءات الهيئات الحزبية"، منوّهًا إلى أنه فور تلقيه الأسماء المقترحة من الحزبين المذكورين، فإنه سيقترحها على الملك، وسيُعلم الرأي العام بذلك، قائلا "نحن الآن نسير وفق ما جاء به بلاغ الديوان الملكي".

وجدّد العثماني تأكيده على أنه بصدد إصدار مرسوم تعيين الوزراء وكتاب الدولة الذين سيمقام الوزراء وكتاب الدولة الذين تم إعفاؤهم، وذلك حرصًا على استمرارية المرفق العام، وحرصًا على استمرار العمل الحكومي بطريقة منتظمة دون توقفات وأن العمل الحكومي يستمر الآن على العموم بطريقة عادية، على حد قول رئيس الحكومة، ويُسابق العثماني، الزمن لترميم التحالف الحكومي عقب القرار الملكي بإعفاء عدد من الوزراء والكتاب الدولة. 

ولمح المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، إلى أنه سيبقى متشبثا بالحكومة الحالية، وسيواصل عمله ضمن فريقها الذي يقوده سعد الدين العثماني، من خلال إصدار بيان رسمي له قائلا إنّ "الحركة الشعبية تؤكد انخراطها الفعال في بلورة وتفعيل المشروع المجتمعي التنموي الذي وضع جلالة الملك، نصره الله، لبناته وركائزه، وهو المشروع الذي انخرطت فيه الحكومة الحالية، التي تبقى الحركة الشعبية أحد مكوناتها الأساسية، سعيا إلى أجرأته برؤية ودينامية جديدتين" .

وأوضح حزب التقدم والاشتراكية، في أول رد له على إعفاء وزرائه من الحكومة المغربية، عقب قرار ملكي بإعطائهم من مهامهم الوزارية بسبب تحقيقات مشروع منارة الجسيمة المتوسط، أن المكتب السياسي للحزب اجتمع، بصفة استثنائية، في الرباط، حيث كشف أن موضوع استمرار الحزب في المشاركة في الحكومة الحالية من عدمه استأثر باهتمام بالغ، مؤكدًا أنه "وبعد نقاش عميق ومستفيض لهذه المسألة من مختلف جوانبها، في استحضار للمصلحة العليا لوطننا وشعبنا، قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب، عرض هذا الأمر على أنظار اللجنة المركزية المقرر التئامها  في دورة استثنائية، على أن يواصل المكتب السياسي مشاوراته في الأمر بناء على المستجدات التي يمكن أن يشهدها الموضوع".

وشدّد الحزب على أن التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الوطنية، خاصة ما يتعلق بالقرارات الملكية التي اتخذها الملك محمد السادس، بعد إطلاعه على تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تنفيذ برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، مشيرا إلى أنه "المكتب السياسي  يقارب هذا الموضوع بما يلزم من تقدير واحترام للملك ولقراراته السامية، تجسيدًا لروح المسؤولية والاتزان التي ميزت على الدوام  مسار حزب التقدم والاشتراكية، سواء طيلة تموقعه في المعارضة لمدة خمسة عقود أو أثناء مشاركته في تدبير الشأن الحكومي"، مؤكدًا على يقينه الصادق بأن الأمين العام للحزب والرفيقين اللذين تحملا المسؤولية الوزارية، سواء في الحكومة السابقة أوفي الحكومة الحالية، والمعنيِّين بهذه القرارات، أدياا مهامهما العمومية بحرص شديد على الامتثال لما تستلزمه المصالح العليا للوطن والشعب، متشبعين في ذلك بقيم ومبادئ الحزب القائمة على الروح الوطنية العالية وعلى ضرورة التحلي بأقصى درجات النزاهة والصدق والأمانة".

ووجّه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية رسائل سياسية بشأن إعفاء وزرائه، قائلا "عبر الحزب عن اعتزازه بالأداء المشرف لوزراء الحزب المعنيين، وبسعيهم القوي والثابت إلى خدمة الصالح العام، بكل تفان وإخلاص ونكران للذات، وبعيدا عن أي نزعة سياسية أو حزبية ضيقة، وذلك بضمير يقظ وجدية ومسؤولية، وبتشبث راسخ بالمؤسسات وبثوابت الأمة وفي احترام تام لمقتضيات الدستور وتقيد صارم بالقانون، وهو ما دأب عليه وسيواصل نهجه حزب التقدم والاشتراكية، في إطار المبدأ الراسخ المتصل بالتعاون مع المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، في سعيها التحديثي والتنموي لبلادنا".

وأصدر العاهل المغربي، توجيهاته، بعد توصله بتقرير المجلس الأعلى للحسابات، لأخذ العبرة من المشاكل التي عرفها البرنامج التنموي منارة المتوسط، لتفادي الاختلالات والعوائق التي قد تعرقل إنجاز الأوراش التنموية في مختلف جهات المملكة، وجدد الملك محمد السادس الدعوة لاتخاذ كل الإجراءات التنظيمية والقانونية، لتحسين الحكامة الإدارية والترابية، والتفاعل الإيجابي مع المطالب المشروعة للمواطنين، في إطار الاحترام التام للضوابط القانونية، في ظل دولة الحق والقانون.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير مصطفى الخلفي يكشف مستجدات المشاورات الحكومية لتعويض الوزراء المقالين الوزير مصطفى الخلفي يكشف مستجدات المشاورات الحكومية لتعويض الوزراء المقالين



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib