الرباط - عمار شيخي
أوضح رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران، أنه رغم الجراحات وكل شيء لا زالت مصلحة البلد هي الأهم عند الأغلبية، في إشارة إلى ما أثير مؤخرًا بخصوص الخلاف حول صندوق دعم العالم القروي، الذي نص عليه مشروع قانون المالية لعام 2016، ومنح سلطة الأمر بالصرف إلى وزير الفلاحة عزيز أخنوش، بدل رئيس الحكومة، كما ينص على ذلك الدستور المغربي.
وشدد بنكيران، خلال لقاء دراسي في مجلس النواب لفرق ومجموعات الأغلبية، نظم مساء الاثنين في مجلس النواب، على ضرورة التجاوز، وقال: "في السياسة يجب أن تكون مستعدًا لتلقي الضربات، خصوصًا في بلاد مثل المغرب، الأحزاب التي لم تأت لقضاء مصالحها، ولكن لمصلحة البلد أولًا.
وأضاف: "ماغاديش نشفيو الأعداء فينا لأن لنا أهداف نبيلة"، وفسّر تماسك الأغلبية، بإعمال منطق التجاوز للحفاظ على اللحمة، وأعطى مثالًا بـ"شجرة الزيتون التي تُضرب بالعصا لتسقط ثمارها"، وقال: "إن الزيتونة سئلت لماذا تضرب؟ ومن أجل ماذا؟ فأجابت من أجل أولادي".
ومن جهة أخرى أفاد بنكيران: "نحن على أبواب العام التشريعي الأخير من هذه الولاية التي نوشك على ختم أربعة أعوام من عملها، نحن أحزاب سياسية ندبر الحكومة منذ أربعة أعوام، ولا بد أن نشعر بالاعتزاز والافتخار لأن الله وفقنا، مقارنة مع يقع حولنا نحن في أمن واستقرار، ليس سهلًا أن نعيد اهتمام المواطن المغربي بالشأن السياسي".
وتابع رئيس الحكومة المغربية: "أربعة أعوام مرت، وتقريبًا كأننا في عالم آخر، نَصيبُ معاناتنا كشعب وأمة كان محدودًا وهذا مهم، القدرة الرهيبة للإعلام المضاد كادت تقنعنا أننا لن نستطيع أن ننظم انتخابات بالشكل الذي مرت بها وأشاد به ملك البلاد".
وأشار إلى أن الوضع تغير في المغرب، قائلًا: "رجال الأمن يحاكمون كالناس، نحن في طريق الديمقراطية الحقيقية، تذكروا أن 28 قاضيًا عزلوا، ورجال الأمن يسجنون كما يسجن الناس ويعاقبون ويحاكمون كالناس، المغرب نموذج استثنائي في العالم العربي والإسلامي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر