الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة
آخر تحديث GMT 17:55:07
المغرب اليوم -

رغم تحسّن الصادرات والإيرادات الخارجية وارتفاع الاستثمار العام

الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة

الاقتصاد المغربي
الرباط - المغرب اليوم

يواصل الاقتصاد المغربي تحسّنه الرتيب للربع الثالث على التوالي، مستفيدًا من انتعاش القطاع الزراعي، وتحسّن الصادرات والإيرادات الخارجية، وارتفاع الاستهلاك الداخلي والاستثمار العام، لكن من دون أن ينعكس هذا التحسّن على سوق العمل والفئات الهشة، حيث أفاد تقرير المندوبية السامية في التـخطيــط بأن "النمو المرتقب في الربع الثالث من العام الحالي، قد يتجاوز 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالــي، بفضل نمو الإنتاج الزراعي نحو 15 في المئة، والقــطاعات الإنتاجية والصناعية والخدمية نحو 2.7 في المئة، وتحسّن عائدات السياحة وتحويلات المغتربين، وتساعد ظروف دولية ومناخية في تحسّن أداء الاقتصاد المغربي، إذ أكّد التقرير أنّ "الظروف تتّسم بتحسن الأوضاع الاقتصادية في الأسواق الصاعدة ومنطقة العملة الأوروبية الموحدة، وارتفاع المبادلات التجارية العالمية نحو 7 في المئة، ما ساهم في رفع الصادرات الصناعية المغربية 5.7 في المئة والمعادن 11 في المئة والصناعات التحويلية 2.7 في المئة"، وتبدو أنّ الظروف الدولية مساعدة للاقتصاد المغربي الذي استفاد من ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية، وانتعاش التجارة العالمية وتحسّن الاقتصادات الأوروب
ية، التي حققت متوسط نمو عند 2 في المئة، مع استمرار التحسّن في الاقتصادين الأميركي والصيني، مدعومين بزيادة الاستهلاك والاستثمار الخاص على رغم عودة الضغوط التضخمية العالمية.

وأشار التقرير إلى أنّ "ارتفاع أسعار النفط نحو 16 في المئة عقب اتفاق منظمة أوبك ساهم في تحسّن أسعار المواد الأولية الأخرى، ومنها الفوسفات"، ويتوقّع أن تتراجع أسعار المواد الغذائية، خصوصًا القمح، بفضل وفرة المعروض في السوق الدولية، كما سيشهد الاقتصاد في روسيا والبرازيل انتهاء مرحلة الركود وعودة الطلب على الاستهلاك وتحسن الصادرات، كما لفت التقرير إلى أنّ "هذا التحسّن يأتي عقب تسجيل نمو مرتفع في الربع الثاني بلغ 4.8 في المئة، مدعومًا بارتفاع القيمة المضافة في القطاع الزراعي 17.4 في المئة، وارتفاع الطلب الخارجي على قطاع السيارات وصناعة الهياكل وأجزاء الطائرات والمواد الصيدلية"، حيث انتعش الطلب الداخلي 2.4 في المئة، وزادت تحويلات المغاربة في الخارج 4.4 في المئة، وقروض الاستهلاك 4.8 في المئة، كما ساهم رصيد تكوين رأس المال الثابت بنحو 1.7 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي، لكن في المقابل، زاد العجز التجاري 5.6 فـــي المئــة، وتراجع عامل التغطية السلعية إلى 53 في المئة.

وتوقّع التقرير أن "تواصل القروض المصرفية نموها إلى ما بين 4.8 و5.7 في المئة، مدعومة بالتمويلات الموجهة إلى التجهيز والاستهلاك، ومن المرتقب أن تشهد أسعار الفائدة بعض الارتفاع مقارنة بالعام الماضي، كما سترتفع أسعار الفائدة المرجعية بين المصارف 17 نقطة أساس، وأسعار فائدة سندات الخزينة نحو 46 نقطة أساس، في ظل تراجع الاحتياط النقدي من الموجودات الخارجية، إذ يكثر الطلب على العملات الأجنبية مع بدء العمل بإجراءات تعويم الدرهم واحتمال ارتفاع معدّلات التضخم"، ولم ينعكس التحسن الاقتصادي على سوق العمل، إذ لا تزال نسبة البطالة عند 25 في المئة من فئة الشباب في المدن، وتصل إلى 30 في المئة لدى النساء، بينما لم يسجّل أيّ تحسن في الدخل الفردي للعام الرابع على التوالي، ما أضعف القدرة الشرائية لفئات واسعة من الطبقة الوسطى التي تتحمّل وزر الإصلاحات الاقتصادية التي تعتمدها الحكومة من رفع الدعم عن المحروقات، مرورًا بتقليص معاشات التقاعد وزيادة سنوات العمل، وصولًا إلى تحرير سعر صرف العملة وأخطاره التضخمية على الفئات الفقيرة والهشة، ويعتقد محلّلون أنّ "توصيات صندوق النقد الدولي غالبًا ما تبدأ في الدول الأكثر حاجة إلى التمويل، مثل مصر 
وتونس والأردن والمغرب ولبنان، قبل تعميمها على بقية المتعاملين، أي الجزائر ودول الخليج وإيران، وهي وصفة جاهزة تدعو إلى إلغاء الدعم وتحرير الاقتصاد والتجارة والأسعار والعملة والحدود".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 08:33 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 01:22 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib