البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً
آخر تحديث GMT 00:08:40
المغرب اليوم -

البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب "أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب

البنك الدولي
واشنطن - محمد صالح

حذّر البنك الدولي من أن الحرب في أوكرانيا ستتسبب في "أكبر ارتفاع مفاجئ في أسعار السلع" منذ سبعينيات القرن الماضي.وقال البنك في آخر تقاريره إن الاضطراب الناجم عن الصراع سيسهم كثيراً في ارتفاع أسعار السلع من الغاز الطبيعي إلى القمح والقطن .وقال بيتر ناغل، أحد معدي التقرير،  إن ارتفاع  الأسعار "بدأ يترك آثاراً اقتصادية وإنسانية كبيرة جدًا". وقال إن "الأسر في جميع أنحاء العالم تشعر بأزمة تكاليف المعيشة".

وأضاف كبير الاقتصاديين بالبنك: "نحن قلقون بشأن أفقر الأسر لأنها تنفق حصة أكبر من دخلها على الغذاء والطاقة لذا فهي ستتأثر بشكل خاص بارتفاع الأسعار".ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة بأكثر من 50 في المئة مما يؤدي إلى زيادة قيمة فواتير الأسر والشركات، بحسب البنك الدولي.
كما ستشهد أسعار الغاز الطبيعي أكبر زيادة لها في أوروبا إذ من المقرر أن تزيد بنسبة الضعف. ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار في العام المقبل وفي عام 2024، ولكن ستظل أعلى بنسبة 15 في المئة مما كانت عليه في عام 2021.

وقال البنك الدولي إن هذا يعني أن الارتفاع من أدنى مستويات منتجات الطاقة في أبريل/ نيسان 2020 وحتى أعلى مستوياته في مارس/ آذار من هذا العام مثّل "أكبر زيادة في أسعار الطاقة خلال 23 شهراً منذ ارتفاع أسعار النفط عام 1973"، عندما أدت حرب أكتوبر 1973 في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط.ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط مرتفعة حتى عام 2024، مع توقع أن يصل سعر برميل خام برنت إلى 100 دولار هذا العام، وهو ما سيؤدي إلى تضخم واسع النطاق.

تنتج روسيا حوالي 11في المئة من نفط العالم، مما يجعلها ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم، وحسب التقرير فإن "الاضطرابات الناجمة عن الحرب من المتوقع أن يكون لها تأثير سلبي مديد لأن العقوبات المفروضة على روسيا أجبرت الشركات الغربية على الخروج من روسيا وتراجعت إمكانية وصول روسيا إلى التكنولوجيا".

و توفّر روسيا حاليا 40 في المئة من غاز الاتحاد الأوروبي و 27 في المئة من نفطه، لكن الحكومات الأوروبية تتحرك للاستغناء عن الإمدادات من روسيا. وقد ساعد ذلك في رفع الأسعار العالمية من خلال خلق المزيد من الطلب على الإمدادات من مصادر أخرى.كما حذّر التقرير من ارتفاع  حاد في تكاليف العديد من السلع الغذائية. يُظهر مؤشر أسعار الغذاء التابع للأمم المتحدة أنها وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها منذ أن بدأ توثيق الأسعار قبل 60 عاما.
ومن المتوقع أن يرتفع سعر القمح بنسبة 42.7 في المئة ويصل إلى مستويات قياسية جديدة. وستكون الزيادات الأخرى الملحوظة 33.3 في المئة في أسعار الشعير، و 20 في المئة لفول الصويا، و 29.8 في المئة للزيوت، و 41.8 في المئة للدجاج. وتعكس هذه الزيادات حقيقة أن الصادرات من أوكرانيا وروسيا قد انخفضت بشكل كبير.قبل الحرب كان البلدان يمثلان 28.9 في المئة من صادرات القمح العالمية وفقا لـمصرف جي بي مورغان، و 60 في المئة من إمدادات زيت دوار الشمس العالمية، وهو  عنصر رئيسي في العديد من الأطعمة المصنعة وفقا لشركة ستاندرد اند بور غولوبال.

ومن المتوقع أيضا ارتفاع أسعار المواد الخام الأخرى بما في ذلك الأسمدة والمعادن لكن يتوقع أن تنخفض أسعار الأخشاب والشاي والأرز.ووفقا لمذكرة بحثية صادرة عن بنك أوف أمريكا فإن "القمح هو أحد أصعب الصادرات الزراعية من روسيا وأوكرانيا من حيث إمكانية العثور على مصدر بديل له". وتشير المذكرة إلى أن سوء الأحوال الجوية في أمريكا الشمالية والصين من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم أثر تراجع الإمدادات الأوكرانية، وهو أمر سيستمر لأن الحرب عطلت موسم الزراعة في فصل الربيع هناك.

وتشير المذكرة أيضا إلى أن شحنات الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا انخفضت بأكثر من 80 في المئة بسبب القتال وهذا التراجع يعادل خلال فترة سنة "حوالي 10 أيام من إجمالي كميات الإمدادات الغذائية العالمية".وقال الرئيس التنفيذي لشركة آرتشر دانييلو ميدلاند الأمريكية، إحدى أكبر أربع شركات تتاجر بالسلع الغذائية في العالم، إنه لا يتوقع أن تنخفض الأسعار قريبا.

وأعلنت الشركة الأمريكية عن زيادة بنسبة 53 في المئة في صافي أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام  لتبلغ 1.05 مليار دولار. وقال خوان لوتشيانو: "نتوقع انخفاضا في إمدادات المحاصيل بسبب ضعف محصول الكانولا الكندي، والمحاصيل في أمريكا الجنوبية إضافة إلى الاضطرابات في منطقة البحر الأسود مما يدفع إلى استمرار قلة المعروض في أسواق الحبوب العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة".

وقال بيتر ناغل، من البنك الدولي، إن الدول الأخرى يمكنها المساعدة في حل نقص الإمدادات الناجم عن حرب أوكرانيا  على المدى المتوسط. ومع ذلك فإن الزيادة المتوقعة بنسبة 69 في المئة في أسعار الأسمدة هذا العام تعني "وجود خطر حقيقي لتخفيض المزارعين كميات الأسمدة التي يستخدمونها في الزراعة وبالتالي ستتراجع الإنتاجية".وبالنسبة للسلع بشكل عام، قال تقرير البنك الدولي: "بينما من المتوقع عموما أن تبلغ الأسعار ذروتها في عام 2022  إلا أنها ستظل أعلى بكثير مما كان متوقعا في السابق".وأضافت أن "مستقبل أسواق السلع يعتمد بشكل كبير على مدة الحرب في أوكرانيا" والاضطراب الذي تسببت به في سلاسل التوريد".

قد يهمك ايضًا:

البنك الدولي يُحذّر من أرتفار أسعار السلع الأساسية حتى نهاية 2024

البنك الدولي يُخفض توقعاته للنمو العالمي إلى 3.2 % ويُحذر من ارتفاع حجم الديون

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib