عُزلة ذوي التوحد في المغرب تتضاعف خلال فترة الحجر الصحي
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

بسبب توقف حصص المواكبة والتعلم خلال حالة الطوارئ

عُزلة "ذوي التوحد" في المغرب تتضاعف خلال فترة الحجر الصحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عُزلة

الأشخاص ذوي إعاقة التوحد في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

يعيش الأشخاص ذوي إعاقة التوحد في المغرب رفقة أسرهم عزلةً مُضاعفةً بسبب توقف حصص المواكبة والتعلم خلال حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة المفروضة في المملكة منذ العشرين من مارس المنصرم.ويحتاج الشخص الذي يعاني من التوحد رعاية خاصة ومتخصصة لمواكبته على التعلم حسب درجة الإعاقة، وتلجأ غالبية الأسر إلى عدد من الجمعيات للاستفادة من هذه الخدمات.

لكن خلال فترة الحجر الصحي، بات إلزاماً على الكل أن يلزم بيته لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما يضع الأسر أمام تحدي الاستجابة لمتطلبات أطفالها الذين يعانون التوحد.

وبحسب سمية العمراني، رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد، فإنه لا توجد أرقام رسمية بخصوص الأشخاص الذين يعانون من إعاقة التوحد بسبب عدم تعميم التشخيص، ولكون آلياته غير موحدة.

وذكرت العمراني، في تصريح لهسبريس، أنه لا يتم تجميع البيانات وترصيدها من طرف السلطات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة الصحة التي يجب أن تقوم بذلك من خلال تشخيص الطبيب النفسي.

لكن باعتماد النسبة الدولية المقدرة بـ1 في المائة، فإن الأشخاص ذوي التوحد في المغرب يتراوح عددهم ما بين 300 ألف و400 ألف شخص، حسب إيضاحات الفاعلة الجمعوية ذاتها.

وأشارت العمراني أن الحجر الصحي له تأثير على هذه الفئة، موردةً أن "هذا الأمر كان مفاجئاً، وبالتالي لم يجر الإعداد له. في المقابل، تعمل بعض الجمعيات على ضمان التتبع عن بُعد مع الأطفال من باب التضامن، لأن أغلبها لم يتوصل بالشطر الأخير من المنحة الخاصة بسنة 2019".

وذكرت المتحدثة أنه كان مطلوباً من المغرب سنة 2017 أن يُعد خطة وطنية لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة في حالة الطوارئ والكوارث الطبيعية، لكن لم يتم أي شيء من ذلك إلى حد الساعة.

وزادت العمراني أن "الأشخاص ذوي التوحد يعانون حاليا من عزلة مضاعفة، لأن التوحد أصلاً فيه عزلة وإقصاء، والشهادات التي نتوصل بها من الأسر تدمي القلب، لأن أطفالها لا يستوعبون لماذا لا يمكنهم الخروج من البيت ولا يتوفرون على آليات ومراجع للتعلم والإيضاح".

جدير بالذكر أن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أنهت قبل أيام إلى علم الأسر المعنية بإعاقة التوحد أنها وضعت رهن إشارتها بمندوبيات التعاون الوطني خلايا للتواصل والاستماع والتوجيه والإرشاد، تضم أطراً لها تكوين في أساليب التربية والتأهيل الخاصة بالأشخاص ذوي التوحد المؤهلين.

ومطلوب من هذه الخلايا، حسب الوزارة، تقديم إرشادات وتوجيهات للآباء والأمهات، ومدهم بتدابير وإجراءات تربوية وسلوكية يمكن إنجازها لفائدة أبنائهم وبناتهم داخل المنازل، وتقديم الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا وفق الممارسات الدولية المعتمدة في المجال لفائدة الأشخاص ذوي التوحد.

قد يهمك ايضا

اشتباه في إصابتين بفيروس "كورونا" في الداخلة

تسجيل أول حالتي شفاء من "كوفيد - 19" في سبتة

-

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُزلة ذوي التوحد في المغرب تتضاعف خلال فترة الحجر الصحي عُزلة ذوي التوحد في المغرب تتضاعف خلال فترة الحجر الصحي



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib