النوم الهادئ ليلاً يرفع المناعة ويُحسِّن الذاكرة ويحافظ على الشباب والصحَّة
آخر تحديث GMT 20:10:19
المغرب اليوم -

الأحلام تريح الجسم من التعب ودورها مُهمّ في التعلُّم وتدعيم الذاكرة

النوم الهادئ ليلاً يرفع المناعة ويُحسِّن الذاكرة ويحافظ على الشباب والصحَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النوم الهادئ ليلاً يرفع المناعة ويُحسِّن الذاكرة ويحافظ على الشباب والصحَّة

النوم الهادئ ليلاً يرفع المناعة ويُحسِّن الذاكرة
 نيويورك ـ المغرب اليوم
 نيويورك ـ المغرب اليوم أكَّدَ استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدى بدران أن فوائد النوم وأثر الحرمان منه وميكانيكيته حظيت بدراسات وأبحاث مكثَّفة أجراها العلماء حول العالم خلال العام الماضي، إذ تجاوز عددها أكثر من 10 دراسات فى الفترة من آب/ أغسطس إلى كانون الأول/ ديسمبر الماضيين، وجميعها أكَّد أهمية النوم الهادئ ليلاً لرفع المناعة وتحسين الذاكرة والحفاظ على الشباب، وحذر من الحرمان من النوم، حيث إن جميع هذه الدراسات كشفت عن الجديد فى هذا المجال، إلى جانب ما هو معروف لدى البشر من أن النوم يغسل التعب من الجسد.
وأعلن بدران، في تصريح إلى "وكالة أنباء الشرق الاوسط"، أن الانسان البالغ يقضي ثلث حياته في النوم منها 6 أعوام في الاحلام فقط ، وتقوم الساعة البيولوجية بتنظيم الساعة الداخلية للانسان على مدار أربع وعشرين ساعة، وهي التي تجعل الانسان يستيقظ صباحا وينام ليلا ، وعندما يصل الضوء إلى شبكية العين في الصباح ، تقوم الغدة الصنوبرية - وهي غدة صغيرة الحجم تقع في منتصف المخ - بإفراز "الميلاتونين"، وهو هرمون النوم والحيوية والشباب ، ومع تقدم اليوم يزداد إنتاج الميلاتونين ، مشيرًا الى أن ٢٠ % من البشر يعانون من عدم القدرة على النوم لتغير طبيعة النوم والسهر غير المبرر.
وأوضح أن الاحلام تريح الجسم من التعب والآلام ، ولها دور مهم في عمليه التعلم وتدعيم الذاكرة وازالة المعلومات غير الضرورية ، والقيام بتثبيت المعلومات التي دخلت دواليب الذاكرة ، مشيرا الى أن الدراسات الحديثة التي نُشرت في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي أكدت أن النوم يحسن الذاكرة ، وأن مدته ليلا لها تأثير كبير على الوظائف المعرفية للأطفال، خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، اذ إنها تزيد من الانتباه والذاكرة العاملة ، والتعلم وتذكر الخبرات والتعرف عليها.
وأشار إلى أن النوم يوطِّد أيضا الذاكرة لدى الاطفال، حيث كشفت أن الطفل لو تعلم درسًا وتم اختباره فيه مرتين مرة قبل أن ينام ومرة بعد نومه، فان اداءه في الغالب سيكون أفضل بعد الاستيقاظ من النوم ، مما يؤكد أن النوم يدعم تخزين المعلومات الجديدة كمًا ونوعًا في الذاكرة ويسهل تذكرها.
ولفت بدران الى أن نتائج هذه الدراسة تعضد ما توصل اليه العلماء في دراستين سابقتين نُشرتا في شهر تشرين الأول/ كتوبر الماضي، وكل منهما حذرت من الحرمان من النوم، لانه يقلل الذكاء والأداء المعرفي والتحصيل الدراسي.
وأكد أن تلوث الهواء ينغص النوم ، خاصة تلوثه بمخلفات التدخين الذي يعيق النوم الصحي، خاصة الأطفال ، وأن هذا يتمثل في صعوبة البدء في النوم والاستمرار فيه وقلة فترته، بالاضافة الى شخير الاطفال بسبب التدخين ، منوهًا أن قلة النوم مع التدخين تسبب ثلاثة أمراض مزمنة نتيجة التوتر وكيمياء الغضب، وهي السكر وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.
وأوضح أن الأطفال الذين يشاركون والديهم المدخنين غرف النوم (حتى لو لم يدخنوا أمامهم) ، تكون مستويات النيكوتين لديهم أعلى من ثلاث إلى خمس مرات مقارنة بالأطفال العاديين ، اذ تلتصق جسيمات دخان التبغ بالجلد والملابس، خاصة وأن تهوية غرف النوم ليست فعالة في خفض مستويات السموم من التدخين السلبي.
وأكَّد أن نمط النوم يُعزز بناء الذاكرة المناعية التي تحمي الإنسان من العدوى مرة ثانية أو تخفف من حدة العدوى ، موضِّحًا أن المناعة تقل مع النوم المتقطع ، وقلة النوم والحرمان من النوم ليوم كامل يقلل المناعة من أربعة إلى سبعة أيام ، بالاضافة الى إرتفاع معدلات الإصابة بالبرد وزيادة الخلايا التحسسية، مما يسرع من أعراض الحساسية.
وأشار الى بعض العوامل المألوفة والتي تحرم الانسان خاصة الاطفال والمراهقين من النوم الهادئ مسببة قلة النوم وتقطعه ، منها وجود أجهزة الكومبيوتر ، اللاب توب ، الأي باد ، المحمول في غرف نوم الأطفال أثناء الليل ، وهذا يقلل من جودة النوم ، بالاضافة الى تأخير ميعاد النوم ونقص فترته ، مشيرا الى أن الضوضاء أيضا تعرقل عملية النوم ، فيما تساعد الموسيقى الهادئة على الاسترخاء والنوم الهادئ .
وأعلن أن تلك الدراسات العلمية تطرقت الى عرض التنفس الانسدادي أثناء النوم وأسبابه ، موضحا أنه أكثر الامراض في مرضى الربو ، ويتميز بتكرار الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم ، مما يؤدي الى تجزئة النوم ( تقطعه ) ونقص الأكسجين الى مستوى منخفض بشكل غير طبيعي من الأوكسجين في الدم وبالتالي نقص الأداء خلال ساعات النهار ، وتتوازى مع خطورة المرض وعدم السيطرة على الربو.
ولفت الى أن الاطفال المصابين بمتلازمة "داون" يكونون أكثر عرضة للتعرض لمشاكل النوم لضيق المجرى التنفسي العلوي وتضخم اللوزتين أو اللحمية الكبيرة والسمنة ، وضعف عضلات الحلق وزيادة الإفرازات المخاطية وتدلي اللسان الكبير نسبيا إلى مجرى الهواء الصغير أثناء النوم ، مؤكدًا أن التنفس من خلال الفم له سلبيات منها دخول الهواء الى المعدة وانتفاخها ودخول الاتربه للشعب الهوائية ، ووصول الهواء للرئتين باردا من دون تدفئة، مما يضيق الشعب، ويسبب الكحة واحتجاز كميات كبيرة من البلغم داخلها، ويسبب جفاف الفم والانف والحنجرة وإجهاد الأحبال الصوتية.
وأوضح أن كل هذه الاعراض تتسبب في صعوبة النوم ، الشخير وتوقف النفس أثناء النوم ، وارتفاع ضغط الدم نتيجة ضيق الأوعية الدموية ، والكسل وبطء الأداء وعدم تهوية الرئتين جيدا ، وهروب الهواء من بعض فصوص الرئة وانخفاض الاوكسيجين مما يعني الأنيميا وبطء النمو وتاخر الذكاء في الاطفال ، وبروز اللسان والاسنان للامام وتشوه الفكين وميل الرأس للخلف.
وأوصى الدكتور مجدي بدران بالنوم ليلا حتى يتجدد الشباب وتحارب اعضاؤه الشيخوخة المبكرة ، مما يجعل الجلد يصلح من تجاعيده بصوره أسرع من النوم نهارا ، موضحًا أن بعض الأطعمة تساعد على انتاج هرمون "الميلاتونين"، وبالتالي سهولة النوم ، ومنها الحلبة ، الشمر ، الزعتر ، منتجات الألبان ، السمك ، الموز ، التمر ، الفول السوداني ، والعدس , فول الصويا والذرة المشوية ، والأرز ، والجزر ، والثوم ، والبصل.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوم الهادئ ليلاً يرفع المناعة ويُحسِّن الذاكرة ويحافظ على الشباب والصحَّة النوم الهادئ ليلاً يرفع المناعة ويُحسِّن الذاكرة ويحافظ على الشباب والصحَّة



GMT 18:36 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسات تحذر من تأثير اضطرابات النوم على البروستاتا

GMT 13:58 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

أطباء يحذرون من إهمال الفحوصات الطبية للرجال بعد الأربعين

GMT 13:41 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

توابل طبيعية تقلل الالتهاب وتحمي من الأمراض المزمنة

GMT 19:09 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

فواكه غنية بالبوتاسيوم تساعد على خفض ضغط الدم

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

3 عوامل رئيسية عززت فرص الرياض لتصبح أول مدينة نشطة عالمياً
المغرب اليوم - 3 عوامل رئيسية عززت فرص الرياض لتصبح أول مدينة نشطة عالمياً

GMT 18:49 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية
المغرب اليوم - عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية

GMT 12:34 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

حورية فرغلي توضح حقيقة ندمها علي دورها في فيلم كلمني شكرا
المغرب اليوم - حورية فرغلي توضح حقيقة ندمها علي دورها في فيلم كلمني شكرا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:32 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

كيا تكشف عن جيل جديد من طراز "سورينتو" العائلي

GMT 05:56 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مروة طلعت تُؤكّد سعادتها بلقب ملكة جمال مصر خلال 2017

GMT 23:23 2023 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

يويفا يُقرر نقل مباراة السوبر الأوروبي إلى اليونان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib