مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات
آخر تحديث GMT 02:51:19
المغرب اليوم -

تعهدت بمقاضاة كلّ مَن حاول الإساءة لعملها أو لمُنتسبيها مِن مُوظّفين

مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات

المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق
بغداد - المغرب اليوم

أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، عن استغرابها من التشكيك في عملها من قبل بعض الجهات الحكومية، خصوصا لجهة الإحصائيات التي تصدرها بشأن المظاهرات في العراق.

واستغربت المفوضية، في بيان لها، مما سمته «ردود الأفعال الغريبة التي تصدر بين الحين والآخر من قبل بعض المتحدثين الإعلاميين لمؤسسات حكومية، أو من قبل بعض الشخصيات السياسية التي تحاول تشويه الحقائق التي نصدرها، ونعلنها للرأي العام كواجب قانوني ملزم لنا؛ حيث لاحظنا تكرار ظاهرة اتهام المفوضية أو إدارتها أو كوادرها باتهامات باطلة تفتقد إلى الأدلة أو التشكيك، إما بعملها، ومصداقيتها، أو بإحصائياتها، التي تستند فيها على معلومات دقيقة وموثقة من خلال عملها الميداني على الساحة، وليس خلف الكتل والجدران».

ودعت المفوضية، جميع الجهات، إلى «مراجعة مبادئ باريس لعام (1990)، الذي أنشئت بموجبها المؤسسات الوطنية، التي صادق عليها العراق، وكذلك مراجعة قانون المفوضية العليا لحقوق الإنسان رقم (53) لسنة (2008) المعدل، لمعرفة مهام المفوضية وواجباتها وآلياتها وطبيعة عملها وولايتها القانونية، التي من أهمها مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان، ورصدها، وتوثيقها، وإحالتها إلى القضاء، والشفافية في الوصول إلى المعلومة».

وأوضحت أن «أي اتهام للمفوضية هو جهل بعملها، أو محاولة للتشكيك بما تكشفه من انتهاكات وتضليل للشعب العراقي، الأمر الذي يُعد بحد ذاته جريمة يحاسب عليها القانون، وستقوم المفوضية بمقاضاة كل من حاول الإساءة لعملها، أو لمنتسبيها من مفوضين وموظفين».

وأوصت المفوضية (الأطراف التي أشارت إليها أنفاً)، وفق البيان، بـ«الانتباه إلى واجباتهم وعملهم بدلاً من توزيع الاتهامات المضللة للحقيقة، التي تعد من أهم أسباب فشل تلك الجهات، وازدياد انتهاكات حقوق الإنسان».

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد الدكتور فاضل الغراوي، عضو المفوضية، أن «المفوضية العليا لحقوق الإنسان لديها آلية لكيفية التعامل مع ملف حقوق الإنسان استناداً إلى قانونها 58 لسنة 2008، ومن بين أهداف هذا القانون نشر وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد»، مبيناً أن «المفوضية لديها أكثر من 14 ملفاً تعمل عليه في هذا الإطار، استناداً إلى اللجان التعاهدية التي انضم إليها العراق، بالإضافة إلى القضايا الموجودة في العراق، مثل قضية النازحين والانتخابات والفئات الهشة مثل المرأة والطفل وكبار السن».

وبشأن المظاهرات، يقول الغراوي: «لدينا ملف يسمى ملف الحقوق المدنية والسياسية، وهذا الملف يشرف عليه ثلاثة مفوضين، ووفقاً لهذا الملف يجري العمل في إطار خطة مرسومة، ويشارك في هذا الملف أكثر من 600 راصد في عموم المحافظات»، مبيناً أن «خطة العمل داخل المفوضية تقوم على نشر الفرق الرصدية على أربعة محاور؛ الأول منها يوجد في ساحة المظاهرات طوال اليوم، لكي يقدم تقريره بشكل واضح، والفريق الثاني يوجد في المستشفيات والمراكز الصحية، ويطابق الإحصائيات والأرقام، ويتابع كل الحالات المرتبطة بذلك». ويضيف الغراوي: «الفريق الثالث يوجد في مراكز الشرطة والمؤسسات العدلية، ومهمته متابعة ملف المعتقلين والمخطوفين والجوانب القانونية في هذا الإطار، في حين أن الفريق الرابع هو المعني بكتابة التقرير بعد جمع كل المعلومات التي تأتي من الفرق الأخرى».

وأوضح الغراوي أن «هذا العمل الكبير والمتشعب لا يخلو بالتأكيد من الضغوط أو التشكيك، أو حتى التخرصات من قبل بعض الأطراف، خصوصاً المتحدثين الرسميين للحكومة الذين يشككون دائماً بعمل المفوضية بشتى الطرق والأساليب، علماً بأن كل المعلومات والوثائق التي تتولاها المفوضية، مبنية على رصد دقيق وميداني، وطبقاً لآلية معينة مدروسة ومهنية».

واتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، مفوضية حقوق الإنسان بأنها «تنشر إحصائيات غير دقيقة ومبالغ بها»، مبينا أن «الإفصاح عن أرقام ضحايا المظاهرات من مسؤولية مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي يتم تزويده بالأرقام من قبل وزارة الصحة».

وقال المحنا في تصريح صحافي، إن «الأرقام التي تنشر مبالغ بها جداً، والموضوع يتم تصويره على أنه حرب شاملة»، متهماً وسائل إعلام لم يسمها بـ«التهويل الواضح».

 

قد يهمك ايضا
بشرى العبيدي تكشف عن تخصيص رواتب اجتماعية للنساء المتضرّرات من "داعش"
استقالة مسؤولة كبيرة في المفوضية العليا لحقوق الإنسان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

وفاة أشهر كومبارس كوميدي في السينما المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib