الدار البيضاء - جميلة عمر
شهدت منطقة عين السبع في الدار البيضاء، مساء الأربعاء، استنفارًا أمنيًا كبيرًا، بعدما انتقلت ألسنة اللهب من مصنع للمحارم الورقية في شارع علي يعثة، إلى باقي المصانع المجاورة الخاصة بتصنيع الغازات الصناعية، ما هدَّد بتفجير المكان لولا تدخل قوات الحماية المدنية في الوقت المناسب.
وأكد مصدر مطلع، أنَّ الحريق أسفر عن خسائر مادية كبيرة إضافة إلى إصابة عشرة عمال بحروق خطيرة، ثلاثة منهم بين الحياة والموت، مشيرًا إلى أنَّه لولا تدخل رجال المطافئ في الوقت المناسب لكانت الكارثة عظمى، وانتهى الأمر بمقتل كل العاملين في المصنع.
وأوضح المصدر أنَّه بعد اندلاع الحريق حوصر عشرات العمال في مبنى المصنع الذي يضم أربعة طوابق، ليجدوا أنفسهم خلف أبواب موصدة وفي غياب مالك المصنع، مما كاد يكرر سيناريو حريق "روزامور" في منطقة ليساسفة قبل أعوام.
وبيّن أنَّ مكان الحادث عبارة عن منطقة صناعية موجودة في شارع علي يعتة، تضم أربعة مصانع؛ واحد منها خاص بصناعة ورق المرحاض والمناديل الورقية، إضافة إلى معمل للألمنيوم وآخر للنسيج، موضحًا أنَّ هذه المصنع الذي تعرض للحريق يتوفر رخصة بناء تعود إلى عام 1980 خاصة بطابق واحد.
وأشار إلى أنَّه بعد حضور الشرطة العلمية والضابطة القضائية إلى المكان وبمساعدة الوقاية المدنية تم إسعاف العمال الذين تم إخراجهم من المصنع وإخلاء الشركات المجاورة للحيلولة دون وقوع ضحايا جدد، بينما نجح عناصر الوقاية المدنية في إخماد الحريق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر