المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق
آخر تحديث GMT 02:44:27
الثلاثاء 23 أيلول / سبتمبر 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

حملات تفتيش للسجناء بعد تسرب أنباء عن اتصالهم بـ"داعش"

المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق

المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب
الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي

أنشأت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب "الاستخبارات الداخلية" وحدة خاصة لتحليل المعلومات في شأن الشبكات والخلايا الناشطة في تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق على الإنترنت، وتعمل هذه الوحدة الخاصة بالتنسيق مع ضباط المديرية العامة للدراسات والتوثيق، والملحقين العسكريين في السفارات المغربية في كل من لبنان والعراق والأردن وتركيا، وأجهزة المخابرات للدول المشاركة في مؤتمر بروكسيل حول المتطوعين للقتال في سورية.

ومن بين مهمات الوحدة الخاصة تحليل المعلومات المتعلقة بشبكات تجنيد الجهاديين عبر الإنترنت، أو التي تمكنت من تشكيل خلايا نائمة لهذا الغرض، وإعداد قاعدة معطيات تساعد على رصد وتعقب نشاطات هذه الشبكات والخلايا العابرة للحدود".

وكانت وزارة الداخلية شرعت منذ أسابيع بجملة إجراءات أمنية مشددة في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية في مواجهة التهديدات المتطرفة" منعًا لوصول نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية"  " داعش"إلى البلاد.

وشدّدت إدارات العديد من السجون التي تحتضن سجناء محافظين المراقبة والتفتيش على قادة خلايا متطرفة ومعتقلين مصنفين في خانة المتشددين، بعد تسرب أنباء عن ربطهم الاتصال مع أعضاء من تنظيم "داعش". وشهدت الزنازين حملات تفتيش واسعة تم خلالها حجز هواتف محمولة وكمبيوترات( حواسيب) مزودة بالإنترنت. وتم ضبط أشرطة لنشاطات مغاربة "داعش" يروجها معتقلون فيما بينهم، ما خلق ارتباكًا كبيرًا لدى السلطات التي باتت تخشى توطيد علاقة السجناء المغاربة مع أعضاء التنظيم.

 

وشددت السلطات الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد المشتبه بانتمائهم للتنظيم، وقامت بحملة تعقب كإجراء استباقي بعدد من المدن المغربية للذين التحقوا بصفوف "داعش"، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي شهدها العراق. وأعدت السلطات الأمنية قوائم لمن اعتبرتهم "رموز التنظيم المغاربة"، وتم الاستماع إلى عائلاتهم وأقربائهم.

و تلقت شخصيات سياسية وحقوقية مغربية في وقت سابق تهديدات بالتصفية الجسدية سواء من تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" أو تنظيمات موالية لها كـ"جماعة التوحيد والجهاد في المغرب الأقصى" التي هددت بتصفية وزير العدل والحريات مصطفى الرميد،. وعلّق الأخير على التهديد قائلا "أنا مهدد الآن، ولكن تهديدي ليس بطرق الجريمة السياسية كما كان في السابق والذي تكون آثاره محدودة على الشخص المستهدف. التطرف اليوم يأتي على الجميع، بحزام ناسف يمكنه أن يأتي على الأخضر واليابس، وهذا أخطر بكثير".

يذكر أن مؤسسة "راند" الأميركية للدراسات والأبحاث السياسية حذرت قبل أيام في تقرير أعده ، مدير مركز الأمن الدولي وسياسات الدفاع سيث جونز  من انتشار مد تنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية. وحمل التقرير عنوان"التهديد المستمر، تطور القاعدة وتنظيمات جهادية أخرى" وحدد التقرير مستويات انتشار التنظيم وأنواعه في أربعة مستويات: "1- تنظيم القاعدة الأساسي في باكستان، بقيادة أيمن الظواهري؛ 2- الفروع التابعة رسميًا والتي أقسمت بالولاء لتنظيم القاعدة الأساسية التي تقع في سورية، والصومال، واليمن، وشمال إفريقيا؛ 3- مجموعة من الجماعات الجهادية التي لم تقسم بالولاء لتنظيم القاعدة ولكنها ملتزمة بإنشاء إمارة إسلامية متطرفة؛ 4- الشبكات الفردية".

وأوصى تقرير المؤسسة الأميركية بضرورة "وضع استراتيجية لمكافحة التطرف أكثر تكيفًا تنطوي على مزيج من المشاركة، الشراكة المتقدمة، وتحقيق التوازن في الخارج". مضيفًا أن "على الولايات المتحدة أن تنظر بعين الاعتبار اتخاذ استراتيجية أكثر قوة لاستهداف الجماعات الجهادية في سورية، والتي كان فيها سنة 2013 أكثر من نصف الجهاديين في العالم، إما سرًا أو مع الحلفاء الإقليميين والمحليين". ما دفع الدول المغاربية إلى استنفار أجهزتها الأمنية والتنسيق فيما بينها تحسبًا لخطر امتداد تنظيم "داعش" إليها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق



GMT 22:25 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

الاعتراف بدولة فلسطين لن يغير الواقع على الأرض

نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib