الرباط ـ علي عبداللطيف
أكد مؤسس تيار "خط الشهيد" المعارض لقيادة ما يسمى بـ"جبهة البوليساريو" في الصحراء جنوب المغرب، المحجوب السالك، إنَّ قيادة "البوليساريو" فقدت شرعيتها بسبب ممارساتها السيئة في حق الصحراويين، مشيرًا إلى أنَّ "البوليساريو" تعاني من وجود فساد كبير منتشر بين أجهزتها.
وجاء ذلك في لقائه القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، ورئيس الكتلة للحزب ذاته في مجلس النواب المغربي.
وكشف السالك المعروف بمواقفه الرافضة لاستغلالها لمعاناة الصحراويين المحتجزين بتندوف، ومصادرة رأيهم واحتكار الحديث باسمهم، أنَّ هناك حالة رفض غير مسبوقة في الأوساط الصحراوية والتي بدأت تتنامى في الآونة الأخيرة بسبب الممارسات السيئة التي تنهجها قيادة البوليساريو تجاه المحتجزين في تندوف، لاسيما في صفوف الشباب، الذين باتوا يعبرون عن موقفهم من خلال وقفات واعتصامات في تيندوف.
ونوّه الصحراوي المحجوب السالك بالتطورات التي بدأت تشهدها الدولة المغربية على المستوى الحقوقي، مبرزًا أنَّ التطورات الحقوقية التي يعرفها المغرب تشجع الصحراويين وتساهم في كسر حواجز التعتيم الممارس ضدهم من طرف قيادة "البوليساريو" ضد الدولة المغربية.
وأشاد الصحراوي بالمستجدات التي يعرفها الخطاب الرسمي المغربي إزاء قضية الصحراء، وتوجهه نحو القطع مع ما اعتبرها أخطاء سابقة.
بدوره، أبرز رئيس كتلة العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، عبدالله بوانو، في ذات اللقاء أنَّ الحزب الذي ينتمي إليه وكتلته النيابية مستعدة للحوار مع جميع الفاعلين في قضية الصحراء الذي يجري حولها النزاع؛ بهدف التعرُّف على الإشكالات الحقيقية التي تعترض بناء جسور الثقة بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد والمصير المشترك، مشيرًا إلى أنَّ كتلته النيابية سبق لها أنَّ فتحت نقاشًا صريحًا مع من ناشطين حقوقيين في مدينة العيون خلال تنظيمه لقافلة المصباح السابعة قبل أشهر قليلة.
وشدَّد بوانو على أنه لابد من تبني خطاب جديد يستوعب الجميع في قضية الصحراء، داعيًا إلى ضرورة استحضار المشترك الذي لا تؤثر عليه مصالح ضيقة قبلية أو سياسية أو غيرها، مشددًا على أنَّ مبادرة الحكم الذاتي تبقى الوعاء الأكثر استيعابًا لكل التحديات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر