النقابات التعليمية في المغرب تُحذر من نقص أساتذة الإنجليزية والوزارة تراهن على الحصص كاملة
آخر تحديث GMT 21:39:41
المغرب اليوم -

النقابات التعليمية في المغرب تُحذر من نقص أساتذة الإنجليزية والوزارة تراهن على "الحصص كاملة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النقابات التعليمية في المغرب تُحذر من نقص أساتذة الإنجليزية والوزارة تراهن على

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

أثار قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة القاضي بتعميم اللغة الإنجليزية في الطور التعليمي الإعدادي جدلا في الوسط التربوي، بين من اعتبر الخطوة إيجابية تنسجم وخطة إصلاح المنظومة التربوية، ومن تخوف من فشل تنزيل هذا القرار بسبب ضعف الموارد البشرية.“المذكرة التي وضعت لها الوزارة أجندة زمنية تحمل مضامين إيجابية”، يقول يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، مؤكدا أن “الإصلاح مرتبط كذلك بضرورة ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ عليها، وكذلك الانفتاح على اللغات”.

وأشار المتحدث ذاته، في تصريح ، إلى ضرورة توفير العدد الكافي من أساتذة مادة الإنجليزية، “كي لا نتجه نحو الاكتظاظ، خاصة أن الأرقام تتحدث عن وجود مستويات كبيرة لهذه الظاهرة في أسلاك الإعدادي”.وقال فراشين إن “المذكرة تتكلم كذلك عن مواكبة وتأطير المفتشين، في حين أن عددهم قليل جدا، لذلك من الضروري مواكبة القرار من حيث الموارد البشرية، والتكوين الأساسي والمستمر”.

من جانبه اعتبر عبد الله غميمط، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، قرار تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في السلك الإعدادي خطوة إيجابية في مسار تعزيز تملك التلاميذ والتلميذات هذه اللغة مبكرا، ويفتح لهم اختيارات متعددة في التعليم العالي، واستدرك متسائلا: “ماذا أعدت الوزارة الوصية لهذه الخطوة من أطر تربوية في ظل الخصاص الكبير في مدرسي ومدرسات مادة اللغة الإنجليزية؟”.

وقال المتحدث ذاته: “أغلب الثانويات الإعدادية لم يكن بإمكانها تدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ وتلميذات السنة الثالثة إعدادي فقط بسبب الخصاص في أساتذة المادة، والآن يراد تعميم المادة على كل مستويات الثانوي الإعدادي، ما يعني أن الخصاص سيكون كبيرا؛ فكيف للوزارة أن تجيب عن هذا الموضوع؟”.وأضاف غميمط: “القرارات المتسرعة وغير المخطط لها من قبل هي التي كان لها جزء كبير من التداعيات السلبية على المردودية الداخلية والخارجية للمؤسسة التعليمية. كما نخاف أن يكون هذا القرار التربوي ناتجا عن قرارات سياسية تسعى إلى إعادة ترتيب علاقات المغرب مع شركائه التقليديين، ويضع التلميذ والمدرسة عامة في معمعان اللغات الأجنبية على حساب اللغات الوطنية التي تظل في كل النماذج التربوية الناجحة هي مفتاح قوتها وتطورها”.

مصدر مسؤول في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أكد أنه بالنسبة للدخول المدرسي المقبل 23/24 “يتوفر القطاع على الموارد البشرية الكافية، لأن جل أساتذة اللغة الإنجليزية لا يشتغلون حصصهم الرسمية كاملة”.وأضاف المتحدث ذاته أن فوجا جديدا من هذه الفئة في طور التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين سوف يتخرج في نهاية هذا الموسم التكويني، ليلتحق بالفصول الدراسية ابتداء من شتنبر 2023.ومن جهة أخرى أفاد مصدر بأن الأكاديميات ستعمل على وضع خرائط تربوية للمؤسسات التعليمية التي تدرس بها اللغة الإنجليزية، وإعداد وتنفيذ المخططات وبرامج العمل الجهوية والإقليمية الخاصة، وتوسيع تدريسها وتوفير مستلزمات التعميم، إلى جانب تتبع وتقويم المنجزات في تناغم تام مع ما هو مسطر من أهداف على المستوى الوطني الجهوي والإقليمي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النقابات التعليمية و وزارة التربية المغربية تشرعان في مناقشة تفاصيل مشروع النظام الأساسي‎‎

"المعلمون المغاربة المتعاقدون" يتوجهون إلى الطعن في الإحالات على المجالس التأديبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقابات التعليمية في المغرب تُحذر من نقص أساتذة الإنجليزية والوزارة تراهن على الحصص كاملة النقابات التعليمية في المغرب تُحذر من نقص أساتذة الإنجليزية والوزارة تراهن على الحصص كاملة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib