تقرير يتوقّع اتجاه المغرب نحو تقنين نبتة الكيف لاستعمالات طبية وعلمية
آخر تحديث GMT 12:41:26
المغرب اليوم -

بعد انتهاء مؤتمر لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة في فيينا آذار المقبل

تقرير يتوقّع اتجاه المغرب نحو تقنين "نبتة الكيف" لاستعمالات طبية وعلمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يتوقّع اتجاه المغرب نحو تقنين

القنب الهندي
الرباط - المغرب اليوم

تترقب وزارة الصحة في المغرب بحذر كبير ما ستُسفر عنه الدورة العادية الثالثة والستين للجنة المخدرات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، المرتقب عقدها في فيينا بداية الشهر المقبل؛ لأن الموعد قد يتبنى موقفاً أممياً غير مسبوق تُجاه الرقابة على القنب الهندي أو الكيف كما هو معروف محلياً.

وخلال الأسبوع الجاري، عقدت اللجنة الوطنية للمخدرات بالمغرب اجتماعاً تنسيقياً ترأسه خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بهدف تدارس توصيات منظمة الصحة العالمية حول مُخدر نبتة القنب الهندي، وما قد يترتب عن التوصيات من إمكانية استعمالها دولياً في المجالين الطبي والعلمي.

وتُشير التوصيات المرتقب التصويت عليها في مارس إلى ضرورة مراجعة تصنيف مخدر نبتة القنب الهندي والمواد ذات الصلة في إطار الاتفاقية الوحيدة لسنة 1961 حول المخدرات، واتفاقية 1971 حول المواد المنشطة من أجل تخفيض حالة الرقابة المطبقة حالياً حول هذا المخدر.

وتوصلت منظمة الصحة العالمية إلى هذه التوصيات بعد تقييم بعض الأدلة من طرف لجنة خُبراء تابعة لها حول استخداماته الطبية المحتملة، كعلاج الصرع أو التخفيف من الألم في حالة فشل الأدوية الكلاسيكية في علاج هذه الأمراض.

تعليقاً على هذا المستجد، يُوضح شكيب الخياري، مُنسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف، أن الكيف ومشتقاته يُصنف في الجدول الأول والجدول الرابع، بحيث يتعلق الجدول الأول بالمخدرات ذات الخطر الكبير على الصحة من جراء سوء الاستعمال، ويتعلق الجدول الرابع بفئة من المخدرات الموجودة في الجدول الأول والتي تنطوي على إمكانية عالية لإساءة الاستعمال وتأثيرات ضارة كبيرة دون قيمة علاجية ملحوظة.

وفي هذا الصدد، تُوصِي منظمة الصحة العالمية بتحويل الكيف ومشتقاته إلى الجدول الثالث والذي يحتوي على قائمة من المستحضرات التي لا يمكن أن تؤدي، بسبب المواد التي تضمها، إلى إساءة الاستعمال ولا يمكنه أن تحدث آثاراً ضارة ولا يمكن بسهولة استخراج المخدر منها.

ويشير الخياري، في تصريح أدلى به لهسبريس، أن "التصنيف سيرفع عن الكيف ومشتقاته مجموعة من القيود المفروضة عليه بمقتضى الاتفاقية الحالية فيما يتعلق بالتجارة الدولية، من قبيل الاستيراد والتصدير، حيث لن يخضع الكيف سوى للمراقبة التي تشمل المواد غير المخدرة".

وأوضح المتحدث أنه "فيما يتعلق بتدابير الحيازة فلن يصبح مفروضاً أن تحتفظ السلطات الحكومية والصناع والتجار والعلماء والمؤسسات العلمية والمستشفيات بالسجلات اللازمة التي تُبين الكميات المصنوعة من الكيف ومشتقاته وكل عملية تتعلق باقتنائه والتصرف فيه، والتي يلزم في الوضع الحالي الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن سنتين".

وذكر مُنسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف أن "منع زراعة واستعمال الكيف ليس هدف الاتفاقية الأممية حول المخدرات لسنة 1961 وإنما يعتبر ذلك استثناء، أما الأصل فهو توفير الكيف للأغراض الطبية والعلمية؛ فالمادة الرابعة من الاتفاقية تنص على أنه: "تتخذ الدول الأطراف التدابير التشريعية والإدارية اللازمة لما يلي: لقصر إنتاج المخدرات وصنعها وتصديرها واستيرادها وتوزيعها والاتجار بها واستعمالها وحيازتها، على الأغراض الطبية والعلمية دون سواها، رهنا بمراعاة أحكام هذه الاتفاقية".

وأورد الخياري أن المنع يجب أن يكون في حالات منصوص عليها في المادة الـ22 من الاتفاقية التي تنص على ما يلي: "تحظر الدول الأطراف المعنية زراعة نبتة القنب كلما رأت أن الأحوال السائدة في بلادها أو أحد أقاليمها تجعل حظر زراعتها أنسب وسيلة لحماية الصحة العامة والرفاه العام ومنع تحويل المخدرات إلى الاتجار غير المشروع".

وفي حال تقنين هذه الزراعات تنص المادة الـ32 على ضرورة إنشاء جهاز حكومي يسهر على تدبير زراعة تلك النبتة وكذا استغلالها، بما في ذلك التصدير والاستيراد.

في حين تشير الـ39 إلى "تطبيق تدابير رقابية وطنية أشد مما تقتضيه هذه الاتفاقية بالرغم من أحكام هذه الاتفاقية، ليس هناك، واقعاً أو افتراضاً، ما يمنع أية دولة طرف من اتخاذ تدابير رقابية أشدّ وأقسى من المنصوص عليها في هذه الاتفاقية، ولا سيما اقتضاء إخضاع المستحضرات المدرجة في الجدول الثالث أو المخدرات المدرجة في الجدول الثاني لجميع التدابير الرقابية السارية على المخدرات المدرجة في الجدول الأول أو التي تراها منها ضرورية أو مستحسنة لحماية الصحة العامة أو الرفاه العام".

ويخلص الخياري إلى القول: "هذا يعني أنه بالرغم من وضع الكيف ومشتقاته في الجدول الثالث يُمكن للمغرب أن يفرض عليه رقابة وكأنه ما زال في الجدول الأول"، وزاد قائلاً: "تقنين الكيف موجود حتى الآن في الاتفاقية، ومنع أو السماح به اختياري بالنسبة للدول".

ويأتي هذا المستجد في وقت بات فيه عدد من الدول عبر العالم تُقنن زراعة نبتة الكيف وتستعملها لأغراض طبية وعلمية؛ منها كندا والأوروغواي، إضافة إلى بعض الولايات في أمريكا مثل كاليفورنيا.

وتسمح بعض الدول بتسويق "الماريجوانا" لدواع طبية، وهي ألمانيا، تركيا واليونان؛ بينما تسمح أوكرانيا والأرجنتين باستغلال "الحشيش" لأغراض علاجية فقط، حيث إنه يخفف الألم ويعمل كموسع للقصبات والأوعية.

وفي المغرب، سبق لكل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة أن تقدما بمقترحات قوانين تهدف إلى تقنين زراعة الكيف؛ لكن لم تقبلهما الحكومة. وإلى حد الساعة، ما زالت تمارس زراعة الكيف من طرف فلاحين صغار في شمال المغرب؛ لكنها غير قانونية.

قد يهمك ايضا :

خبراء يعلنون أنّ مترجم نباح الكلاب سيتوفر خلال 10 أعوام

أرنب الأنجورا من الحيوانات الأليفة الشعبية طويل الصوف و سهل الانقياد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يتوقّع اتجاه المغرب نحو تقنين نبتة الكيف لاستعمالات طبية وعلمية تقرير يتوقّع اتجاه المغرب نحو تقنين نبتة الكيف لاستعمالات طبية وعلمية



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 23:25 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب مواصفات حاسب Lenovo المنتظر

GMT 07:06 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"العقد" يسيطر من جديد علي عالم الموضة خلال موسم الصيف

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 21:47 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

تكرار الولادة الطبيعية هل له أضرار ؟

GMT 08:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفازات اليد الذهبية موضة رائجة في موسم شتاء 2018

GMT 09:05 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Moraissi Fashion" تكشف عن تشكيلة نسائية مميزة لشتاء 2018

GMT 04:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز مزايا ارتداء "الكارديغان" خلال موسم هذا الشتاء

GMT 02:38 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ملالا يوسفازي تعرب عن طموحها في أن تكون رئيس وزراء

GMT 14:29 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد عشوب يكشف أسرارا عن الفنانة مريم فخر الدين

GMT 04:41 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستاني مٌلقب بـ"البومة البشرية" يدير رأسه ليرى خلفه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib