محمد الأثير عزة النفس عند الفنان مطلوبة والمسرح يؤكل الخبز
آخر تحديث GMT 11:35:49
المغرب اليوم -

محمد الأثير عزة النفس عند الفنان مطلوبة والمسرح "يؤكل الخبز"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد الأثير عزة النفس عند الفنان مطلوبة والمسرح

الفنان محمد الأثير
الرباط - المغرب اليوم

محمد الأثير أحد أهم الفنانين بالمملكة المغربية ، بدأ رحلته الفنّيّة من مسرح الهواة في سبعينيات القرن الماضي، وصار وجها تلفزيا مألوفا عند المغاربة في تسعينيات القرن الماضي.

غاب الأثير عن الشاشة الصغيرة في السنوات القليلة الماضية، لكنه ما برح يعتلي خشبة أبي الفنون حبّا في القرب من الجمهور، وسعيا إلى تحقيق ذاته.

في هذا الحوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية يعطي محمد الأثير رأيه بخصوص قلّة إقبال المغاربة على المسرح، وسبب ضعف بعض الأعمال التلفزية المغربية، كما يوضّح سبب غيابه عن الشاشة الصغيرة..

• أين غاب محمد الأثير؟

الأثير يوجد بالمسرح، في مسرح محمد الخامس، ويجد نفسه في المسرح، وهذا لا يعني أنني لا أحب التلفزيون، ولكني غبت عن التلفزيون منذ سنة 2015، ولا ألوم أحدا على غيابي، وأنا سعيد بأنني أجد نفسي في المسرح.

• كيف ترى مستوى المسرح بالمغرب؟

بصدق، حقّق المسرح طفرة نوعية، فالآن مع الجيل الجديد، الذي اندمج مع القدماء، أصبح مستوى الأعمال كبيرا؛ والحمد لله نجد اليوم أعمالا في مستوى كبير فيها شباب وممثلون من الجيل القديم، وهذا يُعطي نكهة جديدة للمسرح المغربي.

• وما سبب قلة إقبال المغاربة على المسرح، حسب رأيك؟

لا أستطيع أن أجيبك عن هذا السؤال، ولكن أستطيع أن أعطيك شيئا من عناصره؛ فما ساهم في نقص الإقبال قليلا هو التلفزيون، لأن الدعاية التي كانت تتمُّ للأعمال المسرحية في التلفزيون كان يترتّب عنها إقبال، ولكن الآن ليست هناك وسيلة يمكن أن يعرف عن طريقها الناس جديد المسرح، ومع تراكم الأيام بدأ المغاربة يغيبون عن المسرح.

التلفزيون كان يلعب، بصدق، دورا فعّالا في انتشار المسرح، والآن هناك تهميش للعروض المسرحية في التلفزيون، ولم نعد نرى المسرح في التلفزيون كما كان يتمُّ في الماضي؛ ففي رمضان كانت تُعرَضُ أربعة أعمال مسرحية، ثم تُعرَضُ مسرحية العيد، وهو ما لا نراه اليوم. وحتى إذا أردنا رؤية المسرح نجده مبرمجا في الساعة الثانية أو الثالثة ليلا، وهو ما ساهم بشكل كبير في عدم معرفة الناس بما يحدث في المسرح المغربي، فأصبح هناك بالتالي عزوف عن هذا المسرح.

• ما الأقرب إلى قلبك المسرح أم التلفاز؟

بصدق، أجد ذاتي في المسرح لأني أكون فيه قريبا من الجمهور، وأوصِلُ فيه ما أريد قولَهُ بصدق إلى الجمهور، ولكن هذا لا يعني أنني لا أحب التلفزيون؛ بل أُحبُّه، وأحبُّ العمل فيه، ولكني أُحقّق طموحاتي ورغباتي في المسرح.

• هل يمكن أن يكون المسرح بالمغرب مصدر عيش بالنسبة إلى الفنان ؟

لا أعتقد ذلك، ولست بصدد البكاء (لست أشتكي وأنتحب)، ولكن إذا عرف الإنسان كيف يُدبّر أمره، يمكنه أن يُحقّق توازنا في حياته؛ لأنه مهما كان مجال اشتغالنا، وحتّى في التلفزيون، إذا كنا سنتقاضى مبلغا معيّنا دون أن نحاول تدبيره لن ننجح في حياتنا، وإذا عرف الشّخص كيف يُرتّبُ بيتَه، ويُدبّر حياته من الأجر الذي يتقاضاه من المسرح، يمكنه تحقيق اكتفائه الذاتي.

• ما عملك الفنيُّ الأقرب إلى قلبك؟

هناك الكثير من الأعمال القريبة إلى قلبي، إذ فزتُ عن "الرقّاص" بجائزة أحسن ممثل في مهرجان مكناس للأعمال التلفزيونية، و"في دائرة" عُرفت بهذا العمل، لدرجة أنه إلى حدّ الآن يناديني الناس بـ"عزيز"، بينما اسمي هو الأثير محمد، وهناك الكثير والكثير من الأعمال القريبة إلى قلبي مثل "المطمورة".

وأرى في هذه الأعمال الأثير الصغير، ولو أعدت تشخيصَهَا الآن لأَدّيتُها بطريقة أحسن وأفضل.

• ما رأيك في الحالة الاجتماعية التي وصل إليها بعض الفنانين المغاربة؟

بصدق، لو بكى الفنان فيجب أن يبكي كلّ المواطنين المغاربة، لأننا ننتمي إلى المجتمع المغربي، والمعاناة نعانيها جميعا وليس فقط الفنّان؛ فالإنسان إذا كان يعملُ فيجب عليه أن يُدبِّرَ ويُسيِّرَ أمورَه بشكل جيّد، لا أن يعيشَ عيشةً راقية.

ومن لا يشتغِلُ كان اللهُ في عونِهِ. فقط عندي نداء هو أن الفنّان يجب أن تبقى عنده عزة نفس وكرامة، ويكفي أن للملتقي معاناتَهُ، ويجب أن لا نزيده همَّنا نحن أيضا.

• ما الذي تريد قوله للجمهور المغربي؟

أتمنى من الله أن ألتقي بالجمهور في الشاشة الصغيرة، ولكن أتمنى أن نلتقي في عمل يكون مستواه رائعا، وينال إعجابَه، ولا يدفعه ليَكتُبَ في "الفايسبوك" بعد مشاهدتِهِ إياه أنه "حامض"؛ لأن الأزمة الآن في الدراما المغربية ليست أزمة إخراج، وليست أزمة ممثّل، بل أزمة نصّ؛ لأن النصَّ لا يرقى إلى طموحات المواطن المغربي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأثير عزة النفس عند الفنان مطلوبة والمسرح يؤكل الخبز محمد الأثير عزة النفس عند الفنان مطلوبة والمسرح يؤكل الخبز



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib