باريس - أ.ف.ب
ابدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة "بالغ قلقها" على سلامة سبعة معارضين ايرانيين معتقلين في مخيم اشرف في العراق ومهددين بالترحيل الى ايران.
وافادت المفوضية في بيان حصلت عليه وكالة فرانس برس انه "بعد الهجوم الدامي على المخيم في الاول من ايلول/سبتمبر، لا تزال المفوضية العليا للاجئين قلقة للغاية ازاء سلامة السكان السابقين في مخيم اشرف". وقتل 52 شخصا في الاول من ايلول/سبتمبر في مخيم اشرف في شمال شرق بغداد، بحسب الامم المتحدة التي اوضحت ان عددا كبيرا من هؤلاء قتلوا وايديهم موثوقة وراء ظهورهم.
واتهمت جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الايراني والتي كان المئات منها مقيمين في هذا المخيم، قوات الامن العراقية بهذه المجزرة، وهو ما نفته بغداد التي تؤكد ان قواتها ردت على هجمات من سكان المخيم.
واشارت مفوضية اللاحئين الى انه "بحسب المعلومات التي تردنا، فإن سبعة مقيمين في المخيم فقدوا بعد الاول من ايلول/سبتمبر، وهم معتقلون في مكان ما في العراق ويواجهون خطر ترحيلهم غصبا عن ارادتهم الى ايران. هؤلاء الاشخاص السبعة هم من طالبي اللجوء المعروفين لدى المفوضية العليا للاجئين".
واضافت المفوضية انها "تطلب من الحكومة العراقية تحديد مكانهم، تأمين سلامتهم الجسدية وحمايتهم ضد ترحيلهم قسرا الى ايران". واطلقت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للثورة الايرانية، وهو تشكيل معارض في المنفى يعتبر مجاهدو خلق من ابرز مكوناتهم، الثلاثاء نداء الى الامم المتحدة والسلطات الاميركية والصليب الاحمر الدولي من اجل "التحرك بشكل طارئ للافراج الفوري وعودة الرهائن السبعة".
وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي، وقد طردت من ايران خلال الثمانينات بعدما شنت عمليات مسلحة عدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر