دبلوماسي يؤكد أن ما هو مقرر في سيدر لن يتم إلا بشروط
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

دبلوماسي يؤكد أن ما هو مقرر في "سيدر" لن يتم إلا بشروط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دبلوماسي يؤكد أن ما هو مقرر في

الحكومة اللبنانية
بيروت - المغرب اليوم

لم يعد خافياً على أحد أن التنافس المحموم على بعض الحقائب الوزارية في الحكومة اللبنانية وتأخير التشكيل لهذا السبب تحديداً، يعود إلى الأموال المرصودة في مؤتمر سيدر لبعض الوزارات التي باتت تعتبر بشكل مستجد أساسية ووازنة، وستصرف لها أموال وعائدات كبيرة، وستوقع معها اتفاقات إقليمية ودولية وشرق أوسطية للقيام بمهامها وتحقيق نتائج مطلوبة منها بإلحاح.

ووفق هذه المعطيات الجديدة المتعلقة ببعض الوزارات أو الحقائب، كشف مسؤول دبلوماسي أوروبي في تصريحات صحافية، أن ما هو مقرر في مؤتمر سيدر، لن يتم إلا بشروط ومعايير محددة بدقة، ووفق الموازين الأوروبية وليس على الطريقة اللبنانية.

وأعلن الدبلوماسي الغربي أنه ليس أمام الحكومة أي خيار، إذ لن يصرف دولار واحد لأي وزارة أو لأي مشروع إذا لم يسبق ذلك سلسلة إصلاحات وإجراءات مطلوبة على المعنيين القيام بها.

وأكد المسؤول الدبلوماسي أن القيمين على مؤتمر سيدر لن يكتفوا بالوعود والطمينات وحتى بالتواقيع، بل سينتدبون من يراقب كيفية عمل الوزارات ومسار الإصلاحات المطلوبة بشكل حثيث. وسيقدمون تقارير دورية إلى المانحين في مؤتمر "سيدر" لتصرف الأموال على هذا الأساس.

وحذر الدبلوماسي الغربي من التحايل في موضوع الإصلاح ومكافحة الفساد، ومن إيهام المانحين بأن الأمور تسير وفق الخطة المرسومة والمطلوبة، فيما يكون التنفيذ أو المسار مغايرًا، عندها سيكون لبنان قد نسف العملية برمتها وستفقد الدولة اللبنانية ثقة الدول المانحة كلياً، وهذا الأمر سيرتب أعباء ومضاعفات كبيرة جداً على الوضعين الاقتصادي والمالي للبنان الذي سيسير سريعاً نحو الهاوية إذا فقد ثقة الدول به.

واستناداً إلى هذه المعطيات وهذه الشروط التي يؤكد المعنيون أنها ستكون موضع مراقبة ومتابعة هذه المرة. فلا مجال لمن سعى إلى الحصول على حقيبة وزارية وازنة وفق معايير مؤتمر سيدر، إلا العمل بجدية وشفافية وإخلاص لنيل ثقة اللبنانيين أولاً والدول المانحة ثانياً، ليتحقق الإنجاز ويتم إنقاذ البلد من مشاكل بيئية واقتصادية وحياتية يعاني منها.

والأكيد أنه لن يكون هناك أموال لا من سيدر ولا من غيره إذا لم يجد المعنيون حلولاً لأزمات مزمنة كالنفايات والكهرباء والطرقات والنازحين وغيرها. وسيكون لهاثهم وراء الوزارات الدسمة طمعاً بالأموال المرصودة لها من دون جدوى، ليصح فيهم وبالوزارات التي حصلوا عليها قول المثل: "يا آخد القرد على ماله.. طار المال وبقي القرد لحاله".

قد يهمك أيضا:اشتباك سياسي في أول مشوار الحكومة اللبنانية

تعيين ريا حسن وزيرة للداخلية في تشكيلة الحكومة اللبنانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسي يؤكد أن ما هو مقرر في سيدر لن يتم إلا بشروط دبلوماسي يؤكد أن ما هو مقرر في سيدر لن يتم إلا بشروط



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib