السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي
آخر تحديث GMT 06:41:45
المغرب اليوم -

خلال ندوة تقارب "جهود السوسيين" في خدمة العربية وعلومها

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

الدكتور المهدي السعيدي
الرباط - المغرب اليوم

قال الدكتور المهدي السعيدي، في ندوة حول "جهود السوسيين في خدمة اللغة العربية وعلومها"، إن "أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي، لأنها ليست أداة تواصل فقط، بل هي أيضا وعاء فكر وسجل تاريخ، وكل تخل عنها يؤدي إلى الانفصال عن الهوية". 

وأضاف الباحث ذاته، في مداخلة حول "أهمية اللغة العربية" قرأها نيابة عن صاحبها الدكتور اليزيد الراضي الذي تعذر عليه المشاركة في اللقاء المنظم من طرف المجالس العلمية بجهة سوس ماسة، بتعاون مع كلية الشريعة بأيت ملول، أن "اللغة العربية تتميز بخصائص لا توجد في غيرها، وهي محصورة في ثلاث زوايا؛ أولاها الزاوية الذاتية، حيث تشتمل اللغة العربية على جمالية في التركيب والدلالة، وجماليتها تظهر في دقة التعبير، والخفة على اللسان، والغنى والثراء في المعجم". 

وأوضح المتحدث ذاته أنه "من الزاوية الدينية، تكتسي اللغة العربية أهميتها وشرفها من لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف؛ فهي تعتبر المفتاح الضروري لأقفال القرآن والحديث النبوي الشريف، كما أنها وسيلة لإدراك إعجاز القرآن وتذوق أسراره، وأخيرا فهي الجسر المتين إلى الفكر الإسلامي والتراث الفقهي في حضارة الإسلام"، مضيفا أنه "من الزاوية الحضارية، تُعتبر اللغة روحا للحضارة، والتفريط فيها يعني التفريط في الهوية والحضارة والذاكرة الجماعية". 

اقرا ايضًا:

 الهيئة العامة للترفيه تُعلن عن إقبال نوعي على مسابقات القرآن الكريم و رفع

وعن أفضلية اللغة العربية على ما سواها من اللغات، حاول السعيدي، خلال الندوة الجهوية المنظمة الجمعة والسبت، التكثيف من النقول لإقناع المستمع بمقولة أفضلية اللغة العربية على سائر اللغات، مسايرا الكثير منهم، وقائلا بما قالوا في الأمر من كون العربية هي لغة أهل الجنة، أمثال الثعالبي وابن فارس والسيوطي والفارابي وغيرهم. 

وقال الدكتور الباحث إن "اللغة العربية انتشرت وبلغت الذروة الحضارية والعلمية والفكرية، وتقدمت بها أمة الإسلام وسادت، وقد ساهم في انتشارها تلكم الخصائص الذاتية المميزة لها، وليس كما يدعي البعض أن الدين والسلطان هما من عملا على نشر اللغة العربية بين الأقوام؛ فالدين ساهم بشكل جزئي، وكذلك انتشار اللغة العربية بتوجيه السلطان قد يكون انتشارا قطريا، أما واللغة العربية بلغ انتشارها جميع الأقطار فذلك للمقومات الذاتية المذكورة". 

وختم المتحدث ذاته المداخلة بالكلام على "ما يحاك ضد اللغة العربية من تآمر من طرف المستعمر وممن يخدمون أجندته في الداخل"، مشيرا إلى أن "سلاحهم في هذه الحملة هو إبعاد أهل الإسلام عن لغتهم بخلق هوة وفجوة بينهم وبين دينهم ولغته، والعمل على ترسيخ فكرة قصور اللغة العربية، والدعوة إلى تطعيمها بالعامية، أو إلى الاستغناء نهائيا عن اللغة العربية واستبدالها بلغة أجنبية". 

يُشار إلى أن مداخلة المهدي السعيدي جاءت بعد الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الدكتور إبراهيم الوافي، الذي ذكَّر بسياق انعقاد الندوة، باعتبارها تاسعة لندوات سبقتها منذ 2011 إلى اليوم، وكلها تتدارس التراث الفكري والعلمي لرجالات "سوس العالمة"، فيما رأى الدكتور محمد الطاهري في كلمته بأن "علماء سوس خدموا اللغة العربية، شأنهم في ذلك شأن الكثير من الأعاجم، من سيبويه إلى المختار السوسي، وألفوا بلغة الضاد مع الحفاظ على اللغة الأم". 

أما الدكتور عبد العزيز بلاوي، عميد كلية الشريعة، فقد أكد في مداخلته على "صعوبة إلمام الندوة بفضائل السوسيين على لغة الضاد؛ فعكفوا على مدارستها والتبحر في علومها، وأبدعوا في ذلك مدرسة أدبية متميزة وذات خصوصية".

قد يهمك ايضًا:

 مجموعة كلمات الإماراتية تطلق منصة إلكترونية تشمل جميع الكتب للقراء العرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib