بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلّق على إجراءات رفع أسعار الفائدة
آخر تحديث GMT 07:01:20
المغرب اليوم -

بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلّق على إجراءات رفع أسعار الفائدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلّق على إجراءات رفع أسعار الفائدة

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول
واشنطن ـ المغرب اليوم

أشار البنك الفيدرالي إلى أن مسيرته نحو أسعار فائدة أعلى قد تنتهي في وقت أقرب مما هو مُتوقع، وذلك في تعليق لخطته السابقة لمواصلة رفع أسعار الفائدة هذا العام، حيث قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن النمو الاقتصادي لا يزال صلبًا، كما يتوقع البنك المركزي استمرار النمو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه في انعكاس موقف الاحتياطي الفيدرالي الحاد قبل ستة أسابيع، قال باول إن "بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه رفاهية الصبر في تقرير ما إذا كان سيتم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى"، وأضاف "لقد أضعفت قضية رفع أسعار الفائدة إلى حد ما"، وذلك في إشارة إلى تباطؤ التضخم والنمو في أوروبا والصين، وإمكانية إغلاق الحكومة الفيدرالية، كما قال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، بعد اجتماع استمر يومين للجنة صناعة السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي"لدى زملائي هدف واحد شامل".

وترك المجلس الفيدرالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير في أول اجتماع له في عام 2019، وهو قرار كان مُتوقّعا على نطاق واسع، وأبقى مجلس الاحتياطي على سعر فائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة في نطاق مستهدف يتراوح من 2.25% إلى 2.50%، واتخذت اللجنة القرار بالإجماع، وربما يبقى كذلك لفترة طويلة.

وأعرب المستثمرون حول العالم في وقت مبكر من يوم الخميس، عن حماسهم، وارتفعت الأسواق الآسيوية الرئيسية مثل اليابان وهونغ كونغ بنحو 1%، وفتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة، وأشارت أسواق العقود الآجلة التي تحاول توقع أداء الأسهم أن "وول ستريت" ستفتح مرتفعة أيضا.

ويوم الأربعاء، ارتفع مؤشر S & P 500"" بشكل حاد بعد إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي، وأنهى اليوم مرتفعا بنسبة 1.55٪، وانخفضت العائدات على سندات الخزينة قصيرة الأجل، والتي تتأثر بشدة بسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث استنتج المستثمرون أن أي زيادة في أسعار الفائدة على المدى القريب كانت خارج الحسابات.

ومن المرجح أن يفرح القرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي حث البنك الفيدرالي خلال عام 2018 على التوقف عن رفع أسعار الفائدة، كما أيد البعض على الجانب الآخر من الطيف السياسي تحرك البنك الفيدرالي، قائلين إن بطء وتيرة التضخم سمح للاحتياطي الفيدرالي بالامتناع عن رفع أسعار الفائدة، بحيث يمكن أن يستمر نمو الوظائف والأجور.

ولخص غاريد بيرنشتاين، الخبير الاقتصادي في مركز الموازنة والأولويات السياسية، موقف السياسة الجديدة للبنك، بأنه مثل "لا تفعل شيئا .. قف هناك"، وأضاف أن النهج الجديد للبنك يبدو صحيحا، موضحا أن النمو المحلي يتعرض لضغوط من جراء تشديد الشروط المالية، وتراجع النمو العالمي، وما اسماه بـ"فوضى ترامب".

وخلال السنوات الماضية، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يعتزم الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، ولكن ألغى بيان يوم الأربعاء الصيغة السابقة التي تشير إلى أن بعض الزيادة الإضافية التدريجية سيكون لها ما يبررها، وبدلا من ذلك، قال البنك إنه سيكون صبور في تقييم صحة الاقتصاد، وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون مستعدا إما لرفع أو خفض أسعار الفائدة، اعتمادا على الظروف الاقتصادية.

ومن خلال تعزيز هذه النبرة الحذرة، أعلن بنك الاحتياطي الفدرالي أيضا في بيان منفصل أنه مستعد لإبطاء عملية التخفيف الثابتة لمحفظة السندات، وكان هذا أيضا تحولا مذهلا، فيما صوّتت لجنة صناعة السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع على التغييرات.

وأذهلت قوة التحول للبنك المحللين والمستثمرين، خاصة عند النظر إلى تعليقات باول الأكثر تشددا في نهاية العام الماضي، حيث قال "أعتقد أن موقفنا السياسي اليوم مناسب لحالة الاقتصاد.. هذا شعوري"، فيما لم يتطرق مباشرة إلى المدة التي خطط فيها الاحتياطي الفيدرالي للبقاء صبورا، لكنه اقترح أن أي زيادة مستقبلية في الأسعار ستعتمد إلى حد كبير على علامات التضخم، والتي انخفضت بشكل مستمر إلى ما دون هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وقال براين كولتون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إنه يتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي، وبالتالي يتوقع أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع سعر الفائدة هذا العام.

وترك هذا التحول بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي في حيرة حول السبب وراء عكس البنك المركزي مساره بسرعة، وبعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه في ديسمبر/ كانون الأول، فقال باول إن السعر كان عند الحد الأدنى لما يعتبره مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي المنطقة المحايدة، المنطقة التي لن تحفز الأسعار أو تحجم الاقتصاد فيها، وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان أقرب إلى التوقف.

وسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إلى توضيح خططه لمخزونه العملاق من سندات الخزانة والرهن العقاري الذي تراكم في أعقاب الأزمة المالية، قبل 10 سنوات، حيث حاول البنك المركزي إحياء النشاط الاقتصادي وخفض تكاليف الاقتراض لأشياء مثل السيارات والرهون العقارية عن طريق خفض سعر الفائدة القياسي إلى ما يقارب الصفر، ومن خلال تفريغ كميات ضخمة من السندات، وكان الهدف من برنامج شراء السندات الفيدرالية هو تشجيع المستثمرين على شراء الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم وسندات الشركات، من خلال رفع سعر الأوراق المالية الأكثر أمانا، مثل سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالقروض العقارية، ودفعت مشتريات الاحتياطي الفيدرالي الهائلة أسعار الفائدة لأنه مع تزايد المنافسة على سندات الخزانة المتاحة، اضطر المشترون إلى قبول معدلات منخفضة من العائد

قد يهمك ايضا :

الاحتياط الفيدرالي يواجه الضغوط بين الصين وأميركا

مُعدَّل البطالة في أميركا يتراجَع إلى أقل مستوى له منذ 50 عامًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلّق على إجراءات رفع أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلّق على إجراءات رفع أسعار الفائدة



GMT 13:29 2021 الأحد ,26 أيلول / سبتمبر

تقرير يؤكد ان الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا

GMT 11:30 2021 الأحد ,26 أيلول / سبتمبر

سعر صرف الدرهم يرتفع أمام اليورو بـ 0.33%

GMT 05:03 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تخرج رسميا من السوق الأوروبية الموحدة

GMT 23:20 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال متلاعبين بأسعار صرف العملات الأجنبية في طهران

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib