عودة «داعش» والعود أبشع
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

عودة «داعش» والعود أبشع

المغرب اليوم -

عودة «داعش» والعود أبشع

جبريل العبيدي
بقلم : د جبريل العبيدي

عودة «داعش» للظهور في بقع مختلفة بعد الإعلان عن سقوط دولته، يؤكد خطأ التقدير لحجم انتشار التنظيم عقدياً، وبالتالي السقوط كانَ فقط «للدولة» أي دولة التنظيم وليس للتنظيم ولا الفكر، فبقاء خلايا التنظيم الخاملة والمختبئة في مخابئ كثيرة تجد أحياناً حاضنة مجتمعية لها في بعض الأماكن لأسباب كثيرة ليس بعيد عنها الفقر والسخط على الفساد الحكومي وغياب الوعى المجتمعي بخطر هذا الفكر المتطرف، الذي لا يكفي محاربته بالطائرات والمدافع والصواريخ الذكية، بل يحتاج أدمغة ذكية تعيد تصحيح التراث والأثر من شوائب استطاعت «داعش» استغلالها مبرراً لأفكارها ودستوراً تنطلق وتستند إليه.

ولعلَّ من مبررات ظهور «داعش» - على الأقل لدى هذا التنظيم الشرس - أو العنف المضاد هو سياسات متطرفة في الجانب الآخر لا يمكن القفز عليها مثل إحراق المصاحف وتدنيسها برعاية حكومية في بلدان تزعم حماية «حريات» التعبير والرأي بينما هي تدفع نحو التصادم وصدام الحضارات وإهانة معتقدات شعوب كثيرة.

لتنظيم «داعش» شركاء فكر عقدي كـ«القاعدة» وشركاء آخرين من ميليشيات مختلفة تقاطع مصالح قد تستخدم «داعش» بندقية مستأجرة في حروب إقليمية كداعش مالي والصومال وخرسان وغيرها من فروع «داعش» الممولة من أعداء التنظيم العقديين، ولكن تقاطع المصالح جعلهم يتفقون بمنطق داعش «أهلك الظالمين بالظالمين» وبمنطق البرغماتية وتلاقي المصلحة من جانب آخر فقد استخدم تنظيم جماعة الإخوان في هيجان «الربيع» العربي وإسقاط دول وليس فقط أنظمة، في محاولة لتقسيم المنطقة واستخدمت «داعش» وتم تسليحها لذات الغرض، فعودتها اليوم لا يمكن فصلها عن المحاولات المتكررة لإعادة تقسيم الشرق الأوسط، وخاصة أن ملعب «داعش» وأخواتها مختزل فقط في الشرق الأوسط كما أنَّ «داعش» لا تقتل سوى المسلمين الذين تسميهم «المرتدين» مما يجعلها صناعة استخباراتية بامتياز وإن أظهرت عداوة لغير المسلمين بلا مخالب.

تفاقم ظاهرة الإرهاب ليست مسؤولة عنها فقط حالة الفراغ السياسي وغياب السلطة المركزية، والتي فقدانها تسبب في ظهور حالات العنف وانتشار جماعات التكفير والغلو، بل حتى تكبر الدول العظمى وسعيها في تعزيز نفوذها وسطوتها وهيمنتها على الدول الضعيفة، تسبب في ظهور العنف المضاد، وخاصة إذا كان الإرهاب ممنهجاً بشكل سياسي في ثوب ديني.

ظاهرة الإرهاب ليست ظاهرة حديثة ولا هي رهينة بالإسلام، أوروبا شهدت حالات الإرهاب في آيرلندا وإقليم الباسك في إسبانيا لأسباب دينية، فالرعب والإرهاب والنص المدسوس على الله والذي يعجُّ بتبرير المذابح والقتل والتكفير والسلب والخداع في نصوص كذبت على الله تسببت في أن مارس البعض القتل والعنف باسم الله.

الإرهاب ليس حكراً على دين أو طائفة أو مكان يمكن أن يكون موطناً له، فهو لا موطن ولا دين له، ولكن تحكمه ظروف وأسباب ومسببات وحتى تقاطع مصالح يمكن استغلاله فيها، فالإرهاب أصبح اليوم بضاعة عالمية وليست محلية ويمكن تدويره وتصديره واستخدامه، كما حاول البعض الترويج له.

الإرهاب هو «الأعمال والأفعال الإجرامية الموجهة ضد دولة ما أو سكانها والتي من شأنها إثارة الرعب لدى شخصيات أو مجموعات من الأشخاص أو لدى الجمهور تهدف إلى تدمير أموال عامة وإلحاق الضرر بها... ». وتتنوع أنواع الإرهاب بين إرهاب عقدي وإرهاب عملي وإرهاب فكري وآخر أخلاقي.

حتى مفهوم الإرهاب وتعريفه في «اتفاقية جنيف 1937» الخاصة بمنع وقمع الإرهاب، جاء قاصراً وغير كافٍ ليكون مفهوم وتعريف شامل، حيث جعل الإرهاب مختصراً في إرهاب الأفراد الموجَّه ضد الدولة، بينما اليوم شهدنا في العصر الحديث حالاتٍ من إرهاب الدولة لدرجة احتلال دول أخرى وإسقاط أنظمة بل ودول، وإحلال الفوضى مكانها كما حدث في ليبيا والعراق وتركت تحت رحمة سكاكين «داعش» واخواتها.

أسباب ظهور الإرهاب ونموه تتنوع من سياسية واقتصادية وحتى مجتمعية، مثل عدم وجود عدالة اجتماعية واقتصادية بين الأفراد، وقد تكون أسباباً نفسية بسبب تتفاوت الغرائز الدافعة للسلوك بين البشر، نتيجة البناء السيكولوجي للفرد وغياب أو تغييب الثقافية الصحيحة ومصادرة المرجعية العلمية حقها في التفسير والفتوى، حتى عمَّت فوضى الفتوى ونتج عنها جنوح أو غلو في فهم الدين أنتج «داعش» وأخواتها في أروقة المخابرات العالمية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة «داعش» والعود أبشع عودة «داعش» والعود أبشع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib