مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية
انقطاع الاتصالات والإنترنت في رفح وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن استشهاد أحد المسعفين من طواقم مستشفى القدس في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني ُيعلن إخلاء مستشفي القدس الميداني بسبب القصف العنيف مواجهات عنيفة للشرطة المكسيكية مع متظاهرين مؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة مكسيكو خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب برصاص قوات الاحتلال شمالي غزة هيئة الدفاع المدني في غزة تُعلن انتشال أكثر من 40 جثماناً وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على رفح استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال شمال ووسط غزة في اليوم الـ234 للعدوان الإسرائيلي هزة ارضية متوسطة القوة تضرب منطقة الريف في المغرب زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب أرخبيل تونغا جنوب المحيط الهادئ
أخر الأخبار

مدن الإسلام: بناء القُبّة الحجرية

المغرب اليوم -

مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

حافظت القيروان تاريخياً بجزئها المركزي وضواحيها على نسيجها الحضري بتشكيلاتها ومكوناتها المعمارية وتصميماتها الهندسية، ولم يؤثر التكيف مع أنماط الحياة الجديدة والمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك أعمال الترميم التي تم تنفيذها مع مرور الوقت، على الأصالة والهيكلية الجوهرية.

لم تكن شمال أفريقيا في القرن السابع بالمكان السهل لتأسيس مدينة جديدة، حيث تطلب الأمر محاربة البيزنطيين وإقناع البربر، السكان الأصليين لشمال أفريقيا، بقبول حكم إسلامي مركزي، علاوة على إقناع تجار الشرق الأوسط بالانتقال إلى شمال أفريقيا. لذا، وفي عام 670 م، بنى القائد سيدي عقبة مسجد الجمعة بالقيروان في تونس الحديثة، كما كانت تعرف آنذاك. كان المسجد إضافة مهمة وإشارة، في ذلك المكان والزمان، إلى أن القيروان ستصبح عاصمة عالمية تحت سيطرة إسلامية قوية. الجامع الكبير كان مثالاً مبكراً لمسجد بُني وفق طراز مخطط الأعمدة، الذي يعكس أيضاً كيفية دمج الفن والزخارف لما قبل الإسلام في العمارة الدينية لشمال أفريقيا الإسلامية. خلال القرن الثامن، أُعيد بناء مسجد سيدي عقبة مرتين على الأقل مع ازدهار القيروان. ومع ذلك، فإن المسجد الذي نراه اليوم يعود في شكله الحالي إلى القرن التاسع. كان الأغالبة (800 - 909 م) حُكّاماً شبه مستقلين لجزء كبير من شمال أفريقيا. في عام 836 قام الأمير زيادة الله الأول بهدم معظم الهياكل القديمة المبنية بالطوب اللبن، وأعاد بناءها بحجر وطوب وخشب أكثر ثباتاً. قاعة الصلاة أو الحرم، شُيّد مدعوماً بصفوف من الأعمدة وفناء مفتوح، هذه كانت سمة من سمات مخطط الأعمدة. في أواخر القرن التاسع تم تحديث مدخل الفناء إلى مصلّى وأُضيفت قبة على الأقواس المركزية والبوابة، تؤكد موضع محراب الصلاة. تسمح النوافذ الصغيرة الموجودة في أسطوانة القبة فوق مساحة المحراب بدخول الضوء الطبيعي إليه. وترتكز الأسطوانة على حنيات ركنية، وهي عبارة عن أقواس صغيرة مزينة بصدف على زخارف وردية تمثل الفن الإسلامي الروماني والبيزنطي، وكذلك العصر الأموي. تم بناء القبة الحجرية من أربعة وعشرين ضلعاً يحتوي كل منها على حافة صغيرة في قاعدتها، لذلك تبدو القبة مثل شمام مقطّع، وفقاً للمؤرخ المعماري كي إيه سي كريسويل K A C Creswell.

استمر تعديل المسجد حتى ما بعد الأغالبة مما يدل على أنه ظل مهمّاً دينياً واجتماعياً حتى مع تدهور القيروان. المعز بن باديس (1016 - 62 م) الزيري، أمر بإضافة مقصورة خشبية، وهي مساحة مغلقة داخل المسجد كانت مخصصة للحاكم ورفاقه. يتم تجميع المقصورة من حواجز خشبية مقطوعة، تعلوها شرائط من الزخارف النباتية المجردة المنحوتة والمثبتة في إطارات هندسية، ونقوش بالخط الكوفي وثلمات تبدو مثل الشقوق أعلى جدار القلعة. يقال إن المقصورات كانت تشير إلى عدم الاستقرار السياسي في المجتمع، يعزلون فيها الحاكم عن بقية المصلين. لذا كانت العلبة مع نقوشها للحماية من الشر وتأكيد مكانة الأشخاص المسموح لهم بدخولها.

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية



GMT 21:52 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 03:21 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:18 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

بهلوانيات المشهد السوداني!!

GMT 03:16 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية استغلال الديمقراطية

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

إطلالات ساحرة لياسمين صبري بالفستان الطويل

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:17 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib