العالم على قلب طفل واحد
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

العالم على قلب طفل واحد

المغرب اليوم -

العالم على قلب طفل واحد

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الطفل ريان أجمع العالم كله على حبه، على مدى الأيام التي عاشها داخل الحفرة، كنا جميعاً ننتظر أن يواصل الصمود، وقدم الطفل درساً عملياً بتمسكه بالحياة، فكان يتنفس ويأكل ويصحو وينام وكاميرات (الموبايل) تتابعه، صامداً، لم يبكِ، وعند محاولات الإنقاذ، ذهبت إليه عشرات الفضائيات، من مختلف دول العالم، وظلت القلوب تهتف بالدعاء، حتى نفذت كلمة الله.
ولن تنتهي حكاية ريان، سيظل أيقونة، ستفتح نهم العلماء لكتابة دراسات حول قدرة الطفل ذي الخمس سنوات على الصمود جسدياً ونفسياً كل هذا الزمن، الكل صار لا يتكلم سوى عن ريان وكيف يتم إنقاذه، من داخل هذا البئر العميق، الطفل كان يملأ حياة الأسرة بشقاوته المحببة، الكل يتوق إليه، توحدت قلوب العالم، وذابت حتى الخلافات السياسية بين الدول، تحت حرارة الحب، كلنا تابعنا في الأشهر الأخيرة التوتر السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية، تبخرت كل مشاعر الجفاء في الوجدان، حيث كان الجزائريون الجيران هم الأكثر شغفاً بحياة الطفل المغربي، دائماً براءة الأطفال تلهب المشاعر، وهكذا جاء من الشرق الطفل السوري المخطوف محمد فواز القطيفان الذي نتابع حكايته وهو يتعذب على أيدي المختطفين وهم ينتظرون فدية من آلاف الدولارات، هذا هو شرطهم لإرجاعه إلى ذويه، مجموعة من مرضى (السادية) يتلذذون بتعذيب طفل على مدى ثلاثة أشهر، مؤكد أن السلطة السورية غير قادرة على حماية أرض الوطن، وبالتالي لن تستطيع بإمكاناتها المحدودة أن تعمل على تحريره.
الأحداث في (درعا) وهي أول محافظة بدأت الثورة ضد بشار الأسد، وأسقطوا تمثال حافظ الأسد، كل ساعة تمر بينما السلطة عاجزة عن تحرير الطفل، تقدم رسالة للعالم عن حالة البؤس الشديدة التي يعيشها السوريون، في ظل هذا الحكم الذي لا يمنح مواطنيه أدنى حقوقهم الطبيعية، في الأمن والأمان.
هل تتذكرون حكاية الطفل محمد الدرة قبل نحو 21 عاماً؟ كان أبوه يحميه بجسده من رصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ولكن في النهاية اخترقت جسده رصاصة، وظلت تلك الصرخة حتى الآن لم تغادر الذاكرة، وقدم المخرج شريف عرفة هذا المشهد ضمن أحداث فيلم (ابن عز) بطولة علاء ولي الدين، وكان سبباً في تغيير حياة البطل، مثل هذه اللقطات في زمن (السوشيال ميديا) من المستحيل أن تموت.
ولسوريا أيضاً صورة أخرى للطفل إيلان الكردي الذي كان يهرب هو وعائلته من ويلات الحرب في الوطن وشاهدنا جسده ملقى على الشاطئ، كانت الصورة تلخص المأساة السورية بكل أبعادها، الوطن لا يستطيع حمايتهم، وعندما يتطلعون للهجرة خارج الحدود، يجدون أن أبواب العالم كلها مغلقة دونهم، يلجأون للهجرة غير الشرعية، على أمل أن يجدوا في أحضان البحر الدفء المفقود، لينضموا إلى قائمة الضحايا، التي صارت مادة درامية تقدمها السينما العالمية في أفلام تحصد الجوائز، ولكنها في النهاية أفلام، لا تلعب أي دور في إيقاف تلك الكوارث، حيث الضحايا يتكاثرون بمعدلات ضخمة، ولا أمل في إيقاف نزيف الأرواح، دفعت المأساة أحد كبار رجال الأعمال إلى إعلان أنه سوف يطلق على جزيرة اسم (إيلان)، فإذا كان إيلان في الحياة لم يجد مكاناً يؤويه، فسوف تصبح هناك جزيرة تحمل اسمه يعدها، مأوى لكل اللاجئين بكل بقاع العالم.
الأطفال هم أبطال الحكايات، وهم أيضاً الأمل الذي نملكه لكي نعبر معهم إلى شاطئ الأمان المفقود!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم على قلب طفل واحد العالم على قلب طفل واحد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 22:02 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها
المغرب اليوم - اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها

GMT 22:48 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي
المغرب اليوم - التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib