كعكتى المفضلة يثير كالعادة غضب إيران
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

(كعكتى المفضلة) يثير كالعادة غضب إيران!!

المغرب اليوم -

كعكتى المفضلة يثير كالعادة غضب إيران

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

يستحق هذا الفيلم الإيرانى (كعكتى المفضلة) الكثير من التأمل، كشريط سينمائى ملىء بالشحنات الفنية، رغم أنه حاليا تحت مرمى السلطات الإيرانية، وهى حكاية تبدو متكررة خاصة فى مهرجان (برلين)، ولا أتصور أن إدارة المهرجان تتعمد اختيار المخرجين المعادين للنظام، بقدر ما يقع الاختيار على العمل الفنى الذى يستحق الحفاوة ويصادف أنه ممنوع من العرض أو أن صناعه ممنوعون من السفر خارج الحدود لأسباب سياسية. السينما الإيرانية كثيرا ما تصاحب عرض أفلامها معارك فى (برلين) وعدد من المهرجانات الأخرى مثل (كان) و(فينسيا).

المخرجون الكبار عندما تختار أفلامهم للعرض الرسمى بالمهرجان وتوجه لهم الدعوة للحضور، نكتشف أنهم مغضوب عليهم رسميا، ولا ينتهى الأمر عادة عند تلك النقطة الشائكة، بل يمتد إلى غضب إيرانى رسمى يزداد شراسة ضد المخرجين الذين يمثلون البلد لأنهم فى عرف الدولة متهمون رسميا بانتهاك القانون، أسماء مثل جعفر بناهى ومحمد رسولوف وأصغر فرهدى وغيرهم، تثير لدى النظام الإيرانى تحفظات على أفلامهم، وبعضهم ممنوعون أساسا من ممارسة المهنة كمخرجين للسينما، وآخرون سحبوا جوازات سفرهم.

المهرجان لديه هدف استراتيجى يفرض عليه الدفاع عن كل هؤلاء وغيرهم، انضم للقائمة هذا العام المخرجان الإيرانيان بيهتاش سانيها ومريم مقدم اللذان يتنافسان بفيلمهما (كعكتى المفضلة) على جوائز الدب الذهبى داخل المسابقة الرسمية فى المهرجان.

دافع مديرا المهرجان مارييته ريسينبيك وكارلو شاتريان عن الموقف الذى تتبناه الإدارة المنظمة فى الدفاع عن حرية التعبير، وكان المخرجان فى شهر أكتوبر الماضى قد احتجزا على يد الشرطة فى المطار عندما كانا فى طريقهما لباريس. ولم تكن المرة الأولى التى يجد فيها المخرجان أنهما يشاركان فى برلين، فقد سبق قبل نحو ثلاثة أعوام أن عرض لهما فيلم (أغنية البقرة البيضاء) الذى تناول عقوبة الإعدام فى إيران، ولكن لم يثر الفيلم ضجة لأننا كنا فى عز سطوة فيروس كورونا على الحياة.

على الجانب الآخر دافع اتحاد المخرجين فى إيران على حقهما فى السفر وممارسة المهنة، وهكذا سيطرت على الفيلم قبل عرضه الحالة السياسية التى أثارها، وهذا يظلم الشريط السينمائى الذى أراه واحدا من أجرأ الأفلام فى التعبير عن الموقف الرافض للعديد من (التابوهات)، وفى نفس الوقت حاول صناعه بقدر كبير أن يقدموا فيلما سينمائيا جريئا.

وأن يظل فى كل تفاصيل التعبير الدرامى مراعيا للحالة الإيرانية الرقابية بكل قيودها التى تفرض على المخرجين الابتعاد عن العنف والقبلات والعرى، إلا أن هذا الفيلم يحسب له قدرته الفكرية التى تحمل شغبا مع الدولة فى هامش مفروض أنه متاح فيه الأخذ والرد، إلا أنه عمليا، هناك من يقف شاهرا سيفا بحجة أنه ممنوع الاقتراب.

المرأة السبعينية تقابل رجلا فى نفس مرحلتها العمرية، كل منهما يعيش وحيدا، وتجمعهما ليلة فى شقة المرأة. قبل ذلك يقدم لنا الفيلم تفاصيل عن تلك المرأة خفيفة الظل التى تضع على رأسها نصف حجاب يظهر جزءا من مقدمة شعر رأسها، وهذا ممنوع بحكم القانون هناك.

نرى المرأة فى السوبر ماركت تتعامل ببساطة وبخفة ظل مع البائع، تحب الاستماع إلى الموسيقى، لا تنسى أن تطيل النظر فى المرآة وتضع بعض مساحيق التجميل، تنام على الكنبة فى الصالة، بدلا من السرير، فى لمحة تمنح ظلالا عن شخصيتها المتمردة، يأتى لها تليفون من ابنها نفهم من خلاله أنها تعانى الإحساس بالوحدة حتى مع أبنائها المسافرين خارج الحدود.

فى الشارع تصطدم برجل الشرطة يعترض عليها وهى فى طريقها للركوب فى الميكروباص، يمارس ضدها قدرا من العنف، وتنبهه إلى الخطأ ولكنه لا يكترث باحتجاجها، ندرك فى هذا المشهد أن هناك تمردا على الحجاب، فى الشارع، ويعلن عن نفسه مجددا بفتاة صغيرة نراها فى الشارع أيضا تغطى رأسها بنصف حجاب وتلتقى مع شاب فى الحديقة.

التفاصيل التى نراها تشير إلى ارتفاع منسوب الرفض الذى سبق أن تابعناه عمليا من خلال المظاهرات قبل نحو عام بسبب الحجاب.

تلك ليست هى قضية الفيلم، ولكن إحساس الوحدة الذى تعيشه هذه المرأة وهى تشعر باقتراب النهاية، تقرر الذهاب إلى الكافيتريا، تسمع حوارا مع سائق تاكسى تدرك أنه وحيد وتقرر أنه هو الجدير بأن يصبح أنيسا لها وتصبح هى كذلك بالنسبة له، وفى طريقهما لمنزلها، تبدو له الصفقة فى البداية مريبة ثم يطمئن إليها وهو فى طريقه لمنزلها، يطلب أولا الذهاب للصيدلية وندرك أنه يبحث عن (فياجرا).

الموسيقى العصرية الممنوعة، خاصة تلك التى يصاحبها الرقص، نستمع إليها. الإيرانيون، أقصد قطاعا منهم، لم تغادرهم أبدا تلك الأحاسيس فى عشق الموسيقى، تحتفظ المرأة بقنينة ضخمة من الخمر عمرها عقود من الزمن لم يقترب منها أحد، يتبادلان الكؤوس وتصنع له كعكة مفضلة لديها ونراه مستلقيا على السرير وندرك أنه لبى نداء ربه، ولم تكن تلك أبدا هى النهاية، موته كان منتظرا لأنه أسرف فى الحديث عن خوفه من الموت وحيدا، ما جاء بعد ذلك هو الأهم، وهى تضع قطعة من التورتة فى فمه قبل أن تحيك له كفنا من (اللحاف) الذى كان يتغطى به وتدفنه فى حديقة منزلها الصغيرة.

لن تسأل قطعا بعدها عن شىء متعلق بالموت، ولكن بالحياة، المؤكد أنها عاشت ليلة بعد ثلاثين عاما مع رفيق لها لم تكن بينهما مشاعر جنسية بقدر ما يجمعهما الاحتياج الإنسانى للآخر، ونراها فى لقطة ختامية فى الحديقة المدفون بها الرجل الذى آنس وحدتها. هناك مراعاة لكل التفاصيل التى تفرضها الرقابة هناك، مثلا فى الحمام وجدناهما فى مشهد كوميدى وبكامل ملابسهما تحت (الدش).

الإطار الخارجى ليس فى الحكاية بقدر ما هو فى الدعوة المبطنة لكشف مشاعر المجتمع الرافض للقيود، وأيضا الرغبة للتحرر من خلال سيدة ورجل طاعنين فى السن، إلا أن الرسالة فى النهاية وصلت. وبعيدا عن كل الملابسات المصاحبة لفيلم (كعكتى المفضلة)، فهو من الأعمال الفنية التى لا أتصور أنها من الممكن أن تغيب عن الجوائز عند إعلانها مساء السبت القادم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كعكتى المفضلة يثير كالعادة غضب إيران كعكتى المفضلة يثير كالعادة غضب إيران



GMT 03:21 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:18 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

بهلوانيات المشهد السوداني!!

GMT 03:16 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية استغلال الديمقراطية

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 03:06 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

آثار نجران و«حِمَى الثقافية» بالسعودية

القفطان المغربي يتألق خلال الأسبوع الإفريقي لـ”اليونسكو” بفرنسا

باريس - المغرب اليوم

GMT 15:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الأسد" في كانون الأول 2019

GMT 08:41 2017 السبت ,15 تموز / يوليو

تنشيط السياحة.. والرياضة المصرية

GMT 14:18 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 21:20 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

DAVID AND PHILLIPE BlOND HAUTE COTURE AT NEW YORK FASHOIN WEEK

GMT 02:05 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

ولاء الشريف تعبر عن سعادتها بنجاح مسلسل "أبو العروسة"

GMT 18:21 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

زلزالان متزامنان بلغت قوتهما 4.7و3.8 يضربان شمال الفلبين

GMT 11:04 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

المدن السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2023

GMT 10:41 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 1 مايو / آيار 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib