«ليك ماضى كله سوابق»
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

«ليك ماضى كله سوابق»

المغرب اليوم -

«ليك ماضى كله سوابق»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

للحب وجهان مثل كل شىء فى الحياة تراجيدى وكوميدى، ولهذا قال الفيلسوف الفرنسى بيرجسون (إن الحياة ملهاة كوميدية لمن يفكرون ومأساة تراجيدية لمن يشعرون)، والشاعر الغنائى الكبير «حسين السيد» كان قادرا على أن يعبر غنائيا بإبداع وألق عن وجهى الحياة والحب المتناقضين.

(ييجى أبويا يعوز فنجان قهوة/ أعمله شاى وأديه لأمى/ وخيالك ييجى على سهوة/ ما أفرقش ما بين خالتى وعمى)!!، هل رأيتم سخرية أكثر من ذلك؟ هكذا غنت «شادية» «مين قالك تسكن فى حارتنا».. استمعوا إلى هذه أيضاً (ليك ماضى كله سوابق/ فى الحب مالهش أمان/ وأنا عايزه حب حنين/ مش حب يودى لُمان)، لو عرضت مثل هذه الكلمات على الرقيب د. خالد عبد الجليل سيوافق عليها، وإذا وافق، هل سيرحب المجتمع ؟!!.

لأول مرة تستخدم هذه الكلمات فى أغنية عاطفية شعبية هكذا رددت «شريفة فاضل» فى «حارة السقايين» هذا هو الوجه الضاحك من الحب تابعوا كيف عبر شاعرنا الكبير عن شجن الحب.. (القصور اللى كلامك كان بنيها/ واللى كل جواب فرش لى ركن فيها)، هكذا غنت «نجاح سلام» فى «عايز جواباتك»، أو محمد عبد الوهاب وهو يغنى «وعشق الروح مالوش آخر»، أو ليلى مراد وهى تقول (ياللى تقول الآه آه منك).

مر قبل بضعة أيام الذكرى الأربعون لرحيل الغنائى الكبير «حسين السيد»، صاحب الرصيد الأكبر عدداً وعدة فى مكتبة الأغانى العربية، فلم يترك شاعرنا مجالًا غنائيًا إلا وكانت له بصمته المتفردة، عرفت الشاعر الكبير فى سنواته الأخيرة، وكنت دائماً ما أحرص على أن أتجول معه من مبنى التليفزيون حتى مكتبه، حيث كان يقطن بوسط المدينة.. أجمل رحلاتى سيراً على الأقدام هى تلك التى أصحبه فيها أستمع إلى حكاياته عن تاريخنا الغنائى والفنى.. وكان له السبق فى تأليف أغانى الأطفال مثل (ماما زمانها جاية) ونكتشف أنه كان يداعب ابنته بهذه الكلمات عندما كانت تبكى بسبب تأخر والدتها أستاذة الأدب الفرنسى، لتصبح أشهر أغنية للأطفال، ومن خلال الحواديت التى كان يرويها لأطفاله كتب أيضاً لمحمد فوزى «ذهب الليل».. أما أعمق أغنية للأم «ست الحبايب» فاستلهم كلماتها من والدته التى كانت تطلق عليه كنوع من المداعبة «ست الحبايب»، والغريب أن الخاطر الشاعرى عندما ألح عليه لم يستطع أن يلاحقه بالورقة والقلم، فكان يكتب شطرة شعرية ويملى زوجته شطرة أخرى.. أطلق على كل أبنائه أسماء تبدأ بحرف الحاء «حمدى»، «حميدة»، «حميد»، بينما هو «حسين» فأصبحت إمبراطورية «حاء» على غرار إمبراطورية «ميم» لإحسان عبد القدوس.. لم ينس فى أغانيه أن يذكر اسم زوجته «د. نعيمة» فكتب مداعبا (عليكى خطوة يا «نعيمة»/ لو شافها مخرج فى السيما/ يعملك فيلم عليه القيمة) فى «كايدة العزال» التى غنتها «عايدة الشاعر»!!.

دخل عالم الأغنية من باب حبه للتمثيل، فكان واحدا من الكومبارس الذين سعوا للاشتراك فى فيلم «يوم سعيد» فى مطلع الأربعينيات، بطولة محمد عبد الوهاب، واستمع بالصدفة إلى مخرج الفيلم «محمد كريم» وهو يقترح على عبد الوهاب أن يقدم أغنية على إيقاع أقدام الخيل، فقال له عبد الوهاب إنه قرأ كلمات أكثر من أغنية ولم يجد فيها المطلوب، فما كان من حسين سوى أنه فى اليوم التالى تقدم بأغنية «إجرى إجرى» لتحدث توأمة غنائية بينه وبين عبد الوهاب، كتب له ما يزيد عن 70% من أغانيه، سواء التى قدمها بصوته أو لحنها لآخرين.

غنى له الجميع ما عدا «أم كلثوم»، لا أحد يستطيع أن يعرف السبب بدقة.. شاعر كبير ومطربة عظيمة تواجدا فى نفس الزمن، من الممكن مثلاً أن نذكر أن علاقته بعبد الوهاب صنعت بينه وبين «أم كلثوم» جفوة لأنه كان شاعره الملاكى، إلا أن «عبد الوهاب» لحن لأم كلثوم عام 1964 «أنت عمرى»، وقدم لها بعد ذلك عشر أغان لكبار الشعراء ما عدا «حسين السيد».. تحليلى الشخصى أنه لم تحدث كيميائية بين أشعاره وصوت «أم كلثوم». سألته فقال لى إن أم كلثوم تتدخل فى الكلمات ولهذا لم يكتب لها فى حياتها، ورغم ذلك كتب بعد رحيلها مرثية غنائية حملت اسم «أم كلثوم»!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ليك ماضى كله سوابق» «ليك ماضى كله سوابق»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib