لقاء مع الفضاء وفي الفضاء

لقاء مع الفضاء... وفي الفضاء

المغرب اليوم -

لقاء مع الفضاء وفي الفضاء

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

بعد 28 عاماً، عاد السعوديون كرَّةً أخرى إلى ميدان الفضاء خارج كوكب الأرض، حين كان الطيّار سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أول رائد فضاء عربي ومسلم يصعد إلى هذا الفضاء، في واقعة أثارت مشاعر العرب والمسلمين، قبل السعوديين أنفسهم!

وصل الأمير سلطان بن سلمان على متن المكوك «ديسكفري»، عام 1985 وبذلك دشَّنت السعودية مسيرة العرب والمسلمين نحو الفضاء البعيد، واليوم وصل الرائدان الفضائيان: علي القرني وزميلته ريّانة برناوي إلى محطّة الفضاء الدولية، في استئنافٍ للمسيرة الكبرى.

الحال أن الاستثمارات في الفضاء وبعث الروّاد ليست من قبيل الاستعراض والميديا، بل هي إسهام مبّكر في «صناعةٍ» عظمى اسمها صناعة الفضاء، ولذلك أنشأت السعودية هيئة الفضاء في 2018، وأطلقت العام الماضي برنامجاً لإرسال روّاد إلى الفضاء.

حسب مطالعة ثرية لشبكة «Cnbc» الأميركية حول اقتصاديات وصناعات الفضاء، تشير التقديرات إلى أن هناك الآن أكثر من 10 آلاف شركة ونحو 5 آلاف ‏مستثمر ينشطون بفاعلية في صناعة الفضاء.

ماذا يعني مصطلح «اقتصاد الفضاء»؟

يعني، حسب التقرير الأمريكي، جميع السلع والخدمات والتقنيات التي يجري إنتاجها ‏لاستخدامها في الفضاء، مثل تعدين القمر أو الكويكبات بحثاً عن المعادن والمواد، ‏بينما تعرّفه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأنه «أي نشاط اقتصادي يتضمن ‏‏الاستكشاف، والبحث، والفهم، والإدارة، والاستخدامات في الفضاء».

الاستثمارات الحكومية في مشاريع الفضاء حول العالم زادت ‏بحيث ارتفع الإنفاق الحكومي على برامج الفضاء العسكرية والمدنية بنسبة 19%.

نحن إذن أمام «نهضة فضائية» إنسانية كبرى، والسعودية تحتفظ لنفسها بمكانها في مقاعد هذه النهضة.

من اللقطات الجميلة، المشهد الذي رأيناه حين التحمت مركبة علي وزميلته ريّانة، مع بقية الروّاد من جنسيات مختلفة، مع محطّة الفضاء الدولية؛ مشهد استقبال رائد الفضاء الإماراتي «الخليجي» سلطان النيادي زملاءه «الخليجيين» من السعودية!

‏كتب سلطان على حسابه بـ«تويتر»: «متحمّس لاستقبال الزملاء بيجي ويتسون وجون شوفنر وعلي القرني وريانة برناوي».

وأضاف النيادي: «ساعات ونلتقي هنا... ساعات ويجتمع العلَمَان الإماراتي والسعودي جنباً إلى جنب في الفضاء... توصلون بالسلامة وبالتوفيق إن شاء الله».

مشهد يكشف عن النهضة الخليجية الرائدة في العالم العربي قاطبةً، والمدى البعيد الذي تريده هذه الدول لشعوبها، وأي مدى أبعد من الفضاء؟!

عادت ريّانة وعلي، للسير صعوداً على سلّم فضائي صعد عليه من قبل سلطان بن سلمان، أول رائد فضاء عربي مسلم... هذا هو الطموح السعودي الذي يعانق عنان السماء، ويصّوب نظره نحو الأعالي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مع الفضاء وفي الفضاء لقاء مع الفضاء وفي الفضاء



GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

GMT 02:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زوجة واحدة لا تكفي!

GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

غويتريش يُحذر من حرب معلومات مضللة في قطاع غزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib