«إسرائيل النووية»
انقطاع الاتصالات والإنترنت في رفح وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن استشهاد أحد المسعفين من طواقم مستشفى القدس في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني ُيعلن إخلاء مستشفي القدس الميداني بسبب القصف العنيف مواجهات عنيفة للشرطة المكسيكية مع متظاهرين مؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة مكسيكو خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب برصاص قوات الاحتلال شمالي غزة هيئة الدفاع المدني في غزة تُعلن انتشال أكثر من 40 جثماناً وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على رفح استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال شمال ووسط غزة في اليوم الـ234 للعدوان الإسرائيلي هزة ارضية متوسطة القوة تضرب منطقة الريف في المغرب زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب أرخبيل تونغا جنوب المحيط الهادئ
أخر الأخبار

«إسرائيل النووية!»

المغرب اليوم -

«إسرائيل النووية»

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

 

كان لافتاً جداً ما جاء ضمن كلمة مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبد العزيز الواصل وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الدول الـ191 الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي اعتبر فيها أن «استمرار إسرائيل على رفضها الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عقبة لا يمكن التغاضي عنها»، لأنه بذلك يعيد تسليط الضوء مرة أخرى على برنامج إسرائيل النووي المثير للجدل الذي ترفض إسرائيل الاعتراف بوجوده من الأساس، وبالتالي بدون الاعتراف بذلك الأمر فهي تعتقد أنها تستطيع أن تعطي لنفسها حق عدم الانصياع للرقابة الدولية المعنية بالبرامج النووية.

ورغم السرية الشديدة جداً التي تحيط إسرائيل بها كافة تفاصيل برنامجها النووي، فإن هناك معلومات مؤكدة لم تستطع أن تنفيها عن برنامجها هذا. فلقد بدأت إسرائيل في التفكير الجدي في تأسيس برنامجها النووي وذلك بعد فترة بسيطة جداً من إعلان تأسيسها. وفي بداية الخمسينات الميلادية من القرن الماضي بدأت وعن طريق التقنية والدعم الفرنسي في إنشاء مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب، وأحاطت هذا المشروع بسياج من السرية وأسوار من النفي، لتصبح إسرائيل بعد ذلك سادس الدول النووية في العالم، واليوم تقدر حجم ترسانة رؤوسها النووية بما يزيد على الأربعمائة قنبلة نووية.
ولم يكن العالم يعرف أي قدر من التفاصيل المهمة عن برنامج إسرائيل النووي وذلك قبل حادثة اختطاف موردخاي فينونو، وهو الموظف الإسرائيلي الذي كان يعمل في مفاعل ديمونا (وهرب تاركاً إسرائيل) وقدم معلومات دقيقة ومذهلة عن البرنامج لصحيفة «التايمز» البريطانية التي نشرتها بشكل واسع وكانت حجته وقتها أنه يرغب في أن يعرف العالم خفايا ما يحصل في برنامج إسرائيل النووي الغامض والسري، وقام وقتها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف باسم الموساد باستدراج فينونو إلى روما وخطفه إلى إسرائيل وأودع السجن بعد إدانته بالخيانة والتجسس (من أسباب التشكيك في ولاء فينونو لإسرائيل بحسب الهجمات الإعلامية عليه هو تغييره لديانته من اليهودية واعتناقه للديانة المسيحية).
وجاءت بعد ذلك سلسلة أحداث لافتة ومهمة في المنطقة تم ربطها ببرنامج إسرائيل النووي المريب والمثير للجدل. أحداث مثل مقتل مجموعة مهمة من علماء مصر في المجال النووي من أمثال يحيى المشد الذي وجد مقتولاً في فندق في باريس خلال زيارة عمل علمية، وكذلك ما حصل بعد ذلك في عام 1981 عندما قامت إسرائيل في عملية حربية خاطفة بتدمير مفاعل العراق النووي، وبعد ذلك في عام 2007 قامت بعملية مشابهة دمرت فيها المفاعل النووي السوري.
وتعرف السياسة الإسرائيلية النووية بخيار شمشون، وذلك في إشارة لافتة إلى الشخصية التوراتية المعروفة شمشون الذي تنسب إليه المقولة الشهيرة: «عليّ وعلى أعدائي»، وذلك عندما قام بتحطيم المعبد على الجميع في القصة الأسطورية المشهورة. ويحسب للكاتب الأميركي المعروف والصحافي الاستقصائي الكبير سيمور هيرش كشفه للتناقض الكبير في السياسة الخارجية الأميركية فيما يتعلق ببرنامج إسرائيل النووي، وذلك عندما نشر كتابه الشهير الذي اختار له عنواناً ذاتي الشرح وهو: «خيار شمشون: ترسانة إسرائيل النووية وسياسة أميركا الخارجية» فند فيها حجم التعاون الغربي مع برنامج إسرائيل النووي وتناقضه الهائل مع مواقف السياسات الخارجية للدول الغربية التي تصر على أن تبقى البرامج النووية لدول العالم خاضعة للمحاسبة والرقابة التابعة للمؤسسات الدولية المعنية.
وإبقاء برنامج إسرائيل النووي خارج منظومة الحوكمة الدولية التي اتفقت عليها دول العالم يزكي ويؤكد صورتها السلبية كدولة لا تخضع للمعايير الدولية، وأنها تعامل بمعايير مزدوجة وغير عادلة، وبطبيعة الحال هذا يخلق سابقة قانونية مهمة تجعل من دول وأنظمة مارقة تسعى لتكرار تجربة إسرائيل النووية ما يزيد من تأزم الأوضاع ويؤجج فرص تدهور الأحداث.
لم يعد مقبولاً اليوم ولا قبل اليوم إبقاء إسرائيل خارج نطاق المجموعة الدولية لعدم انتشار الأسلحة النووية والمعاهدة الخاصة بها، واستمرار الوضع هذا قائماً ما هو إلا تكريس لمفهوم الفوضى والنفاق السياسيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إسرائيل النووية» «إسرائيل النووية»



GMT 21:27 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

إيران بعد رئيسي: "سلسلة فولاذية للقيادة"

GMT 21:16 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

اجتماعات الوزراء العرب حبر على ورق!

GMT 21:52 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 03:21 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:18 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

بهلوانيات المشهد السوداني!!

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:29 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
المغرب اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:47 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الرباط تحتضن ندوة حول التحولات الطارئة في سوق الطاقة

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 30 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 09:07 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رحيل الإعلامية جيزيل خوري بعد صراع مع المرض

GMT 21:07 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

أصول تقديم الشكاوى ومبادي اتيكيت التشكّي على أسس صحيحة

GMT 14:01 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المقاولون يؤخر تمرينه على ملعب جوليد بسبب أرتا سولار

GMT 11:00 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فناربخشة يهزم فاتح قرا جمرك ويتصدر الدوري التركي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib