الإنسان أصله فراخ ولا لحمة

الإنسان أصله فراخ ولا لحمة؟

المغرب اليوم -

الإنسان أصله فراخ ولا لحمة

عماد الدين أديب

ما هو هدف الإنسان المصرى بشكل عام؟

ماذا يريد المواطن المصرى من حكومته؟

وما هو الحلم الذى يحلم به المواطن ويتمنى أن يحققه له الحاكم؟

تشترك كل المجتمعات فى العالم فى 3 أهداف رئيسية هى الأمن والاستقرار والرفاهية والحريات، ولكن بنسب مختلفة.

الإنسان فى دول شمال أوروبا لديه أعلى معدلات الرعاية الاجتماعية، والمواطن فى الإمارات يحصل على أعلى معدلات الدخل، والمواطن فى كندا لديه أفضل مستويات الحريات الشخصية.

ويظل دائماً حلم كل مجتمع الارتقاء بمستوى العدالة الاجتماعية والحريات والاستقرار.

أما الإنسان فى مصر، فإن مطالبه الأساسية البدائية تمثل له الحد الأدنى الذى لا يمكن الهبوط عن معدلاته، فإنه يكافح من أجل الحفاظ على هذا الحد الأدنى.

يريد المواطن فى مصر حرية تضمن له حماية من أى طغيان لأدنى رمز من رموز السلطات.

ويحلم المواطن بالرعاية الاجتماعية التى توفر له الحد الأدنى من الكفاف والكرامة الإنسانية مثل شربة ماء وخط كهرباء وأمن ومقعد فى توك توك وإمكانية الحصول على حبة أسبرين ودواء سعال بسعر مقبول!

وتعنى الحريات فى مصر ألا يهان المواطن لمجرد أنه عبّر عن رأى معاكس لأى صاحب سلطة.

نحن نعيش فى مستويات الحد الأدنى العالمى لحقوق الإنسان، والحد الأكثر انخفاضاً فى مستويات الحلم الإنسانى!

ونعيش فى ظل ثقافة وطنية فى التعليم والإعلام والفنون ليس لديها رسالة محترمة يمكن أن تصدرها إلى الرأى العام.

لدينا أطفال بلا هوية وطنية، وبلا فهم صحيح الدين.

لدينا صبية يعتقدون أن الموسيقى حرام وأن النقاب فرض، وأن الآخر الذى ينتمى لديانة أخرى كافر لن يشم ريح الجنة!

لدينا ثقافة الإنترنت القائمة على الشائعات والأخبار المغلوطة والصور الفضائية والأكاذيب الملفقة.

وصلنا إلى حال أن إحداهن كتبت على الفيس بوك تقول إن ابن أختها سألها: هو الإنسان فراخ ولا لحمة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسان أصله فراخ ولا لحمة الإنسان أصله فراخ ولا لحمة



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رئيس الوزراء الإسباني يتراجع عن قرار الاستقالة
المغرب اليوم - رئيس الوزراء الإسباني  يتراجع عن قرار الاستقالة

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:13 2023 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملابس شتوية مناسبة للعمل

GMT 18:07 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيارة جديدة تتحدى أحدث مركبات كيا وهيونداي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib