من انتخابات دليلك ملك إلى انتخابات الكش مات
سانتوس ينجو من الهبوط بفضل تألق نيمار واللاعب يواجه جراحة ركبة طارئة تهدد مشاركته في مونديال 2026 الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا
أخر الأخبار

من انتخابات "دليلك ملك" إلى انتخابات "الكش مات"

المغرب اليوم -

من انتخابات دليلك ملك إلى انتخابات الكش مات

توفيق بن رمضان

بعد انتخابات دليلك ملك، في 23 تشرين الأول/ أكتوبر ،2011 التّي كانت في الحقيقة انتخابات شبيهة إلى حدّ كبير بلعبة دليلك ملك، حيث أن الحظ لعب فيها دورا كبيرا، خصوصًا أنّ الشّعب ذهب لينتخب نكرات لم يكن لهم وجود على السّاحة السياسية، فقد لعب الحظ فيها دورا كبيرا تماما كما هو معمول به في قواعد لعبة دليلك ملك.
وكانت انتخابات التّأسيسي حقّا انتخابات دليلك ملك لا غير، و قد شارك فيها "زعيط و معيط ونقّاز الحيط" و بالتّالي لم تفرز لنا مجلسا تأسيسيا بل مجلسا تهريجيا، كثر فيه التّهريج و الصّراخ و المشاهد السّياسية الكارثيّة من العرجاء و النّطيحة و المتردّية، و قد تمكّن من الفوز بالحظ من لم يكن ليحلم يوما أو يخطر بباله أنّه سيكون نائبا، و قد أبدع المناضل الطاهر هميلة في برنامج سمير الوافي "الصراحة راحة" في وصف من فازوا بقوله "إنّ العديد من النّواب الذّين فازوا في انتخابات التّأسيسي كانوا ضائعين، البعض منهم كان ضائع في الأسواق والمقاهي أو أشغالهم وقد قدّموا قائمات في الدّقائق الأخيرة من آخر يوم في أسبوع تقديم الترشّحات، فوجدوا أنفسهم بالصّدفة يؤذّنون مثل الدّيك تحت قبّة التّأسيسي".
وسبق أن تساءلت في مقال عند المطالبة بمجلس تأسيسي، وقلت هل يمكننا تشكيل مجلس تأسيسي بأحزاب لم تستكمل تأسيسها بعد؟ وإلى اليوم و نحن مقدمون على الانتخابات التّشريعيّة، السّواد الأعظم من الأحزاب التّي ستشارك في الانتخابات هي مجرّد حزيّبات وفقاقيع حزبيّة لم تستكمل تأسيسها بعد، و لا شكّ أنّ الأغلبيّة السّاحقة منها مآلها الاندثار أو الاندماج في أحزاب لها الحد الأدنى من الإمكانات الماديّة تمكّنها من الاستمرار و المواصلة، و كما هو معروف المال قوام الأعمال، و هذا أيضا ينطبق على تأسيس و بناء الأحزاب.
و في الحقيقة المشهد السياسي لم يتغير كثيرا و الانتخابات التّشريعية ستكون شبيهة إلى حدّ كبير بانتخابات المجلس التّأسيسي، حيث أنّ القانون الانتخابي مكّن "من دبّ و هبّ، و زعيط و معيط و نقّاز الحيط" من تقديم قائمات و المشاركة، و ذلك بسبب عدم اعتماد التّزكيّات في تقديم القائمات لضمان الحدّ الأدنى من المصداقيّة و الجدّية.
و بعد تقديم القائمات و تمكين هذا العدد الكبير من المشاركة في كلّ الدّوائر الانتخابية لا شكّ أنّه سيحصل الشّيء ذاته الذي شهدناه في انتخابات التّأسيسي ولا شكّ أنّ الأمر مخطّط له و مدروس بعناية فقد أعادت "التّرويكا" نفس اللّعبة التّي لعبها ضدّهم السّبسي في الانتخابات التأسيسية حيث أنّه تعمّد تشتيت الأصوات حتّى لا تفوز المعارضة بالأغلبيّة السّاحقة، و لكن انقلب السّحر على السّاحر و فازت حركة "النّهضة" بأغلبيّة الأصوات و كان من نصيبها تشكيل الحكومة، ولا شكّ أنّ الأطراف المختلفة تريد المواصلة في المخطط ذاته حتّى يتمكّن الضّعفاء من الفوز بأكبر البقايا ولا يقدر أي طرف من الفوز بأغلبية مطلقة، ليتمكّن من اكتساب شرعيّة انتخابيّة قويّة تمكنّه من أن يحكم عن جدارة و لما لا يشكّل الحكومة.
و لكن رغم كلّ المآخذ عن انتخابات التّاسيسي وهذه الانتخابات فما عايشناه طيلة الفترة السّابقة مكّن الشّعب التّونسي من الفرز، وهذه المرّة الانتخابات ستكون أكثر وضوحا أمام النّاخب وستكون انتخابات "الكش مات" و انتخابات "اللّي حج حج و اللّي عوق عوق" فمن لم يتمكّن من الفوز فسينتهي أمره و يندثر ذكره، ووصفت في مقالات عدة الأحزاب "بالحزيّبات و"الفقاقيع الحزبيّة"، وقلت إنّ مآل الكثير منها الاندثار عاجلا أم آجلا ومن سيقتلع بعض المقاعد فسيتمكّن من المواصلة و المشاركة عن جدارة و من فرزته الانتخابات فلن تقوم له قائمة بعدها، ومستقبلا لن تنفعه القنوات والمشاركات في "البلاتوهات" ولن يجديه تجنيّده لتنفيذ المؤامرات الداخلية والخارجية، وما عليه إلاّ أن يستحي من نفسه و يكفّ عن التّهريج و الصّراخ و التّهييج، و بعدها كلّ سيعرف حجمه و قدره و ما عليه إلا أن يجمع "قشاشوا و يلم دباشوا و يتلم و يروّح".
و في النهاية نقول إن شاء الله هذه الانتخابات "ترتّحنا" من وجوه سئمنا مشاهدتها في الشّاشات والنّظر إليها في الطّرقات و الميادين و السّاحات، وندعو من الله أن يتحقّق الاستقرار و الازدهار و التّوازن و الاعتدال و التّفاهم و الوئام.
نائب سابق وكاتب وناشط سياسي تونسي
romdhane.taoufik@yahoo.fr

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من انتخابات دليلك ملك إلى انتخابات الكش مات من انتخابات دليلك ملك إلى انتخابات الكش مات



GMT 21:01 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:58 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:42 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:36 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:29 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

GMT 20:24 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib