الاتحاد الأوروبي يتجه إلى منع بريطانيا من الاستفادة من المعلومات الحساسة لـغاليليو
آخر تحديث GMT 22:04:34
المغرب اليوم -

وفقًا لإستراتيجيتها لعقاب إنجلترا بشكل آخر على "البريكست"

الاتحاد الأوروبي يتجه إلى منع بريطانيا من الاستفادة من المعلومات الحساسة لـ"غاليليو"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يتجه إلى منع بريطانيا من الاستفادة من المعلومات الحساسة لـ

أقمار "غاليليو" الأوروبية
لندن ـ سليم كرم

يمكن أن يمنع الاتحاد الأوروبي القوات المسلحة البريطانية من استخدام التطبيقات العسكرية لشبكة أقمار "غاليليو" الأوروبية بعد "البريكست"، وربما تأتي مخاوف الاتحاد بشأن ما إذا كانت دولة غير عضو في الاتحاد يمكنها ضمان الوصول إلى بيانات الملاحة للأقمار الصناعية المشفرة فائقة الدقة، حين يتعلق الأمر بالوصول إلى البيانات على الإنترنت في عام 2020، ويتم مناقشة خطط الاستبعاد في بروكسل.
 
ويحذر خبراء عسكريون من أن القوات البريطانية ستعمل مع " أقل الأفضل" إذا لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق للوصول إلى الشبكة، ويُزيد موقف الاتحاد الأوروبي الصعب من تعقيد مشروع نص القانون، والذي ينص على أن المملكة ستُعامل كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ولكن إذا طلبت الوصول إلى معلومات حساسة لن يُسمح لها.
 
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام خبراء قانونيون من المفوضية الأوروبية بإطلاع سفراء الاتحاد الأوروبي على القانون، وأيضًا هذه اللغة في الفقرة 6 من النص الانتقالي، والذي أُضيف لتجنب حصول المملكة المتحدة على معلومات حساسة، على وجه التحديد من تطبيقات غاليليو العسكرية، وبرز تشدد الاتحاد الأوروبي قبل خطاب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، الذي عرضت فيه أن تبقى المملكة المتحدة جزءً لا يتجزأ من البنية التحتية الأمنية في أوروبا، بما في ذلك يوروبول وأمر الاعتقال الأوروبي.
 
وترغب ماي في أن تواصل المملكة المتحدة الاشتراك في مثل هذه البرامج بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال تشارلز غرانت، مدير مركز الإصلاح الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي انقسم بين البراغماتيين والأصحاء بشأن التعاون الأمني، وإذا كان يجب أن تتمتع المملكة المتحدة بامتياز الوصول إلى المعلومات الحساسة باعتبارها دولة غير عضو، مضيفًا "أن البراغماتيين يقولون إن المملكة المتحدة لديها الكثير لتقدمه لأن هناك حاجة إلى اتخاذ ترتيبات خاصة، ولكن يجادل الآخرون بأنه من حيث المبدأ لا يمكن لغير الأعضاء أن يكون لهم علاقة وثيقة بالاتحاد الأوروبي كالدول الأعضاء"، مضيفًا "بالنسبة لبعض المسؤولين فإن هذه المبادىء القانونية قد تكون أكثر أهمية من الإجراءات العملية لضمان القبض على المحتالين والمتطرفين".
ومن المقرر أن يكتمل نظام الأقمار الصناعية في غاليليو في عام 2020 وسيعطي الدول الأوروبية شبكة خاصة بنظام تعقب ومشفرة بدقة، وفي يناير/ كانون الثاني، أعلنت المفوضية الأوروبية أن مركز الرصد الاحتياطي للنظام، الذي كان مقره في سوانويك، هانتس، سيتم نقله الآن إلى إسبانيا.
 
ومن جانبها، أكدت ألكسندرا ستيكينغز، خبير أمن الفضاء في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، أن البرنامج تم تطويره حتى لا يعود على الاتحاد الأوروبي الاعتماد فقط على إشارات نظام تحديد المواقع الأميركية أو الروسية، وقالت "المشكلة مع الاعتماد على دولة مثل الولايات المتحدة هي أنه يمكن يتم تحطيم الإشارة أو حتى قطعها، وإذا شعرت الولايات المتحدة أن المعلومات بجهاز التتبع تستخدم ضدها بطريقة  يمكن أن تقطع الخدمة. "
 
وتشارك أميركا نظامها العالمي لتحديد المواقع مع دول أخرى، بما في ذلك بريطانيا، ولكنها تحتفظ بأكثر البيانات دقة لقواتها المسلحة، وقالت ستيكينغز "ما نحصل عليه هو أقل من الأفضل"، ومع ذلك، فإن غاليليو سيحتوي على خدمة عامة عالية التنظيم لتحديد مواقع  للمستخدمين المأذون لهم من الحكومة مثل الشرطة وخدمات الطوارئ والجيش، ومن شأن إستراتيجية "PRS" أن تعطي المستخدمين الأوروبيين تشفير أفضل بكثير، وقدرات مضادة للخداع ومكافحة التشويش مما لديهم حتى الآن.
 
وأضافت ستيكينغز: "أن ما ستحصل عليه هو أكثر قوة، وأكثر دقة، وأكثر فائدة بكثير للقضايا الأمنية"، ويُعتقد أن النرويج وسويسرا اتفقتا على الوصول إلى إستراتيجية " PRS"، ولكنهما اضطرا إلى دفعها، وتابعت أن "ذلك يعتمد على كيفية التعامل مع المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما إذا كان هذا الأمر مفتوحًا أمام الاتحاد الأوروبي"، موضحة أن انتشار نظام تحديد المواقع في كل شيء من الأنظمة المالية إلى القيادة والسيطرة العسكرية يعني أن الوصول إلى المعلومات الدقيقة أصبح أمرًا بالغ الأهمية.
 
وأردفت الخبيرة "بالنسبة للمملكة المتحدة، وجود ميزة الوصول إلى إشارة قوية جدًا، ومشفرة أمر ضروري، ولا يزال بإمكاننا استخدام نظام تحديد المواقع، ولكن الإشارة التي نحصل عليها لن تكون جيدة"، ولفتت إلى أن استبعاد المملكة المتحدة من غاليليو سيضر أيضًا بقطاع الفضاء في المملكة المتحدة، وقد لعبت بريطانيا حتى الآن دورًا قياديًا في تطويره ولكن شركات الفضاء البريطانية الآن تخسر العقود والتمويل.
وتخطط الحكومة الهولندية لتوظيف ما لا يقل عن 750 من عملاء الجمارك الجدد استعدادًا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأوصى بيتر أومتزيغت، مقرر البرلمان الأوروبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بهذه الخطوة، وقال "بالنسبة إلى دولة تجارية مثل هولندا، فإنك لا تستطيع تحمل الرسوم الجمركية على عدم العمل، ستكون كارثة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يتجه إلى منع بريطانيا من الاستفادة من المعلومات الحساسة لـغاليليو الاتحاد الأوروبي يتجه إلى منع بريطانيا من الاستفادة من المعلومات الحساسة لـغاليليو



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib