قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن
آخر تحديث GMT 09:20:06
المغرب اليوم -

وقائع القصة الحقيقية لقضية تعذيب مواطن والتسبب في وفاته

قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن

رجال أمن
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

سادت حالة استنفار قصوى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي ، حين أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء حسن جابر، بوضع ثمانية من رجال شرطة كانوا يعملون في مصلحة الأمن في الحي المحمدي عين السبع، رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة 15 يوما وإيداعهم سجن عكاشة.

وسط بكاء ونحيب وصراخ عائلات المعتقلين، خرجت سيارة الشرطة تنقل الأمنيين الثمانية إلى سجن عكاشة ، الدفاع وعددهم كثر أتوا لمؤازرة رجال الأمن خرجوا من المحكمة والغضب يتطاير من عيونهم، أما الرجال الذين يحرسون محكمة "كوماناف" وقفوا في مكانهم وكأن الدم تجمد في عروقهم، متسائلين هل مصير الخدمة الاعتقال.

تعود وقائع الحادث إلى 31 آب/أغسطس، حين أشعرت قاعة المواصلات أن منحرفا كان في حالة هيجان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، روع ساكنة الحي المحمدي، وكان يحمل شظايا قنينة خمر يلوح بها ذات اليمين وذات اليسار، كما عمد إلى إصابة كل أنحاء جسده، الجيران تخوفوا لمنظره خصوصًا وأنه كان ينزف دمًا.

وكلف رئيس مصلحة الديمومة بمجرد ما توصل بالخبر، دورية أمنية تتكون من عناصر شرطة بينهم عنصرين من فرق "البلير" أو ما يعرف بفرقة اللواء الخفيف للتدخل السريع التابعة للقوات المسلحة الملكية، والمدمجة ضمن موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل إيقاف المشتبه فيه وإعادة الأمن والأمان لساكنة الحي، وعند وصولهم لعين المكان وجودوا شخصا شبه عار وملطخا بالدماء يصرخ ويعربد ويتلفظ بكلام نابي، وبعد تطويقه تمكنت عناصر الأمن من إيقافه واستقدامه إلى مقر الدائرة الأمنية.

وجرى الاحتفاظ بالشخص في الدائرة، لكن الحالة الهستيرية التي كان عليها الموقوف والسب والقذف في حق رجال الأمن وغيرها من الكلام النابي، خصوصًا بعدما شرع يضرب رأسه مع الجدران وما تسبب له من جروح  خطيرة، استوجب على رجال الأمن أخذه  إلى قسم المستعجلات من أجل إسعافه، إلا أنه فارق الحياة في مستشفى ابن رشد، لتحال جثته على التشريح الطبي، التشريح الطبي ، أثبت أن الوفاة نجمت عن جروح أصيب بها الضحية، وحديثة العهد.

وخرجت ولاية الأمن في الدار البيضاء ببيان تشير فيه إلى أن معتقلا كان موضوعا تحت المراقبة الطبية في المستشفى الجامعي ابن رشد، توفي في الساعات الأولى من الاثنين (31 آب/أغسطس2015)، متأثرا بمضاعفات الجروح التي تسبب فيها عمدا عندما كان موضوعا تحت الحراسة النظرية من أجل تعاطي المواد المخدرة.
لكن وبعد مرور شهر تسربت أخبار من الدائرة على أن الوفاة لم تكن بسبب ما أحدثه الضحية من فوضى وإيذاء نفسه، بل بسبب تعرضه للعنف من طرف عناصر الأمن في الدائرة ، فوصل الخبر للمسؤولين الذين أمروا بفتح تحقيق في الموضوع ، وتم تكليف الفرقة الوطنية بهذه المهمة.
وتوجهت الاتهامات إلى تورط عنصر "البلير"، في توجيه ضربات إلى الضحية، نفى هذا الأخير ذلك، ونسبها إلى شخص آخر، ومن كثرة الخوف  أخذ كل واحد يتهم الآخر إلى أن وصل العدد إلى تسعة وما زال البحث جاريا لحد الساعة حيث أضيف صبيحة الاثنين أربعة ضباط.
و أمام هذه الاتهامات التي نفاها كل المتهمين، مؤكدين أن الضحية هو من ضرب نفسه بنفسه، وما تم تسجيله على شريط الفيديو هو أن رجال الأمن كانوا يحاولون تهدئته لا غير ، ولم يقم أي أحد بتعنيفه، خصوصًا وأنه كان في حالة جد متدهورة، وأمام هذه الاتهامات يغيب الشيء المهم وهو تقرير الطب الشرعي لمعرفة الأسباب الحقيقة للوفاة  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib