حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية
آخر تحديث GMT 13:53:58
المغرب اليوم -

اعتبره "نجم ساطع" لا يمكن تجاهله عند الحديث عن التراث

حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية

حسن أوريد المؤرخ والروائي
الدار البيضاء - المغرب اليوم

حاول حسن أوريد، المؤرخ والروائي، أن يرصد ويُشرح تفاصيل السؤال الإشكالي "لماذا المتنبّي؟"، خلال اللقاء الذي جمعه بسكّان الدار البيضاء، عشية الجمعة، مشيرا إلى أنه "لكل ثقافة شخصية بارزة تمثل عبْقريتها، حيث لا يمكن تخيل الثقافة الإنجليزية بدون استحضار شكسبير، ولا يمكن الحديث عن الأدب الإسباني بدون سرفانتيس، والأمر نفسه ينطبق على الثقافة الإيطالية التي لا يمكن أن نعرّج عليها بدون دانتي".

وتطرّق أوريد إلى علاقته بأبي الطيب المتنبي، الذي يعتبره عاكِسًا لعبقرية الثقافة العربية لأنه يُحدِّث بخواطر الناس، مما جعله يؤثر في أشخاص كثر من ثقافات عديدة، مستغربا "التجنّي على المتنبي، إذ اعتبره البعض سطحيًا ويدعو إلى القوة، بينما حاولت أن أجعل منه أداة لفهم الثقافة العربية".

أجوبة أوريد جاءت في سياق حديثه عن روايته "رباط المتنبي". وتساءل بصيغة محيّرة: "لو خُيّر العرب بين البترول والمتنبي.. ماذا سنختار؟"، قبل أن يمضي في تفكيك السؤال عينه بالإجابة: "أنا أمازيغي وعربي، ولعل المغرب رباط بينهما، أي بوتقة تضم البعدين معًا بنسب متفاوتة، ولأنني لا أمتلك أي بترول فقد اخترت المتنبّي حتى أرد ديني له".

أقرأ أيضا :

 أوريد ينسب إجادته للعربية إلى "مدرسة القصر"

وعرّج أوريد على "الدَّيْن" الذي يربطه بالمتنبي. وأضاف قائلا: "نمر بمرحلتين في مسارنا الثقافي، ففي البداية نكون دائنين؛ بمعنى نستدين الثقافة أو التعليم، ثم نؤدي الدَّيْن لأجيال أخرى، مما يجعلني سعيدا بأنني وفيت بعضا من هذا الديْن"، في إشارة إلى النتاج الروائي الذي يوجد بين أيدي القراء.

ويضيف أوريد "لا يمكن الحديث عن التراث العربي بدون استحضار المتنبي، الذي يعتبر النجم الساطع، فهو جزء من التكوين الذي يقدم للتلاميذ في كل مَدارج التعليم"، مشيرا إلى كون المتنبي "كان حاضرا في جميع منعرجات حياتي، منذ التنشئة في قريتي الواقعة بالجنوب الشرقي، مرورا بالمدرسة المولوية، حيث تغيرت رؤيتي للمتنبي بتطور رؤيتي للحياة".

ويتابع أوريد قائلا: "عندما عدت إلى المغرب اعتزلت في صيف 1995 بمدينة وجدة من أجل دراسة ديوان المتنبي، مُستعينا بكتاب "مع المتنبي" لطه حسين والمعاجم، لأدْرُس المتنبي هذه المرة بنفسي بعيدا عما اكتشفته من لدن أساتذتي".

وتطرق أوريد إلى حبكة روايته، التي يرى بأنها "ليست مجرد تسلسل للأحداث فقط، بمعنى القصة أو الأقصوصة، وإنما يحضر الفكر دائما في الرواية".

وأكد أوريد أن القسم الثاني من الرواية تضمن تشريحا للثقافة العربية، "وهو ما يعتبره البعض قسوة، لكنها ليست قسوة المتشفّي"، يقول أوريد، قبل أن يشير إلى أننا نوجد في موقع حرج، "لأننا نريد الانتقال إلى الحداثة التي نستعمل كل أدواتها، بدءا من السيارة والهاتف، ووصولا إلى القطار"، ليطرح سؤالا إشكاليا آخر مفاده: "هل نستطيع أن نفصل النتاج المادي عن البنية الفكرية المرجعية؟"، قبل أن يجيب "لا يمكن أن نفصل".

"من الواجب علينا أن نمتلك آليات الحداثة، لكن هنالك أشياء لا يمكن أن ندركها إن لم نضعها في سياقها"، يقول أوريد، ضاربًا المثال بماهية مفهوم "la République"، "المصطلح الفرنسي الذي نُطلقه على الجمهورية، لكنه بخلاف ذلك"، يوضح أوريد، مشيرا إلى أن الترجمة الصحيحة هي "الصالح العام"؛ وهو المفهوم اليوناني الأصل. كما أوضح أن "الجمهورية تعني حكم الجمهور الذي قد يكون غوغائيا، في حين يمكن أن تعني الجمهورية المدينة الفاضلة، تبعا لمعناها".

قد يهمك أيضا :  

أوريد يظفر بجائزة القراء الشباب للرواية المغربية

أوريد "الحلول التكنولوجية" لا تصلح أعطاب المنظومة التعليمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:16 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد

GMT 06:54 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حيازة مخدرات ومؤثرات عقلية تورط شابا بأغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib