مشروع قرار إدانة المغرب  قد يلوث العلاقة مع إسبانيا
آخر تحديث GMT 20:10:11
المغرب اليوم -

مشروع قرار "إدانة المغرب " قد يلوث العلاقة مع إسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع قرار

البرلمان الأوروبي
الرباط - المغرب اليوم

دخلت الأزمة بين الرباط ومدريد منعطفاً جديداً، في ظل سعي مجموعة إسبانية إلى دفع البرلمان الأوروبي لإدانة المغرب وفرض عقوبات عليه، على خلفية تدفق آلاف المهاجرين، نحو مدينة سبتة المحتلة من بينهم مئات القاصرين.

ونجح البرلمانيون الإسبان في إدراج مشروع قرار بالبرلمان الأوروبي حول “توظيف القاصرين من طرف السلطات المغربية” في أزمة الهجرة في سبتة، حيث من المرتقب أن يحسم البرلمان، غدا الخميس في الملف.

وكان الملك محمد السادس كان قد أصدر توجيهاته القاضية بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بدول الاتحاد الأوروبي إلى المغرب، وأعطى تعليماته إلى وزارتي الداخلية والخارجية من أجل تسوية وضعية القاصرين المغاربة الموجودين في بعض الدول الأوروبية.

في هذا  الإطار قالت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة وعضو لجنة الخارجية بمجلس النواب، ابتسام عزاوي في حديثها ل”الأيام24″، أن العلاقات المغربية الاسبانية يجب أن تبنى على الصراحة والوضوح في المواقف من الجانب الاسباني.

ودعت عزاوي، إلى تغليب منطق الحكمة، وعدم تصريف النقاش إلى الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لعقد جلسة واستصدار قرار ضد المغرب حول أزمة الهجرة.

وأكدت المتحدثة، أن المغرب يقوم بدور كبير جدا في محاربة الهجرة إلى أوروبا، وهذا المشروع الذي ينتظر أن يحسم فيه غدا بالبرلمان الأوروبي، من شأنه أن يلوث العلاقة بين البلدين.

كبرلمانية، كيف ترين تطور الأزمة بين الرباط ومدريد، وهل سيكون هناك انفراج في العلاقات؟

إننا نتأسف لهذا التطور السلبي للعلاقات المغربية الاسبانية على إثر استضافة اسبانيا لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، وهو البلد الذي تربطنا به علاقات اقتصادية واجتماعية مهمة زعلى مدار سنوات طويلة.

كما نتأسف لما بدر من حكومة بيدرو شانسير ضد الجانب المغربي بالخصوص بعد استقبال”غالي” بهوية مزورة وهو الشخص المبحوث عنه من قبل العدالة بعد أن تقدم مواطنون ضده بشكاوي بتهم التعذيب والاحتجاز والاختطاف.

ومن هنا نتساءل كيف تكيل اسبانيا بمكيالين اتجاه المغرب، وكيف تقبل ذلك على نفسها، وهي البلد التي تتغنى  بالديمقراطية وبحقوق الانسان، في حين تستقبل على أراضيها مجرما بهوية مزورة.

إن المغرب يطلب الوضوح فقط ويطلب التعامل باحترام، نظرا لتميز العلاقات بين البلدين، في إطار الشراكة المتقدمة التي تجمعه مع اسبانيا على مر السنين.

صراحة، استغرب كيف يتم الآن محاولة تحويل القضية من قضية أزمة مغربية مع حكومة اسبانيا إلى قضية وأزمة مع الاتحاد الأوروبي، مما يعتبر محاولة للهروب وتصريف للنقاش وافتعال أزمة أخرى ، في حين أن الأزمة واضحة مع من ولماذا، وهو أن الموقف الاسباني غبر واضح في علاقته مع المغرب اتجاه قضية الوحدة الترابية، وهذا هو أصل الأزمة ويجب التركيز عليه ومواجهة كل المحاولات التي تحاول تغيير وتحوير النقاش نحو اتجاه آخر بمحاولة إقحام الاتحاد الأوروبي في هذا الخلاف.

إن محاولة النواب الاسبان في البرلمان الأوروبي لطرح مشروع قانون لتضمين مضامين غير صحيحة اتجاه المغرب، أمر غير مقبول وغير معقول، خاصة أن المغرب يبذل جهدا كبيرا في قضايا الهجرة ومحاربة الهجرة غير المشروعة حيث تصدى لأكثر من 400 ألف محاولة عملية للهجرة غير مشروعة من مواطنين قادمين من دول جنوب الصحراء ودول أخرى، حيث أن هذا المجهود يتعدى بكثير الدعم المالي الذي يمنحه الاتحاد في إطار جهود محاربة الهجرة.

وبالتالي، فإن المغرب يقوم بدور كبير جدا في محاربة الهجرة إلى أوروبا، وهذا المشروع الذي ينتظر أن يحسم فيه غدا بالبرلمان الأوروبي، من شأنه أن يلوث العلاقة بين البلدين، لأنه مبني على معطيات غير صحيحة ولا يأخذ بعين الاعتبار المجهودات التي يقوم بها المغرب.

بعد هذا التوتر، قرر المغرب الاستغناء عن اسبانيا في عملية عبور2021، كيف ترين ذلك وهل هو رد على مواقفها؟

بالنسبة لعملية عبور2021، نحن في لجنة الخارجية بمجلس النواب، طالبنا بعقد لقاء من أجل تدارس هذا الأمر .

والمغرب بلد له الحرية في اختيار المسارات الملائمة لعملية العبور واختيار الشروط الملائمة لذلك، ولا يمكننا نحن إلا أن ندعم جميع التوجهات الدبلوماسية الرسمية في هذا الإطار خاصة فيما يتعلق بالقضايا الخارجية.

وأعتبر أن هذا القرار مفهوم نظرا للسياق الحالي والتوتر الحاصل بين الرباط ومدريد، والذي نتمنى أن يراجع من خلاله الجانب الاسباني موقفه ويوضحه ويكون في مستوى طموح الشراكة بين المغرب واسبانيا نظرا للتاريخ المشترك بينهما والتحديات المستقبلية.

كما نتمنى أن يتم مراجعة موقف اسبانيا وأن توضح موقفها اتجاه قضية الصحراء، بالتالي تطوى هذه الصفحة وفق معايير الوضوح والاحترام المتبادل.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

أول رد مغربي على المناورة الاسبانية في البرلمان الأوروبي
الشرطة المغربية تعلن عن إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر وكالة للنقل في فاس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع قرار إدانة المغرب  قد يلوث العلاقة مع إسبانيا مشروع قرار إدانة المغرب  قد يلوث العلاقة مع إسبانيا



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 13:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
المغرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 08:33 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib