مفاوضات إسرائيليَّة – فلسطينيَّة لوقف إطلاق النّار برعاية مصريّة
آخر تحديث GMT 20:41:42
المغرب اليوم -

مفاوضات إسرائيليَّة – فلسطينيَّة لوقف إطلاق النّار برعاية مصريّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مفاوضات إسرائيليَّة – فلسطينيَّة لوقف إطلاق النّار برعاية مصريّة

مفاوضات إسرائيليَّة – فلسطينيَّة
الناصرة – هديل اغبارية

لم تولِ وسائل الإعلام الإسرائيلية، مفاوضات القاهرة، بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية مصرية، اهتمامًا كبيرًا على غرار الاجتماعات السابقة، واكتفت بالإشارة إلى أن هدف تلك الاجتماعات التوصل إلى وقف للنار يدوم سنوات عدة، قبل جولة المواجهات المقبلة.

وأكّدت وسائل الإعلام أن الوفد الإسرائيلي لن يتراجع عن ثوابته وعلى رأسها، أن الأمن يجب أن يتحقق لسكان إسرائيل بصورة شاملة، مقابل أمن الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى جانب استمرار الحصار البري والبري، لمنع حركة "حماس"، من الحصول على أسلحة جديدة أو مواد تتيح تصنيع أسلحة وتجديد المخزون الاستراتيجي من الصواريخ، وخصوصًا بعيدة المدى منها والتي تطال تل ابيب وحيفا.

ونقلت قول العميد ميخائيل هرتسوغ، الذي يعمل مستشارا للفريق المفاوض، قوله إن حركة "حماس" ليست معنية ولا مصلحة لها في تجدد إطلاق النار، وأن ذلك يعود إلى أن الحركة تعرضت، كما قال هرتسوغ، لضربة موجعة خلال الحرب، وأن أهالي غزة لا يريدون للحركة أن تخوض الحرب مرة أخرى نظرا للثمن الذي يدفعونه جراء ذلك، فضلا عن أن الوقت حان للبناء، وليس للدمار.

ويقود الوفد الإسرائيلي عاموس غلعاد، ويشارك فيه رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك"، يورام كوهين، ومنسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يوآف مردخاي. وقد أحجم الثلاثة عن الحديث إلى الاعلام عن مضمون المحادثات أوعن خطتهم التفاوضية وخطوطهم الحمراء، فهذه قضية يصنفها الصحافي آشر بنيامين تحت بند "سري ومكتوم". لكن البنود العامة للموقف الإسرائيلي لم تعد  سرا، فالشعار الرئيسي هو الهدوء مقابل الهدوء، وعدم السماح بأي شكل من الاشكال لقوات تابعة لحركة "حماس" من السيطرة على المعابر سواء مع إسرائيل أو مصر، أو على طول خط الحدود أو ما يسمى المنطقة العازلة، بل إن القوة الوحيدة المسموح لها هي القوات التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما تصر إسرائيل على فرض رقابة صارمة على المواد التي يتم إدخالها إلى غزة وخصوصًا الحديد والأسمنت، كي تستخدم فقط في أعمال إعادة البناء وأن لا تتسرب إللى يد "حماس" لتحفر الأنفاق وتبني التحصينات وتصنع السلاح.

وأحرز منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط، روبرت سري، اتفاقا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على البدء في إعادة إعمار غزة، وتعهدت السلطة بضبط استخدام المواد المدخلة بقصرها على إعادة الاعمار.

الحكومة الاسرائيلية بررت أمام شعبها، الموافقة على إعادة الاعمار، باعتبار ذلك في مصلحتها وهي أن أهالي غزة يحرصون على معارضة أي حرب مقبلة إذ سيكون لديهم ما يخسرونه ، وفق ما قاله  يعكوف أميدور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق. وهو يقر في الوقت ذاته بعدم واقعية مطلب إسرائيل بنزع سلاح "حماس"، وأن اقصى ما يمكن فعله هو الحد من إعادة تسلحها.لكن نزع السلاح سيظل الهدف الإسرائيلي الاستراتيجي.

ويضع الإسرائيليون الأساليب المختلفة، والتوقعات المتنوعة لنتائج المفاوضات، بداية من الفشل وبالتالي فتح الباب أمام استئناف العمليات الحربية، وهو أمر مستبعد فكلا الطرفين يعارضان ذلك، والثاني نجاحها جزئيا في الاتفاق على قضايا يومية، بخصوص تخفيف الحصار ومد المساحة البحرية المتاحة لصيد الأسماك على ساحل غزة، والسماح لعدد أكبر من أهالي غزة بحرية السفر إلى الخارج. وهذا ما يؤمن فترة هدوء قد تمتد أشهر عدة، أما الثالث والمستبعد هو الوصول إلى اتفاق طويل الأمد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات إسرائيليَّة – فلسطينيَّة لوقف إطلاق النّار برعاية مصريّة مفاوضات إسرائيليَّة – فلسطينيَّة لوقف إطلاق النّار برعاية مصريّة



GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تمدّد الإخوان في أوروبا وتحوّلهم إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود

GMT 00:52 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

العائدون إلى سوريا يبدأون من الصفر لكنهم لم يعودوا لاجئين

GMT 19:27 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف استبعاد بلير من عضوية "مجلس السلام" في غزة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 14:12 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحمد سعد يهدي محمد صلاح أغنية فخر العرب المصري
المغرب اليوم - أحمد سعد يهدي محمد صلاح أغنية فخر العرب المصري

GMT 22:49 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي يفشل في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأفريقي

GMT 04:42 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ غالاكسي إس 3 "الأكثر مبيعًا في العالم

GMT 08:28 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

الصين تسجل انخفاضًا كبيرًا بإصابات كورونا

GMT 08:14 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"McLaren" تختبر سيارة رياضية فائقة

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دينيدج رئيسًا تنفيذيًا لرابطة الدوري الإنجليزي

GMT 00:58 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إلهام شاهين تبيّن أن مهرجان وجدة خطى خطوات مهمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib