مهرجان الموسيقى العربية يقهر «ذاكرة الأسماك»
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

مهرجان الموسيقى العربية يقهر «ذاكرة الأسماك»

المغرب اليوم -

مهرجان الموسيقى العربية يقهر «ذاكرة الأسماك»

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

 

أكبر تحدٍّ يواجهنا هو استسلامنا لـ«ذاكرة الأسماك». لدينا تراث ضخم ومتعدد ومتباين وثري في كل المجالات، ورغم ذلك نكتشف -غالباً بعد فوات الأوان- أنه قد تبخر في ثوانٍ، وأن شهود العيان قد غادرونا، ولم يعد لدينا وثيقة نتكئ عليها. علينا أن نقهر «الألزهايمر» الفني والثقافي.

قرر رئيس هيئة الترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، إقامة مؤتمر الموسيقى العربية الأول في الرياض، والهدف توثيق الإبداع العربي المترامي الأطراف، والمتعدد أيضاً الأنغام والإيقاعات. عدد من كبار المتخصصين والأكاديميين ظلوا على مدى أشهر متلاحقة عدة في الرياض، وغيرها من العواصم العربية، يستعيدون كل الملفات الموسيقية التي دُوِّن جزء منها، ولا يزال هناك قسط لا بأس به منها «سماعي». وبدأ هؤلاء الأساتذة الكبار في توثيق كل تلك التفاصيل.

الموسيقى العربية هي أكبر حافز لتجمُّع العرب، ولهذا كنا نردد إلى عهد قريب: «اختلف العرب على كل شيء، واتفقوا على صوت أم كلثوم».

بين حين وآخر نرى محاولات للتدقيق، ولكن بعد ذلك يعتريها الهدوء ويطويها النسيان، ونعود للمربع رقم واحد، وكأننا لم ننجز شيئاً، متجاهلين أن الزمن يسحب منا الكثير.

شاهدت في المؤتمر الصحافي الذي عُقد قبل يومين، فنان العرب، الصديق الكبير محمد عبده (أبو نورا) الذي قال لي: «هذا هو حلمي الدائم، موسيقانا العربية هي عنواننا وفيها أيضاً تاريخنا». قال لي إنه مستعد لأن يرسل لإدارة المهرجان كل ما لديه من تسجيلات احتفظ بها على مدى 60 عاماً وأكثر، سواءً أكانت له أم لكبار الموسيقيين الذين عايشهم، وهو يريد لكل تلك الأيقونات الفنية أن تظل تنبض في الذاكرة.

مؤتمر الموسيقى حريص على أن يعبر هذا الحاجز الأكاديمي، رغم أهميته قطعاً. فهو لن يكتفي بإصدار الموسوعات التي تضم كل إنجازات الفنانين العرب. سوف يكرِّم في كل عام فناناً من الكبار وهو على قيد الحياة، كما سيلقي الضوء على أحد أعلامنا في الموسيقى الذين غادرونا، وسوف تقام أيضاً حفلات لعدد من الاكتشافات في المقامات والإيقاعات، جزء منها صار مجهولاً حتى على المتخصصين؛ لأنها شبه مندثرة بسبب عدم تحديثها.

في الكلمة التي ألقاها رئيس هيئة الترفيه، أكد أن كل عاصمة عربية هي عاصمة للفن العربي، والنجاح في أي عاصمة عربية هو نجاح للعرب أجمعين. وهو ما ينبغي أن نسعد به جميعاً. ستجد مثلاً أن الفيلم الفلسطيني التونسي «صوت هند رجب» الذي شاركت مؤسسة الدوحة السينمائية في إنتاجه، بعد عرضه في «مهرجان فينيسيا» وحصوله على جائزة «الأسد الفضي» للمخرجة كوثر بن هنية، عُرض في افتتاح «مهرجان الدوحة»، وفي اليوم الثاني عُرض في ختام «مهرجان القاهرة»، وسوف تقام له أيضاً بعد أيام احتفالية خاصة في مهرجان «البحر الأحمر» الذي يفتتح في جدة الخميس المقبل.

التعاون بين كل العواصم العربية في الفن والثقافة والترفيه سيحقق الإنجازات، وهناك مشاريع لا يمكن أن تؤتي أُكلها إلا إذا تعددت وتوحدت الطاقات، من أجل أن ننجح في توثيق حياتنا.

الموسيقى التي قال عنها الفيلسوف شوبنهاور إن كل الفنون تتمنى أن تحاكيها، تقف شامخة في المقدمة، على شرط أن نضمن أولاً حماية الذاكرة العربية، وألا ننسى تأثيرات الموسيقى التركية والكردية والإيرانية أيضاً علينا.

مهرجان الموسيقى وُلد ليبقى ملهماً لكل الفنانين والموسيقيين العرب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الموسيقى العربية يقهر «ذاكرة الأسماك» مهرجان الموسيقى العربية يقهر «ذاكرة الأسماك»



GMT 21:01 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:58 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:42 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:36 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:29 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

GMT 20:24 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:00 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة
المغرب اليوم - زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد
المغرب اليوم - لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib