«فضل» فى قبضة الجيش اللبنانى

«فضل» فى قبضة الجيش اللبنانى

المغرب اليوم -

«فضل» فى قبضة الجيش اللبنانى

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

أجمل خبر استيقظت عليه أمس، فضل شاكر سلم نفسه للقوات المسلحة اللبنانية، أتصور أنه فى طريقه لكى يغلق تمامًا تلك الصفحة السوداء، لدى يقين أن المحكمة العسكرية المنتظر عقدها قريبا سوف تبرئ ساحته تمامًا.

على مدى عشر سنوات وهو يقيم فى الجنوب اللبنانى تحديدًا (عين الحلوة)، واتهامات جنائية تلاحقه، القسط الأكبر منها مجرد شائعات، لا أساس لها من الصحة، ربما أخذت منه تصريحًا أو تلميحًا أو لقطة عابرة، وأضافوا لها كثير من (الفبركة) والخيال الأسود، ربما مثلا تورط فكريا فى ترديد عدد من الأفكار الظلامية، مثل تحريم الفن، إلا أنه لم يشهر سيفه وطعن به من اختلف معه فكريا.

سيعود فضل نجما للحفلات الغنائية، فى العديد من المدن بيروت والقاهرة وأبوظبى ودبى والرياض وجدة وتونس والدوحة والمنامة والرباط والجزائر، وغيرها، عدد كبير من المطربين أعلنوا فرحتهم بعودته، مثل صابر الربيعى وشيرين وجورج وسوف ووليد توفيق وهانى شاكر وغيرهم، بينما عدد محدود جدا كانت لديهم تحفظات. عندما سألوا الفنانة الكبيرة وردة فى مطلع الألفية الثالثة، عن الصوت الذى تختاره ويشجيها ويطربها، توقفت أمام أربعة أصوات وديع الصافى وجورج وسوف وفضل شاكر وآمال ماهر.

تابعنا قبل سنوات (دويتو) غنائيًا مؤجلًا مع شيرين، شاهدنا بعض مقاطع منه عير (الميديا)، البعض يتساءل عن اتهامات سابقة تلاحقه، وهناك من نشر له صورا وهو يحمل السلاح، إلا أن فضل أكد أن كل تلك الأخبار، أقرب إلى (فيلم هندى) يقصد أنها مليئة بالمبالغات، التى لا يصدقها أحد، وهناك من تعمد الإساءة إليه، وأشار أيضا لبعض زملاء داخل الوسط الفنى، يريدون عرقلة مسيرته.

طبقا لما هو معلن، حصل فضل على البراءة من الاتهامات الجنائية، وهى التهديد باغتيال من اختلف معهم فى الدين أو الطائفة، ربما فى لحظة ما قرر الاعتزال، وكانت لديه تحفظات على عدد من الممارسات داخل الوسط الفنى، ولكن لا يصل الأمر إلى تصدير صورة ذهنية بكل تلك البشاعة تنال منه أمام الرأى العام، أتذكر قبل نحو ثمانى سنوات، سجل (تتر) مسلسل (لدينا أقوال أخرى) بطولة يسرا، وقبل ساعات قليلة، بسبب الضغوط الجماهيرية، تراجعوا عن عرض (التتر)، لأن الغضب وقتها وصل للذروة، وصارت لديه صورة ذهنية بشعة وكأنه (راسبوتين) الراهب الروسى المتصوف الذى كان فى نفس الوقت زير ساء وسفاحا.

فضل اعتلى قمة الرومانسية، وتوجوه ملكًا للقلوب المجروحة المتعطشة لنسمة حب، كان صوته بمثابة النبرة الحانية التى تطبطب علينا، وتدغدغ مشاعرنا، بأغنيات مثل «يا حياة الروح» و«الله أعلم» و«بياع القلوب» و«نسيت أنساك» و«متى حبيبى متى» و«لابس وش الطيب».

إنه أكثر مطرب عربى بعد جورج وسوف، لديه رصيد من الأغنيات القديمة يعيدها فأشعر أنه يمنحها نبضًا جديدًا ومذاقًا عصريًا، تابعوا مثلا (سنتين وانا احايل فيك) رائعة ليلى مراد، وكيف استعادها بجمال ورقة.

عندما يمنح الله الإنسان موهبة تصبح هى الأمانة التى عليه أن يوصلها للبشر أجمعين، أنا مع التوبة مهما أوغلنا فى الأخطاء، مع ضمان شرطين، الأول أنها حقا توبة نصوح، الثانى أن صفحته القانونية لم يعد فيها ما يدينه، حتى نستقبله بمشاعر صافية.

حتما سنقرأ جميعا فى الأيام القادمة خبرا يؤكد أن فضل شاكر صفحته صارت بيضاء تماما، لنستعيد مع نبرات صوته زمنا من الإبداع الصافى الرائق الراقى الجميل!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فضل» فى قبضة الجيش اللبنانى «فضل» فى قبضة الجيش اللبنانى



GMT 18:25 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المبالغة في التحذيرات “مثل قلتها”

GMT 18:23 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حقّاً أهرام

GMT 18:19 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أمامَ محكمة الرُّبعِ الأول

GMT 18:17 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

مِثال علاء عبد الفتاح

GMT 18:14 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ومخاطر الإدارة المجتزأة

GMT 18:10 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

فى متحف الشمع!

GMT 18:05 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

شيطنة الجسد الأنثوى

GMT 18:01 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحكاية ليست «الملحد»

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:59 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال 21 شخصا على صلة بالنظام السابق في اللاذقية السورية
المغرب اليوم - اعتقال 21 شخصا على صلة بالنظام السابق في اللاذقية السورية

GMT 15:05 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الاعتراف رسميًا بنوع خامس جديد من مرض السكري
المغرب اليوم - الاعتراف رسميًا بنوع خامس جديد من مرض السكري

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib