القضية أكبر

القضية أكبر

المغرب اليوم -

القضية أكبر

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الشكر للسيد الرئيس على أنه وجّه بإغلاق الأجزاء التى تخضع للصيانة على الدائرى الإقليمى، غير أن الأمر يحتاج توجيهاً رئاسياً أوسع وأشمل وأكبر.

وإذا كنا نأخذ على مسؤول هنا أو آخر هناك أنه لا يبادر إلى ما يجب عمله إلا بتوجيه من القيادة السياسية، فهذه مؤاخذة فى محلها تماماً، ولكن لا سبيل إلى تجاوزها بسهولة لأن المسألة تتعلق بثقافة سياسية متوارثة، ولأن من شأن تغيير الثقافات المتوارثة أن يستغرق وقتاً وأن يطول.

أما لماذا نحتاج توجيهاً رئاسياً أوسع وأشمل؟ فلأن حوادث الطرق فى البلد لا تقع على الدائرى الإقليمى وحده، ولأن الحكاية كلها أن حادث فتيات كفر السنابسة هو الذى ركّز الأضواء على هذا الطريق، فلما جاء من بعده حادث آخر ازداد تركيز الأضواء على الطريق ذاته دون سواه، بينما الحقيقة أن حوادث الطرق تمتد لتجعل من جميع الطرق فى المحافظات مسرحاً لها فى كل وقت.

كان الرئيس عندما تولى السلطة فى ٢٠١٤، قد راح يتبنى مشروع إنشاء شبكة طرق جديدة على مستوى البلد، وأذكر ويذكر المصريون معى أن الشبكة كانت محددة من حيث حجم ما سوف يتم إنشاؤه منها ومن حيث مداها الزمنى.

وأذكر أنى كتبت فى هذا المكان أدعو إلى أن تكون هناك خطة موازية للطرق القديمة كلها، وأن يكون العمل فيها بالهمة نفسها فى الطرق الجديدة، حتى لا تؤدى حوادث الطرق المتكررة على الطرق الممتدة بين المحافظات إلى تشويه الشبكة الجديدة، أو إلى الإقلال من الجهد الذى جرى بذله فيها.. ولو نلاحظ، فإن هذا بالضبط ما يقال ويتردد مع كل حادث جديد.

التوجيه الرئاسى الذى صدر بحق أجزاء من الإقليمى الدائرى يحتاج إلى تعميمه ليشمل شبكة الطرق القديمة جميعها، وأن يوضع لذلك برنامج زمنى كما جرى فى الشبكة الجديدة، وإلا، فإننا يمكن جداً أن نستيقظ لا قدر الله على كفر سنابسة آخر.

ومن بعد ذلك لا بد من الذهاب إلى التشديد الذى لا يعرف التهاون فى الحصول على رخصة القيادة، لأننا نعرف أن هناك كثيرين يتحايلون فى الحصول عليها. لا بد أن نتشدد فى منحها بكل قوة، وأن نكون على يقين من أن التساهل فى منح رخصة قيادة واحدة، معناه المباشر فى المقابل هو التساهل فى شأن حياة الإنسان ذاتها.

ويتبقى الفحص الشامل والدورى لكل سيارة تجرى على الطريق، لأن السيارة هى الضلع الثالث بعد الطريق والسائق فى أى حادث.. هذه روشتة لأمراض الطريق عندنا، ولا يمكن لمريض أن يشفى بغير روشتة تُشخص ولا بغير علاج يُداوى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية أكبر القضية أكبر



GMT 12:05 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ما هذا يا دكتور أشرف؟!

GMT 17:51 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 17:49 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 17:45 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 17:43 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 17:41 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 17:37 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 17:33 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - عباس عراقجي يرى أن المقاومة ليست مجرد سلاح بل تمثل قوة ناعمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib