واشنطن مرفوعة مؤقتا من الخدمة

واشنطن مرفوعة مؤقتا من الخدمة

المغرب اليوم -

واشنطن مرفوعة مؤقتا من الخدمة

عماد الدين أديب
ما يحدث الآن على مسرح الأحداث هو محاولة لقتل الوقت الذي يؤدي بدوره إلى قتل الضحايا الأبرياء في سوريا والعراق وأفغانستان وفلسطين!! قتل الوقت سببه أننا في انتظار مرور 9 أسابيع لمعرفة من رئيس جمهورية العالم المقبل، وأعني بذلك معرفة من الرئيس الأميركي المقبل يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؟ كل شيء معطل، كل شيء مجمد، كل شيء يبدو كأنه يتحرك، لكنه في حقيقة الأمر متوقف! لا قرارات أوروبية كبرى، وروسيا والصين تلعبان في الوقت الضائع بشكل انتهازي، لمعرفتهما أن الرئيس الأميركي «مرفوع من الخدمة» حتى إشعار آخر يوم 19 نوفمبر المقبل. إسرائيل تقوم بابتزاز السياسة الأميركية في مرحلة المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين على إرضاء «الأيباك» والقوى اليهودية الأميركية. أما إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، فهي تعيش شهر عسل ممتدا، مستغلة اللاقرار الأميركي تجاه هذه العواصم التي تندرج تحت بند العواصم الأكثر عداء للسياسة والمصالح الأميركية. اليابان والصين وكوريا الجنوبية والبرازيل وتركيا، تستغل كافة ملفاتها الاقتصادية بالشكل الذي يرضيها تماما بصرف النظر عن تأثير ذلك على الميزان التجاري مع الولايات المتحدة أو عن وضعية عملة الدولار الأميركي. الجميع يلعب «على كيفه»! والحركة التي نراها في المؤتمرات العالمية، مثل مؤتمرات «الناتو»، أو «الدول الصناعية الكبرى» أو اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مؤتمرات «أصدقاء سوريا» أو مؤتمرات بحث الملف الإيراني.. كلها بالدرجة الأولى مؤتمرات علاقات عامة ومحاولة لإعطاء الانطباع أن «بزنس» إدارة أوباما مستمر، «وكل شيء على ما يرام»! حقيقة الأمر، أن صانع القرار الأميركي، غير قادر على أن يفعل شيئا ذا قيمة في هذه المرحلة الدقيقة التي تعتبر مفصلية ما بين معركة الرئاسة وحسم ملف اسم الرئيس المقبل. الإدارة لا تستطيع شن حرب جديدة، أو توسيع نطاق عملياتها في أفغانستان، أو عقد اتفاقات اقتصادية كبرى، أو زيادة مساعدات مالية أو عسكرية ذات قيمة (باستثناء إسرائيل). الإدارة الأميركية لا تستطيع هدم أو تعديل أو تطوير أي سياسة لها في أي إقليم من الأقاليم العالمية. الكونغرس الأميركي الآن يستطيع تعطيل أي قرار للرئيس، ولن يمنحه أي تفويض أو تمويل لإنفاق أو عمل عسكري جديد. هذا الأمر هو السبب الرئيسي في تحذيرات الجنرال ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية، لتل أبيب من الإقدام على أي عمل عسكري ضد إيران في هذا الوقت. وهذا كله يفسر اعتماد سياسة المبعوثين الدوليين لسوريا حتى إشعار آخر، إنها سياسة قتل الوقت وقتل الناس! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن مرفوعة مؤقتا من الخدمة واشنطن مرفوعة مؤقتا من الخدمة



GMT 18:25 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المبالغة في التحذيرات “مثل قلتها”

GMT 18:23 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حقّاً أهرام

GMT 18:19 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أمامَ محكمة الرُّبعِ الأول

GMT 18:17 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

مِثال علاء عبد الفتاح

GMT 18:14 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ومخاطر الإدارة المجتزأة

GMT 18:10 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

فى متحف الشمع!

GMT 18:05 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

شيطنة الجسد الأنثوى

GMT 18:01 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحكاية ليست «الملحد»

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:35 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يؤكد أن نتنياهو والشرع سيتوصلان إلى اتفاق
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن نتنياهو والشرع سيتوصلان إلى اتفاق

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 08:08 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سماعات رأس لاسلكية تعمل بالبلوتوث بـ400 دولار

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن عن عطل كهربائي قبيل تحطم طائرة تقل عسكريين ليبيين

GMT 09:03 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مصطفى بنحمزة يشرف على افتتاح قاعة رياضية نسوية في وجدة

GMT 04:47 2012 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحة: 116 مصابًا فى مليونية الثلاثاء وحالة وفاة واحدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib